هذه الدنيا ليست بالسهلة فإنّها تتشبّث بالإنسان إلا أن تغرّه بملذاتها الزائلة و الذي يساعدها على هذا الأمر ـــ الشيطان الرّجيم ـــ في حياتنا اليومية نمرُّ بالعديدِ من المواقف لكوننا نعيش في مجتمع ؛ و هذا المجتمع يحوي العديد من الأشخاص مختلفين في الأفكار و المبادئ و القيم و .. الخ من الأمور المهمّة
لأننا نعيشُ في زمنٍ صعب نرى العديد من المشاكل التي يجب الوقوف عندها و خاصّةً في عمر الشباب لأنّهم 'جوهر المجتمع' و للمحافظة على هذه الجوهرة الثّمينة علينا بمداراتها و الاهتمام بها أكثر من الآخرين , إحدى المشاكل التي أودُّ طرحها و مناقشتها هي الدين و الدنيا و الصّراع الذي نعيشه نحن الشباب حيال هذا الأمر !!
الكثير منّـا يدّعي التشيع و حبّ الله عزوجل و أهل البيت عليهم السلام و لكن في الواقع يقوم بما هو مناقض لهذا الأمر لماذا ؟؟ أهي الدنيا التي تغرّه بجمالها ؟ أم نفسه الأمّارة بالسوء ؟
ليس من السهل علينا نحن الشباب مواجهة ملذات هذه الدنيا و خصوصاً في وقتنا الحالي , نصارع بين الدين و الدنيا من حولنـا نركض وراء هذه الدنيا ظنّاً منا أنها دار البقاء.. {و لكن ! إذا كانت هذه المحبة خالصة لله عزوجل سنرى ثمار هذه المحبة على أرض الواقع ؛ أمّـا إذا كانت محبة الله عزوجل محبة جوفاء من دون جوهر و مضمون فإنه سيزول أمام حوادث بسيطة و ضغوط يسيرة ألا وهي أمور الدنيا }..
سؤالي لكم ... هذا الجيل المراهق و الذي ذكرنا أنّه جوهر المجتمع كيف علينا أن نساعده في صراعه هذا ؟ فهناك التلفاز و المدرسة ورفاق السوء ..الخ كلها محيطة به لا يستطيع أن يهرب منها و في الوقت نفسه دينه و حبه لله عزوجل !! كيف على هذا المجتمع أن يحافظ على هذه الجوهرة ويحميها من الأوساخ ؟ كيف علينا نحن الشباب أن نفهم و نستوعب و نفرّق بين المحبّة الوهمية و الحقيقة لله عزوجل و أهل بيته الطّيبين الطاهرين ؟
نســألكــم الدعــاء
.
.
.