غناء في بيت الرياح

السلام عليكم : أرسل إليكم قصيدة جديدة للوالد مصطفى جواد بعنوان غناء في بيت الرياح أرجو أن تعجبكم وهي :

غنى فأطربني الغناءْ وأزاح عن قلبي العناءْ

وهفا فؤادي للهنا فوعدته قطف الهناءْ

وسكرت من ألحانه وغفوت في حضن الصفاءْ

ورأيته بين الغصون مسبحاً باسم الضياءْ

متنقلاً يدعو إلى سبل المحبة والعلاءْ

عشقَ الضحى وشروقه ورنا إلى شفق المساءْ

يشتاق للفجر الندي وربوةٍ تهب الرخاءْ

ويجول في كل السهول كعاشق يرجو اللقاءْ

يشدو لسنبلة ويلثم ثغرها بفم الوفاءْ

فيضج فيها من عذوبة شدوه حُبُّ النماءْ

ويداعب الزهر الجميل فيملأ العطرُ الفضاءْ

فإذا اعتلى قممَ الجبال مزغرداً تصحو السماءْ

أحببته ناياً يداوي سهد روحي بالغناءْ

قيثارة ً تـُحيى بقلبي ما يموت من الرجاءْ

وحياً يضمخ طيبُه عشقاً يخلده النقاءْ

حييته ومددت يدي كي أبارك بالثناءْ

صوتَ الكنار محملاً بالزاكيات من العطاءْ

فوددت لو أني أظل بغفوتي أحيا البهاءْ

صَغُر الوجودُ وزُلزت أركانه وبدا الخِواءْ

ضاقت سهول الأرض حتى أصبحت هذا البناءْ

قفصاً من الأعواد تسكنه الرياح مع الشتاءْ

وعويلُ هذا البلبل الشاكي تصاريفَ القضاءْ

نصبوا له شرك الردى ورموه مسلوب الرداءْ

يبكي فيحسبه الخليُّ مغرداً يجلو البلاءْ

حرم الضياءَ وخفـْقَ أجنحةٍ تحن إلى السناءْ

ورضابَ ثغر باسم كان المداوي والدواءْ

طبع الزمان على مفاتن ثغره لون الشقاءْ

وشدا فأشجاني الغناء وأثار في نفسي البكاءْ

حزم المنونُ سهامه ومضى ينازعه البقاءْ

وعلى نجيع فؤاده عُزفتْ أناشيدُ الرثاءْ

شكرا لك اخي حسان
و الشكر للوالد ايضا وامد الله في عمره

شكرا أخي طاهر للطف مرورك .........أخوكم : حسان