الأخطار الكامنة في صالونات الحلاقة

باتت الأمراض المعديـة والخطـيرة تنتـشر فيالأمـاكن الملوثـة وتفـتك بالملايين من البشر كل عام والمؤسف أن معظم الناس عندما يسمعون عن هذه الأمراض يعتقدون
أنهم بعيدون عنها وعن حامليها.. لكن الحقيقة ليست كذلك وهم أقرب إليها من حبل الوريد. ويحدث ذلك في كل مرة يجلسون فيها على كرسي الحلاقة أو كرسي التجميل في
حالة استرخاء تام حيث لا يدركون حينها حجم المخاطر المحيطة بهم أثناء هذه الجلسةالسريعة.حيث من المحتمل أن يصاب احد منهم بعدة امرض


وبالنظر إلى وضع صوالين الحلاقة وطريقة استخدام أدوات الحلاقة نجد وبكل وضوح وجود إهمال شديد من قبل الحلاقين في استخدام وسائل الحماية من العدوى.
فمثلا نجد أن معظم الحلاقين يستخدمون مقبض (حامل) شفرة الحلاقة مع العديد من الزبائن دون تعقيم .
وإن كانت الشفرة تستبدل مع كل عميل إلا أن المقبض لا يخلو من التلوث ببقايا الدم والإفرازات التي تتراكم عليها من كثرة الاستعمال.





يضاف إلى ذلك استخدام فرشاة الحلاقة والتي تمرر على وجوه الزبائن الواحد تلو الاخر




ويمكن أن يضاف لتلك القائمة الاستخدام المتكرر للمنشفة الواحدة دون تنظيف
وخصوصا عند استخدامها حول العنق الذي غالبا ما يكون مسرحا لاستخدام الموس
وظهور الجروح!!.





الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق صالونات الحلاقة:


تنتقل مسببات الأمراض المعدية في صالونات الحلاقة عبر طرق مختلفة فيمكن لها أن تنتقل عبر الأدوات أو الآلات أو الفوط و المراييل الملوثة
كما يمكن أن تنتقل هذه العدوى عن طريق الأيدي و الأظافر غير النظيفة أو انتقالها مباشرة من شخص لآخر منها:


1- مرض السل الرئوي :
هو مرض مزمن تسببه عصويات السل و هو ينتشر في الهواء فعندما يكون أحد مصاب به فإن يمكن له أن ينقل مرضه الى آخر سليم عن طريق السعال ،، العطس ،، التكلم ،، البصق و لكي
تتم العدوى يحتاج السليم لإستنشاق عدد صغير فقط من جراثيم السل ليصاب بالمرض اذا كانت مناعته ضعيفة لمقاومته.


2. الإلتهاب الرئوي البكتيري :
3. الالتهاب السحائي :
4. إلتهاب الحلق و الحنجرة :
5. التهاب الجيوب الأنفية :
6. الأنفلونزا :
مجموعة أمراض معدية تنتشر مسبباتها في الهواء عندما يقوم المريض بالعطس أو السعال أو البصق أو الكلام أمام شخص آخر سليم فإنه يمكن
لمسببات هذه الأمراض أن تنتقل له و عليه يمنع على أي عامل حلاقة مزاولة المهنة أثناء فترة مرضه
و ننصح الزبائن بعدم زيارة صالونات الحلاقة أثناء اصابتهم بأحد هذه الامراض المعدية كي لا يكونوا سببا
في نقل العدوى و يجب على العاملين تهوئة المحل بإستمرار كي يتجدد الهواء في المحل .


الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق ملامسة الجلد :
هي أمراض تنتقل من شخص مصاب الى آخر سليم عبر الملامسة
المباشرة للجلد أو عبر استخدام أدوات المريض الشخصية وتتسبب في هذه الأمراض فطريات جلدية أو
بكتيريا أو طفيليات و من هذه الأمراض :

1. الثآليل الفيروسية :
تنتقل هذه الثآليل من شخص لآخر باللمس المباشر أو عن طريق أمواس الحلاقة وإذا لم تنتقل هذه
العدوى الفيروسية للآخرين فإنها يمكن أن تنتقل لنفس المريض بها في مناطق أخرى ولذلك ينبغي على
المريض تنبيه عامل الحلاقة بأن يتحاشى لمس هذه الثآليل .


2. سعفة فروة الرأس و اللحية و الأظافر :
وتتسبب في هذا المرض اجناس وأنواع متباينة من الفطريات مسببة تساقط الشعر و تآكل الآظافر مع
تميز المنطقة المصابة برائحة فأرية ، تنتقل هذه الفطريات بشكل مباشر عبر تلامس الجلد بالجلد أو
عن طريق الأمشاط و مسلتزمات الحلاقة ولتفادي نقل هذه العدوى ينصح المرضى بعدم زيارتهم
للحلاقين إلا بإقتناء مستلزمات حلاقة خاصة بهم كما يجب على العامل غسل يديه بالماء و الصابون
فوراً بعد إنتهاءه من حلاقة المريض والقيام بغسل و تعقيم أدواته .

3. قمل الرأس :
هو مرض طفيلي تسببه حشرة القمل التي تتطفل على الشعر و تتغذى بإمتصاص الدم من فروة الرأس و
يضع القمل بيضه بعد عشرة أيام من عمره و هكذا يتكاثر و يسهل انتقاله من شخص لآخر عبر
الملامسة المباشرة لشعر المريض أو استخدام أدواته الشخصية كالأمشاط و الفوط و يستطيع بيض
القمل أن يعيش بعيدا عن جسم الإنسان لمدة 72 ساعة لذلك يجب على العاملين في محلات الحلاقة
عدم إعادة استخدام أي ادوات ومستلزمات حلاقة من فوط و مراييل و أمشاط و مقصات و غيرها إلا بعد
تعقيمها و إلا فإنهم سينقلون مرض القمل الى جميع زبائنهم على مدى 3 أيام متواصلة .

4. الجرب :
هو مرض طفيلي من طرق العدوى به استخدام الأدوات الشخصية للمريض و إن إعادة استخدام الفوط و
المرايل داخل الصالونات دون تطهير يمكن أن تتسبب في نقل هذا المرض من شخص مريض لآخر سليم
.


الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق الدم :
هناك أمراض عديدة تنتقل عن طريق الدم و ذلك بإستخدام أدوات
حادة ملوثة بميكروبات المرض و تحتاج هذه الميكروبات لثغرة بسيطة جداً كي تستطيع الدخول للجسم
عن طريق جرح الجلد بتلك الأدوات و سوف نذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض من هذه الأمراض :

1. مرض التيتانوس ( الكزاز ) :
هو مرض تسببه بكتيريا الكزاز و التي تنتج سما قويا يؤثر على الجهاز العصبي و يسبب تقلص عضلي
و سبب هذا المرض تجرثم الجروح و خاصة الجروح التي تسببها أدوات جارحة غير نظيفة مثل المسامير
المتصدية و غيرها من الأدوات الحادة ، و توجد علاقة أكيدة بين أدوات الحلاقة المتصدية و هذا المرض
و لذا يمنع إستخدام أي أدوات حلاقة متصدئة أو قابلة للصدأ مثل المقصات و أداة شفرة الحلاقة في
صالونات الحلاقة وننصح الزبون برفض أي مقص أو أداة حلاقة متصدئة .

2. مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز :
هو مرض خطير يسببه فيروس HIV ينتقل عبر الجنس و الدم و عن طريق استخدام أبر حقن
مشتركة أو ادوات حادة ملوثة ومع النظر لضعف هذا الفيروس وعدم مقاومته للظروف الجوية من هواء
و حرارة و رطوبة و جفاف و موته بمجرد ملاقاته للهواء الخارجي إلا أن احتمال نقله عن طريق أدوات
الحلاقة يبقى أمر وارد ، ففي عام 1989م صدر تحذير طبي في الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد بأن
المقصات و شفرات الحلاقة و التي قد تكون ملوثة بالدم يمكن أن تنقل مرض نقص المناعة المكتسبة
الإيدز ، كما أن تشغيل أي عامل دون التأكد من خلوه من هذا المرض فإن احتمالية الاصابة تكون أكبر
و عليه يجب أن يلتزم صاحب صالون الحلاقة بعدم تشغيل أي عامل دون أن يتم الإنتهاء من إجراء
جميع الفحوصات الطبية له و لا بد من الزبون توخي الحيطة و الحذر عند زيارته لصالون الحلاقة ...
عليه أن يرفض أي أداة حلاقة تم إستخدامها لزبون آخر دون أن تغسل و تعقم وأن لا يكتفي بإستبدال
شفرة الحلاقة فقط بل عليه أن يطلب أداة معقمة و نظيفة لتركيب شفرة الحلاقة .

3. التهابي الكبد الوبائي C & B
هي التهابات فيروسية تصيب الكبد و تعمل تليفه و فشله ينتقل عبر الإتصال الجنسي و عبر نقل الدم
و إستخدام أدوات ملوثة و الخطورة في هذه النوعية من الفيروسات أنها تعيش خارج الجسم لمدة 7 أيام
فلو تلوثت أدوات الحلاقة بأحد هذه الفيروسات و لم يقم العامل بتعقيم أدواته فإنه سينقل المرض من
غير قصد لجميع زبائنه خلال اسبوع ففي عام 1965 قام فريق طبي أمريكي بتتبع أثر عدد من
المرضى المصابين بإلتهاب الكبد الوبائي B الى حلاق قام من غير قصد بنقل المرض بواسطة الحلاقة
لكل زبائنه بنفس شفرة الحلاقة كما أكدت دراسات أمريكية في مجال مرض التهاب الكبد الوبائي C أن
30% من المرضى التي شملتهم الدراسة لم تستخدم أي أبر مشتركة مع أي مدمن مخدرات و التي
تعتبر الوسيلة الأساسية لنقل المرض وهذه علامة استفهام تستدعي السؤال عما اذا كان السبب في نقل
هذه الأمراض أدوات الحلاقة الملوثة ، و هنا لا نريد تهويل الموضوع و تخويف زبائن الصالونات بل
نعمل من خلال نشر هذه المعلومات على توعية الجمهور و تثقيفهم لتوخي الحيطة و الحذر و عدم
الإستسلام و التهاون أمام أي مخالفة صحية يمارسها لهم عامل الحلاقة و لتفادي نقل هذه الأمراض
الفتاكة يجب على المصابين بأمراض التهابات الكبد الذهاب لصالونات الحلاقة مصحبين معهم مستلزمات
الحلاقة الخاصة بهم و عدم استخدام ادوات المحل العامة كي نقلل من تلوث تلك الأدوات بالفيروسات
الكبدية كما يتوجب على صاحب المحل عدم تشغيل أي عامل ثبتت اصابته طبياً بمثل هذه الأمراض
.


العادات الخاطئة التي تمارس في صالونات الحلاقة :-
هناك عادات سيئة و خاطئة تمارس في صالونات الحلاقة من غير
قصد لأجل تقديم خدمة متميزة للزبائن و لكن سرعان ما تتحول هذه الخدمة الى ضرر صحي كبير على
صحة الزبائن و من جملة هذه العادات الخاطئة :

• غمر موس الحلاقة في كأس من الديتول :
يقوم بعض العاملين في الحلاقة فور انتهائهم من حلاقة زبائنهم بوضع أداة شفرة الحلاقة بكامل
محتوياتها (( الموس – أوساخ الحلاقة )) في كأس مملوء بالديتول المخفف لأجل تعقيم هذه الأداة إلا
أن العملية تكون عكسية فالديتول يقضي على البكتيريا دون الفيروسات مما يحول هذه الكأس الى بؤرة
لتجميع الفيروسات و مخلفات الحلاقة الأخرى من بقايا شعر و معجون و دم .

• إستخدام حجر الشبة في تضميد الجروح :
إن إستخدام حجر الشبة في وقف الدم لدى أحد الزبائن و إعادة إستخدام نفس الحجر لوقف الدم لدى
زبون آخر فإن هذه الحجر تقوم بنقل الأمراض بواسطة الدم من شخص لآخر .

• مسح شفرة الحلاقة في ورق الجرائد و المجلات :
إن قيام عامل الحلاقة بمسح شفرة الحلاقة للتخلص من المخلفات في ورق الجرائد و المجلات الكربونية
المحتوية على مواد مسرطنة قد تساعد هذه العادة الخاطئة على نقل هذه المواد المسرطنة من الورق
الى الدم مما قد يسبب في الإصابة بأحد أنواع السرطانات أو تسمم الدم بالمواد الكربونية.

• مسح شفرة الحلاقة في يد العامل :
توجد لدى بعض عاملي الحلاقة هذه العادة السيئة للغاية فيقوم بمسح شفرة الحلاقة بين الحين و الآخر
على اصبعه مما يعرض هذا العامل لجرح قطعي و يعرض زبائنه لنقل الأمراض المعدية بينهم .


• إستخدام مستلزمات الحلاقة لأكثر من زبون دون مراعاة قواعد النظافة :
من الملاحظ أن هناك قطاع واسع من الحلاقين يقومون بإعادة إستخدام الفوط و المرايل لأكثر من زبون
دون أن تغسل هذه الفوطة أو المريلة و تشاهد بعض الحلاقين يقوم بوضع الفوط بعد الإستخدام على
شماعة استعدادا لإعادة إستخدامها دون أن تغسل كذلك الأمر بالنسبة للمقصات و الأمشاط و أداة شفرة
الحلاقة يعاد إستخدامها دون أن يتم تعقيمها بالطريقة الصحيحة.

لذلك أقترح على كل شخص أن يشتري موس حلاقة خاص به ويحتفظ به عند حلاقه الخاص