الرجاء أن تمروا على هذا الموضوع لما فيه حكم عن أمير المؤمنين

قال أمير المؤمنين عليه السلام :
يأتي على الناس زمان لايبقى فيه من القرآن إلا رسمه, ومن الإسلام إلّا اسمه, مساجدهم يومئذٍ عامرةٌ من البناء, خرابٌ من الهدى, سكانها وعمّارها شرُّ أهل الأرض, منهم تخرج الفتنة, وإليهم تأوي الخطيئة, يردّون من شذَّ عنها فيها, ويسوقون من تأخر عنها إليها, يقول الله تعالى : ((فبيَ خلفتُ, لأبعثنَّ على أولئك فتنةً تترك الحليمَ فيها حيران )) وقد فعل . ونحن نستقيل الله عثرة الغفلة .
وقال عليه السلام : كن في الفتنة كابن اللّبون : لاظهرَ فيركب, ولا ضرعَ فيحلب .
ابن اللبون : بفتح اللام وضم الباء, ابن الناقة إذا استكمل سنتين لا ظهر له فيركبونه, ولا ضرعَ له فيحلبونه, يريد تجنب في الفتنة لا ينتفعوا بك .

شكرا لك أخ فادي ما أعظم الإمام (ع) وما أحكمه
تحياتي لك

لا شكر على واجب أخي عبدالله
شكراً على مرورك الكريم

الاخ الكريم فادي كاسب المحترم:
تحية طيبة وبعد:
اشكرك على نقلك لهذه الاقوال للامام علي عليه السلام والتي تجسد واقعا حقيقيا لامة الاسلام
بعد ظهور غربان من اعتدوا على الدين وحاولوا تشويهه ولنا في رسول الله آل بيته وصحبه اسوة حسنة
ولكن استوقفتني جملة وهي :( قال الله تعالى :((فبي حلفت لابعثن على اولئك فتنة تترك الحليم حيران))
وبحكم مداومتي لقراءة القرآن استوقفتني وبحثت عن هذه الاية طويلا واعتمدت كافة السبل لمعرفتها ولم أجدها فالرجاء التكرم بالتوضيح .
تقبل فائق شكري واحترامي

إن كلامك صحيح أختي فريسة وأنا أيضاً بحثت في القرآن ولم أجد هذه الآية على ما يبدو أنه حديث قدسي ذكره الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة في باب حكم أمير المؤمنين
وإن شاء الله سوف آتي برقم الصفحة لاحقاً

هذا الحديث نقلته حرفياً من نهج البلاغة الجزء الرابع الباب الثالث في المختار من حِكَم أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه فصل في غريب كلامه المحتاج إلى تفسير, في الصفحة (710) حكمة(370) - [ميزان الإعتدال ج4 ص 18].

أشكركم جميعا على مروركم .. وأخص الأخت فريسة على متابعاتها .. وملاحظاتها الهامة .
وأرجو أن تقبلوا مروري ..
بحثت في المكتبة الاسلامية .. فوجدت هذا الجواب .. عله يفي بالغرض والايضاح..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من السكر ، وقلوبهم قلوب الذئاب ، يقول الله : أبي يغترون أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم فيهم حيران " . رواه الترمذي

( قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - :
" يخرج في آخر الزمان " ) أي : يظهر ( " رجال يختلون " ) بسكون الخاء وكسر التاء ، أي : يطلبون ( " الدنيا بالدين " ) ، أي بعمل أهل الآخرة ، أو يستبدلونها به ويختارونها عنه ، والأظهر أن معناه : يخدعون أهل الدنيا بعمل الدين ، من ختله إذا خدعه ، والمعنى : يختلون في طلبها بملابسة الأمور الدينية والتدرع بلباسها على وجه الرياء والسمعة وسائر الأحوال الدنية ،
كما يدل عليه قوله :
( " يلبسون للناس " ) أي : لله ( " جلود الضأن " ) : بسكون الهمزة ويبدل ، والمراد به عينه أو ما عليه من الصوف وهو الأظهر ، فالمعنى أنهم يلبسون الأصواف ليظنهم الناس زهادا وعبادا ، تاركين الدنيا ، راغبين في العقبى ( " من اللين " ) ، أي : من أجل إظهار التلين ، والتلطف ، والتمسكن ، والتقشف مع الناس ، وأرادوا به في حقيقة الأمر التملق والتواضع في وجوه الناس ، ليصيروا مريدين لهم ومعتقدين لأحوالهم ( " ألسنتهم أحلى من السكر ، وقلوبهم قلوب الذئاب " ) ، بهمز ويبدل ، أي : أمر من مرارتها من شدة حب الدنيا والجاه ، وكثرة البغض والعداوة لأهل التقوى ، وغلبة الصفات البهيمية ، والشهوات الحيوانية ، والإرادات النفسانية ، كما قال تعالى :" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام" أي : على الطعام ، وعلى تحصيل المال الحرام . ( " يقول الله : أبي " ) أي : بإمهالي ( " يغترون " ) أي : لم يدروا أني أمهل ولا أهمل ، والمراد بالاغترار هنا عدم الخوف من الله تعالى ، وترك التوبة من فعلهم القبيح ، أي : أفلا يخافون من سخطي وعقابي ؟ ( " أم علي " ) أي : على مخالفتي ( " يجترئون " ) ؟ أي بمكرهم الناس في إظهار الأعمال الصالحة افتعال من الجراءة ; ولذا قيل : الاجتراء الانبساط والتشجيع .

يقول أحد المفسرين-: أم منقطعة أنكر أولا اغترارهم بالله وبإهماله إياهم حتى اغتروا ، ثم أضرب عن ذلك وأنكر عليهم ما هو أطم منهم ، وهو اجتراؤهم على الله . ( " فبي " ) أي : فبذاتي وصفاتي ( " حلفت لأبعثن " ) من البعث ، أي : لأسلطن ، أو لأقضين ( " على أولئك " ) أي : الموصوفين بما ذكر ( " منهم " ) أي : مما بينهم بتسليط بعضهم على بعض( " فتنة تدع الحليم " ) أي : تترك العالم الحازم فضلا عن غيره ، وفي بعض نسخ المصابيح : الحكيم بالكاف بدل الحليم باللام ، والمؤدى واحد ( " فيهم " ) أي : فيما بينهم( " حيران " ) ، أي : حال كونه متحيرا في الفتنة ،
لا يقدر على دفعها ولا على الخلاص منها ، لا بالإقامة فيها ولا بالفرار منها . قال المفسر: من في " منهم " يجوز أن تكون للتبيين بمعنى الذين ، والإشارة إلى الرجال ، وتقديره على أولئك الذين يختلون الدنيا بالدين ، وأن يجعل متعلقا بالفتنة ، أي : لأبعثن على الرجال الذين يختلون الدنيا بالدين فتنة ناشئة منهم .([color=violet
رواه الترمذي[/color] ) . والله أعلم .

اقبلوا تحيتي ابو عمار صوفان

حزاك الله خيرا

شكراً أخي أبو عمار وأختي تماضر على مروركم على الموضوع.
وأخص أخي أبو عمار على ما أتى به من تفسير لهذه الكلمات العظيمة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام

الاخ ابو عمار المحترم:
اشكرك شكرا جزيلا جزيلا على الايضاح الدقبق الذي نشرته ،وكان سؤالي عن ذلك
لغاية في نفس يعقوب ، واهم ما عندي ان الصورة اتضحت لمن سيتابع ويقرأ،وبالفوعية
( الله يقويك ) فكلنا ينقل ويكتب ما ينقل ولكن المهم ان نسقط ما اخترناه على الواقع ليفهم الناس
فنحن نعيش في وقت نسمع ولا نتحقق وهذا حال الامم في كل زمان ومكان ، فما اسهل ان تضل ، وما اصعب ان تقنع ، فلا فائدة من النقل والحفظ ،ان لم نسقط ما تعلمناه او عرفناه على الواقع ليكون لنا في تجارب الاخرين عبرة واسوة.

تحياتي لك مرة ثانية واشكر لك جهودك الطيبة

شكراً على هذه الأقوال القيّمة وعلى ما أفدتمونا به,جزاكم الله ألف خير