كان هناك لص يسرق محافظ الناس وحقائب النساء وهكذا يعيش..
ولكن المشكله أن الشرطه بدأت تعرفه, فأي سرقة تحصل في منطقته تقبض عليه الشرطه سواء كان هو السارق أم لا, ويُضرب ويُهان.
فقرر ترك بلدته, لانه لم يعد له عيش هناك ، وقرر السفر إلى أمريكا, ولجأ إلى أحد أصدقائه وزّور له فيزا !!!!
وسافر الرجل ....
وفي أول يوم أخذ يراقب الناس أين يضعون محافظهم؛ لأنه جديد فى البلد, ويجب أن يتّروى...
وبعد ثلاثة ايام من مراقبة الناس سرق أول محفظه , وفوراً قبض عليه رجل وسيم يرتدى ثياباً فاخرة ، وهنا خاف اللص المسافر وكاد أن يقف قلبه ، وأخذ يتسامح من الرجل ويقول أنا لم أكن أقصد أن أسرق ، لقد كنت أمازح ..... إلخ
وكان في باله أنّ من قبض عليه رجل من رجال الشرطه .
ولكن الرجل الامريكى قال له لا تخف أنا لص مثلك وكنت أُراقبك وأريدك أن تعمل معي...
ففرح اللص المسافر وقال أنا مستعد.
وبدأ الأمريكى يدربه وكان يضع له المال ليختبره ولكن المسافر لم يخن صديقه الجديد وبعد سته أشهر من التدريب وبعد أن وثق الأمريكي بالمسافر
قال له : اليوم سننفذ أول عملية ، وأعطى المسافر ثياباً فاخرة وذهبا لتنفيذ العملية ، فدخلا قصر رجلٍ ثري بواسطة مفتاح قد أحضره الأمريكي
ودخلا للغرفه التى بها الخزنة..
وفتشوها ووجدوا الخزنه وفتحها الأمريكى بطريقته ، وأخرج المال وجلس على الكرسي ، وقال للمسافر أحضر لنا ورق اللعب...!
فاندهش المسافر وقال لنهرب الآن ونلعب فى بيتنا ولكن الأمريكي نهره , وقال : أنا القائد افعل كما أقول لك !
وفعلاً أحضر الغريب ورق اللعب وبدأ الرجلان باللعب .
ولكن الأمريكى قال له افتح المسجل بصوت مرتفع وأحضر لنا الشراب وثلاثة كؤوس..
وفعلا فتح المسجل ورفع صوته وأحضر الشراب والكؤوس الثلاثه ، ولكنه كان غير مقتنع بما يحصل ، وكان واثق بأنه سيُقبض عليهما لا محاله
وأثناء تفكير المسافر حضر صاحب القصر وبيده مسدس ، وقال ماذا تفعلان أيها اللصوص ؟
لكن الأمريكى لم يكترث وقال للمسافر أكمل اللعب ولا تأبه له ، وأكملا اللعب ولكن صاحب القصر اتصل بالشرطة فحضرت ....
فقال لهم صاحب القصر هؤلاء لصوص سرقوا الخزنه وهذه هي الأموال التي سرقوها أمامكم .
فقال الامريكى للشرطه :
هذا الرجل يكذب لقد دعانا هنا لنعلب معه وقد لعبنا فعلا وفزنا عليه ، ولما خسر أمواله ,أخرج مسدسه ، وقال إما أن تُعيدوا مالي وإما أن اتصل بالشرطه وأقول لهم أنكم لصوص.
فنظر الضابط ووجد الكؤوس الثلاثه والمال موضوع على الطاوله والموسيقى وهم يلعبون غير مكترثين ، فأحس أن صاحب القصر يكذب فقال له الضابط :
انت تلعب وعندما تخسر تتصل بنا...
إن كررتها مرة أخرى سأرميك فى السجن, وأراد الضابط أن يغادر لكن الأمريكي استوقفه وقال له :
يا سيدى إن خرجت وتركتنا قد يقتلنا ، فأخرجهم الضابط معه وأصبح المال لهم بشهادة الشرطه....
والشرطة في خدمة الشعب...
.......................
فتصوروا يرعاكم الله .