الشخير في النوم

ظاهرة شائعة تعزى الى ذبذبة شديدة للجزء الخلفي من سقف الحلق المسمى بالحنك الرخو بسب وقوعه بين تيارين من هواء الزفير الخارج من القصبة الهوائية حيث ينطلق احد التيارين خارجا فوق الحنك عبر قناة الانف اما الاخر فيخرج من تحت الحنك الى الفم.
من الملاحظ ان اغلب الذين يشخرون اثناء نومهم يعانون من هذه الظاهرة وهم نيام على ظهورهم والفم مفتوح، وتختفي اذا ماتقلب النائم ليكون نومه على احد الجانبين.

على اية حال فان حدة الشخير تزداد وتكراره يستمر عندما يكون هناك عائق في موضع ما من مجرى الانف يعوق سلاسة جريان تيار الهواء عبر قناة الانف ولهذا فان تقصي اسباب الشخير يبدا عادة بفحص مجاري الانف لاستطلاع اي خلل مرضي.
اكثر هذه الاختلالات شيوعا هو صغر فتحتي الانف او انحراف حاجز الانف او تضخم الغشاء المخاطي المبطن لجدار الانف نتيجة التهاب او حساسية كما ان لحمية الانف او الزوائد اللحمية فيه او تضخم الغدة خلف الانف التي يدعونها لوزة البلعوم هي كذلك من اسباب الشخير المالوفة.

ان علاج الشخير دائما يبدا بالبحث عن السبب واستئصاله فاذا لم يتبين السبب فان تفادي النوم على الظهر واستعمال مخدات عالية نسبيا سوف يوقف الشخير.

وقديما كانوا يلجأون الى حيلة طريفة هي نزع بعض شعيرات قاسية من الفرشاة وتثبيتها في لباس النوم ربما وضعوا حصاة صغيرة عوضا عن الشعيرات تدفع بالنائم الى تفادي النوم على الظهر ومحاولة النوم على احد الجانبين.