أنا شاهد عيان

الشعب يريد إسقاط النظام ، الشعب يريد إسقاط الرئيس، شتائم وجمل نابية بحق الرئيس وعائلته ، حرية حرية، يلا إرحل يا .... يا..... يا......هذا ما سمعته من المتظاهرين في سوريا
لا أريد أن أكرر ما سمعته لأن أغلبية القراء يعرفون هذه الجمل والكلمات التي ينطق بها المتظاهرون ( الثوار).
دخلت إلى أحد المحلات التجارية لاشتري ألبسة وإلا بي أسمع من خارج المحل كلمة تكرر وهي حرية حرية ومن ثم صراخ وهتافات الشعب يريد إسقاط النظام وشتائم وكلمات نابية لا حاجة لذكرها ربما تخمنون أنتم ماهي؟
سألت صاحب المحل من هؤلاء قال لي إنهم المتظاهرون (الثوار) وتابع صاحب المحل علينا إغلاق الباب وإلا سوف يعتدون علينا ويكسرون البللور، ووصفهم بعراعير الثورة ، خرجت إلى الرصيف ووقفت أتفرج وأنظر إلى هؤلاء المتظاهرين وهم ينطون ويصرخون أغلقوا المحلات وإلا ...... وبدأ الناس بإغلاق المحلات ، كان عدد المتظاهرين لا يتجاوز المئة والعشرين شخصا .
غاب المتظاهرون (الثوار) عن الأنظار وفتح بعض الناس مخازنهم ومحلاتهم وخرجت أنا بدوري من محل الألبسة وبيدي كيسا فيه ما اشتريته من ألبسة وتوجهت إلى الخياط في الشارع المجاور ، بدأ الخياط والجالسون عنده بشتم المتظاهرين لأنهم يعطلون الحياة في المدينة حسب قولهم.
غادرت محل الخياطة متوجها إلى شارع آخر ودخلت إلى صالون الحلاقة لقص شعري وما إن جلست على الكرسي حتى دخلت إلى مسمعي هتافات دون استئذان سمعتها منذ ساعة ،( الشعب يريد إسقاط النظام وووووو....)
وقف أحد الأشخاص بدراجته النارية أمام صالون الحلاقة وقال أغلقوا المحل ، أجبته أنا ولما سنغلق المحل فقال : أغلقوا ولاتعاندوا وإلا.....إلا
أغلق الصانع صالون الحلاقة وبقينا داخله ثلاثة أشخاص والعرق يغرقنا بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود التهوية لكني أصريت أن يفتح الباب كي أرى من هؤلاء المتظاهرين، تم فتح الباب وخرجت بدوري إلى الرصيف .... كان الجو كئيبا .
رأيت شيخا ذو لحية بيضاء يوزع الماء على المتظاهرين ويحثهم على الصراخ عاليا وهم يشتمون ويهددون ويتوعدون كل من سيفتح باب محله ، ورأيت ناسا يرشونهم بالماء من شرفات الشقق المطلة على طرفي الطريق .
دخل أحد المتظاهرين إلى محل يبيع الشاورما فرحب به صاحب المحل ، لكن المتظاهرين بدأوا بشتمه ونعته بالعميل وكسروا بعض محتويات المحل وأرادوا ضربه لكن ولحسن الحظ جره أحد جيرانه وأخذه بعيدا عنهم .
قال لي الحلاق لو أنهم ضربوهوا لوقعت مجزرة لأن عائلته كبيرة سترد عليهم بشراسة.
أردت أن أسافر إلى إحدى المحافظات القريبة ، ولما ركبت بالسيارة وقطعت حوالي عشرة كيلومترات وجدت الطريق مسدودة من قبل المعارضة بعامود توتر عالي وضعوهوا وسط الطريق وبجانبه دواليب تحترق.
بتاريخ.... في الساعة الثامنة مساءا أردنا أن نذهب لزيارة أحد الأصدقاء في بلدة .... وما إن قطعنا عدة كيلومترات حتى أوقفنا عدة مسلحون خرجوا لنا من بين أشجار الزيتون على طرفي الطريق وهددونا بالقتل إذا لم نعد من حيث أتينا.
لا أريد أن أحدثكم عن الكتابات التي رأيتها على الجدران ولا عن تهجير بعض العائلات من أحياء القابون في دمشق ولا .... ولا.....ولا
لا أريد أن أحدثكم كيف قتل المتظاهرون ( الثوار ) شخصا لأنه رفض إغلاق محله
وكيف قتل شخصان أخا لهما في إحدى القرى لأنه رفض أن ينضم للمعارضة
وكيف ضرب أحدهم ابن خاله وشق رأسه لأنه رفض تأييد المعارضة (الثوار)
لقد سمعت من أحد المعارضين الأشاوس أنه عندما يسقط النظام سيحاسبون كل من لم يقف مع (ثورتهم الديمقراطية)
لقد قال لي أحدهم أن شيخهم العرعور سيحاسب كل حسب موقفه وهو محق بذلك ، وقد قسم وصنف الشعب السوري على أساس الطوائف والمواقف....
قال لي أحدهم يجب إنهاء العلاقة مع إيران ونبذ حزب الله حتى تهدأ الأمور في سوريا وقال آخر إن تدخل تركيا والسعودية بجيشهما أفضل من بقاء هكذا نظام
وحدثني آخر أن إسقاط النظام هو الهدف السامي (للثوار) وهي قضيتهم العادلة وستكون سوريا أفضل بعد سقوط النظام ،،،بعد أن سمعت هذا الكلام اعتقدت أن كلينتون وبوش وأباما هم الذين يتكلمون معي.
وقال أحدهم أننا لا نريد تغييرا ولا إصلاحا نريد فقط إسقاط النظام حتى ولو بالثورة المسلحة.
بعد كل ما رأيته بأم عيني وما سمعته بأذنيي ما رأيكم هل أنضم إلى ثورتهم المزعومة أو لا ؟

د: نزار السلام عليك
لقد سررت بقدومك إلى البلد لترى ما يحصل بعينك وتسمع مايقال وتشاهد ما يكتب على الجدران وفي الطرق وما يجري في شوارعنا لتنقل الصورة وما يجري هنا لمن هم في الخارج ولا يصدقون ما يحصل في سورية وقد شاهدت لقاءاتك على التلفاز وأتمنى من جميع المغتربين أن يقوموا بزيارات لسورية ليشاهدوا (الثورة السورية بأم أعينهم)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع كل الاحترام والتقدير لك د:نزار
تقبل مروري نور الزهراء

بإمكان الأخوة الأعضاء الدخول إلى هذا الموقع من خلال الوصلة التالية لمشاهدة المقابلة التي أجرتها معي قناة روسيا اليوم بتاريخ 15\8\2011

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/564542

الله محيي أصلك دكتور نزار

أتمنى ألا تكون سوريا مثل امرأة حامل ننتظر منها أن تلد لنا طفلة اسمها الحرية فتتعثر الولادة
فيأتي أطباء من الأمم المتحدة بطلب من أهل الأم (المعارضة) لإجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة إلى الحياة فتموت الأم والطفلة وعندها لن يفيد ندم أهل الأم على أنهم لم يستعينوا بالأطباء المحليين ويتعاونوا معهم

مع تمنياتي بولادة طبيعية
أخوكم نزار


بإمكان الأخوة الأعضاء الدخول إلى هذا الموقع من خلال الوصلة التالية لمشاهدة المقابلة التي أجرتها معي قناة روسيا اليوم بتاريخ 15\8\2011

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/564542