الحــــب أعمــــى

هذه القصيدة أعجبتني فأحببت ان انقلها لكم هي فعلاً بين الحقيقة والخيال في أحد الأحياء القديمة .. فلنقرأ القصيدة ..
الحب حقاً أعمى
البارحة كنت نائماً ..
احتفل بهجر الأرق لي ..
حين جائني صديقي العليل ..
بعد .. بعد منتصف الليـل ..
وأخذ يرشق نافذتي بالحجـر ..
أيقظني .. أفزعنـي ..
فقلت له: ما بك؟ ..
أأمر عظيم حل بك .. ؟
قال: نعم.
فؤادي قد انكسـر ..!!!
فتحت له وصعدنا ..
فحضرت القهوة ثم جلسنا ..
حدثني عن قصـته ..
نعس الليـل وما نعسنا ..
قال، وأنا استمع باهتمام ..
اليوم مررت بحيكم ..
كعادتي مرور الكرام ..
أطلقت السلام على كل المارة ..
حتى الواقفون على النواصي ..
أطلقت عليهم سلامي ..
ودون ما مقدمة أو رحمة أو تحذير ..
فتحت شباكها والقت على صدري ..
آلاف السهـام ..
إمرأة يحج إلى عينيها الطير واليمام ..
قسماً يا صديقي برب العبادِ ..
الموت من أجلها ..
نوع من أنواع الجهـادِ ..
هذه تحلل القتال ..
في الأشهر الحرامِ ..
تصور ياصديقي ..
تصور معي عينيها ..
ليل هجره القمـر ..
وأنتحرت فيـه النجوم ..
فستضاف ملايين الغيـوم ..
وبروق ومطـر ..
عسكـر حبشي أهذابها ..
بحراب سمهريه سمــر ..
آه يا صديقي .. ثم يا ويحك ..
إذا أطالت فيك النظــر ..
النظرة العجلة شهور ..
تعمر منهـا قصور ..
أو كنائس وقبور ..
ومن قلنا عنه لا بأس ..
فمؤبد في الأسر ..
هذه صدفـة .. أم سحر ..
أم قضاء .. أم قدر ..
تعرفني صديق الطفولة ..
اناأصلي منذ الصغر ..
نسيت المغرب كم ركعـة ..
قبلها .. نسيت ان أصلي الظهـر ..
فأستغفرت الله .. ودخلت المسجد ..
بنية صلاة العصـر ..
فقال لي أحدهم: سبحان الله .. ياسبحان الله ..
انتبه يا مصلي، أنت تصلي العصـر ..
والعصـر يا مصلي أبداً ليس جهـر..
دوختني .. حيرتني .. يا صديقي طيرتني ..
ولا أدري كيف قصر عمري ..
ولا كيف شعرها طال ..
ولا وجهها كيف استـدار ..
بحياتي .. لم أرى .. يا صديقي وجهـاً ..
اجتمع فيه الشروق .. وأيضاً الغروب ..
والليـــل والنهـــار
وحين ابتسمت لي ..
خجلت منا الشمس ..
وعلا وجه القمر بعض الاحمـرار ..
وبعد أن تنهد .. صمتُ قليلاً ..
فسألته: وهي أين تسكن ..؟
قال: هنا .. وأخد يشير إلى صدره !..
وتابع .. في قلبي الحزين ..
أما عن جسدها .. فبعد بيتك ..
بأكثر من شارعين ..
البيت الوحيد الذي بجواره شجرة ..
زرعت منذ سنين ..
واليوم غرست حصرة ..
إمرأة عيناها توجتني الكسرى ..
أنثى حسناء سيدة النساء ..
وحين أنهى القصة ودّعت صديقي ..
مع ذهاب التلاميذ إلى المدرسـة ..
وعيناه في بكاء ..
وانا أطبطب على ظهره ..
وأقول في الخفاء ..
هل أخبر صديقي أني أعرف الفتاة ..
هذه المسكينة الحسناء ؟..
هل اخبره بأنها أصيبت منذ الصغر..
بمرض في عينيها فأفقدها البصـــر ..
ومنذ ذلك اليوم ..
وهي أنثى حسناء .. سجينة عميــــاء !!!!؟
منقوووووووووووووووووول

[size=25]مرة اخرى تنتقي لنا من عذب الكلام انتقاءً مميزاً مثل روحك العذبة المميزة
دمت بألق
ودي ....[/size]

تحياتي لك حنان وألف شكر لك مرورك الطيب

لا تحرمينا من طلاتك المميزة