عماد عبد الهادي غاوي عضو مميز
الجنس : العمل/الترفيه : مدير مبيعات مكان الاقامة : الشارقة المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 14/01/2010 عدد المساهمات : 447
| موضوع: من عمرو لمعاوية ( الجلجلية ) الخميس مارس 17, 2011 10:27 pm | |
| القصيدة " الجلجلية " التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان . عندما ألحّ معاوية بطلب خِراج مصر من عمرو بن العاص كتب له هذه القصيدة ، التي تحوي من التّقريع ما تحوي بحق معاوية ، وتحمل اعتراف بن العاص بأفعاله المشينة عندما نصر معاوية ظالماً ، وفيها اعتراف بولاية أمير المؤمنين وخصاله النبيلة . وقد حاولت أخوتي الأعزاء أن أطلع على مصادر متعددة ، وقد قمت بمحاولة تصحيح الأخطاء بقدر ما استطعت بعد نقل القصيدة . وإليكمـــــــــوها :
معاويةُ! الحال لا تجهلِ *** و عن سُبل الحقِّ لا تعدلِ نسيتَ احتيالي قي جُلَّق *** على أهلها يوم لبس الحلي؟ و قد أقبلوا زمراً يهرعون *** مهاليع كالبقر الجــــفَّلِ و قولي لهم : إنَّ فرض الصَّلاة *** بغير وجودك لم تُقبلِ فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة *** و رمت النفار إلى القسطلِ ولمّا عصيت إمام الهدى *** و في جيشه كلُّ مُستفحلِ أبا البقر البكم أهل الشأم *** لأهل التقى و الحجى اُبتلي ؟ فقلت : نعم ، قم فإنّي أرى *** قتال المفضَّل بالأفضلِ فبي حاربوا سيِّد الأوصياء *** بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح *** عليها المصاحف في القصطلِ و علَّمتهم كشف سوءاتهم *** لردِّ الغضنفرة المقبلِ فقام البغاة على حيدرٍ *** و كفّوا عن المشعل المصطلي نسيت محاورة الأشعري *** و نحن على دومة الجندلِ؟ ألين فيطمع في جانبي *** و سهمي قد خاض في المقتلِ خلعتُ الخلافة من حيدرٍ *** كخلع النعال من الأرجلِ و ألبستها فيك بعد الأياس *** كلبس الخواتم بالأنملِ و رقَّيتك المنبر المشمخر *** بلا حدِّ سيف و لا منصلِ و لو لم تكن أنت من أهله *** و ربّ المقام و لم تكملِ و سيّرت جيش نفاق العراق *** كسير الجنوب مع الشمألِ و سيّرتُ ذكرك في الخافقين *** كسير الحمير مع المحملِ و جهلك بي يابن آكلة الكبود ! **** لأعظم ما به اُبتلي فلو لا موازاتي لم تُطَع *** و لولا وجوديَ لم تُقــبـَل و لولاي كنتَ كمثل النساء *** تعاف الخروج من المنزلِ نصرناك بجهلنا يابن هند ! *** على النبأ الأعظم الأفضلِ و حيث رفعناك فوق الرؤوس *** نزلنا إلى أسفل الأسفلِ و كم قد سمعنا من المصطفى *** وصايا مخصصة في علي! و في يوم "خُمٍّ" رقى منبراً *** و بلّغ و الصحب لم ترحلِ و في كفّه كفّه معلناٌ ***** يُنادي بأمر العزيز العَلي : " ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟ " فقالوا : " بلى فافعلي" فأنحله إمرة المؤمنين *** ** من الله مستخلف المنحلِ و قال : " فمن كنتُ مولى له *** فهذا له اليوم نعم الولي فوال مواليه ياذا الجلال **** وعاد معادي أخ المرسلِ ولا تنقضوا العهد من عترتي *** فقاطعهم بيَ لم يوصل " فبخبخ شيخك لما رأى *** عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ فقال : " وليّكمُ فاحفظوه *** فمدخله فيكمُ مدخلي" و إنّا و ما كان من فعلنا *** لفي النّار في الدرك الأسفلِ و ما دم عثمان منجٍ لنا *** من الله في الموقف المُخجلِ إن علياً غداً خصمنا *** و يعتزُّ بالله و المرسلِ يُحاسبنا عن اُمور جرت *** و نحن عن الحقِّ في معزلِ فما عذرنا يوم كشف الغطاء *** لك الويل منه غداً ثم لي ألا يابن هند ! أبعت الجنان *** بعهد عهدت و لم توفي لي ؟ و أحسرتَ اُخراك كيما تنال *** يسير الحطام من الأجزلِ و أصبحت بالناس حتى استقام *** لك الملك من مِلك محولِ و كنت كمقتنص في الشراك *** تذود الظماء عن النتهلِ كأنَّك أنسيت ليل الهرير *** بصفِّين مع هولها المهولِ و قد بتَّ تذوق ذرق الّلعام *** حذراً من البطل المقبلِ و حين أزاح جيوش الضلال *** وافاك كالأسد المبسلِ و قد ضاق منك عليك الخناق *** و صار بك الرَّحب كالفلفلِ و قولك : ياعمرو أين المفرّ *** من الفارس القسور المسبلِ عسى حيلة منك عن ثنيه *** فإن فؤاديَ في عسعلِ و شاطرتني كلّما يستقيم *** من الملك دهر لم يكملِ فقمت على عجلتي رافعاً *** و أكشف عن سوأتي أذيل فستَـَر عن وجهه و انثنى *** حياءً و روعك لم يُعقلِ و أنت لخوفك من بأسه *** هناك ملأت من الأفكلِ و لمّا ملكت حماة الأنام *** و نالت عصاك يد الأوّلِ منحت لغيريَ وزن الجبال *** و لم تعطني وزنة الخردلِ و أنحلتَ مصراً لعبد الملك *** و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ و إن كنتَ تطمع فيها فقد *** تخلى القطا من يد الأجدلِ و إن لم تسامح إلى ردِّها *** فإني لحوبكمُ مصطلي بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف *** و بالمرهفات و بالذبَّلِ و أكشف عنك حجاب الغرور *** و أيقظ نائمة الأثكلِ فإنَّـك من إمرة المؤمنين *** و دعوى الخلافة في معزلِ و مالك فيها ولا ثرة *** ولا لجدودك بــــــــــــــالأوَّلِ و إن كان بينكما نسبةٌ *** فأين الحسام من المنجلِ؟ و أين الثريا و أين الثرى ؟ *** و أين معاويةٌ من علي ؟ فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى *** ففي عنقي عَلق الجلجلِ
فعندما قرأها معاوية سكت عنه ولم يطلب منه الخراج ( الضرائب المجباة وغيرها ) منقول للأمانة
المصدر: منتديات صقر البحرين
| |
|