شبـّـاكها

غيمات خريف أيلول تركض مسرعة وكأنها تعبر فوق جهنم .. الأوراق الصفر تتدحرج على أرصفة الشوارع تاركة أشجارها تلوح بأذرعها ... تسألها الرجوع دون جدوى .. شباكها الذي لم أعهده إلا نابضاً بالحركة .. ضاجاً بابتساماتها ونظراتها ... ملوناً بألوانها ... شباكها هذا بقي مغلقاً وسكون الأموات يرفرف حوله .. لم تعد أزهار الياسمين تتدلى فوقه .. لم تعد الشمس تشرق منه وتغرب فيه ... لم تعد ضحكات العصافير تعربد حوله رائحة غادية ...شباكها هذا ظل صامتاً رغم نظراتي الحيرى .. رغم صلواتي المخلصة وتوسلاتي الملحة .. راح يرمقني بجمود وبلاهة وكأنه لم يشهد قصتنا منذ ولادتها وحتى .... نهايتها .. كأنه لم يشهد ساعات الانتظار واللهفة ولم يسهر معها يترقب مرور الحبيب ويهتزا فرحاً عندما يوافي .. شباكها هذا ظل صامتاً.. أسكته الغيظ وزحف إليه اليـباس وألجمته الحيرة .. لم يقوَ على الرد ...لم يستطعْ أن يبوح َ... وخجل أن يخبرني أنه سيبقى مغلقاً إلى الأبد .. فقد رحلت صاحبته ..إلى الأبد....

[/color]
[/size] بقلم : حسان جواد

[b]أخي الكريم : الأستاذ حسان

انفاس كلماتك العذبة تتعاقب داخل من يقرأ هذه الكلمات ليتسامى فخراً بها وينثر عبق الحضور الراقي والنقي

دمت ودام حضورك الطيب .


مع التقدير : باسم زين

مش?ور اخی حسان علی هذه ال?لمات العذبه ......وتقبل مروری .

أشكركم إخواني باسم وسليمان وشاهر لمروركم اللطيف وتقبلوا فائق الإحترام

أخوكم حسان

أخي العزيز حسن شكراً لعذوبة ردك وتلطفك .... بالنسبة لكلمة تعربد فالذي أوحى لي بهذه الكلمة هو حركة العصافير العالية الوتيرة عندما تحط على مكان ما وتثير ضجة من نوع خاص ثم تفر يلحق بعضها بعضاً وهذه الكلمة أول ما خطر في بالي وأكيد إذا فكرت قليلاً فلربما أجد كلمة أكثر ملاءمة لكنني لم أفعل
شكراً لاهتمامك ورأيك يهمني كما آراء باقي الأخوة الأعزاء....... مع الاحترام
أخوكم : حسان

شكراً أخي حسن وما أحوجنا إلى الحب والتآخي ولو عرف كل إنسان حدوده وواجباته لانتفى الشر من على وجه البسيطة..................... مع تمتياتي