كيف تقوي ذاكرتك

كيف تجعل ذاكرتك قوية؟
تعد الذاكرة من كبريات النعم التي انعمها الله علينا فيجب علينا ان نحافظ عليها قوية

فعالة ونحاول اننشحذها دائما لنقيها من الصدا ونجنبها الاهتراء والتلف فذهن الانسان
لديه قدرات هائلة على جمع المعلومات وتخزينهافاللذاكرة دور هام في استعراض

المعلومات حين الطلب فالذي يعاني من ضعف في هذه المسالة فانه سوف يدرك حينئذ مدى اهمية تقوية هذا الجانب والعلماء بحثوا في هذا المجال كثيرا واكتشفوا امور عدة

وتوصلوا الى نظريات مختلفة فمارك روزنزن ويج من جامعة كاليفورنيا، أمضى سنوات
طوال يدرس فيها قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية، فاكتشف في هذا البحث الطويل أن
قدرة التخزين لدى الإنسان كبيرة بل هائلة جدًا، فلو تم تغذية المخ بمعلومات جديدة بمعدل عشر معلومات في كل ثانية ولمدة سنة دون توقف ليلا و نهارا؛ فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الإنسان من المعلومات يعادل أقل من نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات فيه، فلا يملك اللسان بعد ذلك سوى حمد الله والثناء عليه؛ لأجل تلك النعمة العظيمة، نعمة الذاكرة.

الكنز الذي يكمن في داخلنا:

يقول أليكساندر سميث: (إن أملاك الإنسان الحقيقية هي ذاكرته، بها فقط يكون غنيًا، وبدونها يكون فقيرًا).
نقل ان صحفي روسي يدعى سولون منيوف
قد احسن التعامل مع ذاكرته، فباتت كأنها مفكرة يحملها معه أينما ارتحل، سولون منيوف، وهو الذي تكمن قوة ذاكرته في حفظ المحاضرات والندوات، فعندما كان في العشرين من عمره يعمل صحفيًّا لدى إحدى الصحف المحلية، وذات يوم من الأيام حضر مؤتمرًا مع مديره ، والذي لاحظ أنه لا يكتب أيَّ ملاحظة ، ولما تحداه مديره بأن يتذكر ما قيل في المؤتمر، استطاع تذكر كل كلمة قيلت فيه.

ولكن لماذا ننسى؟

هل قابلت أحدًا من قبل فسألته عن اسمه، ثم قابلته بعد أيام قلائل فلم تتذكر اسمه؟ هل يصعب عليك تذكر أرقام هواتف أصدقائك؟ هل تجد عناءً في تذكر كلمة السر الخاصة ببريدك الألكتروني مثلًا؟ كثيرًا ما نتعرض لمثل هذه المواقف، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ننسى؟ للنسيان أسباب عدة من أهمها ما يلي:

1. أسباب نفسية: قد ترجع لرفض العقل لتذكر بعض الأمور؛ بسبب ارتباطها الوثيق بذكريات مؤلمة، كأن يكون اسم الشخص مرتبطًا بذكريات مؤلمة، أو عدم تذكر مكان ما؛ لارتباطه بحدث غير سار أو حزين، أو مواقف مؤلمة مرت على الشخص .

2. أسباب اجتماعية: وذلك نظراً لانشغال الفكر بأكثر من عمل واحد في نفس الوقت، ويعود ذلك ايضا لما يتسم به عصرنا من السرعة والتطور في جريان الأحداث، بشكل لايتمكن العقل فيه من استيعاب مجموعة من الأمور في وقت واحد، فنجد أننا نرهق ذاكرتنا بتحميلها فوق طاقتها، حيث نجد أننا قد نسأل شخصًا عن اسمه، ونحن نتحدث مع شخص آخر، وهذا يجعل الذاكرة تهمل أمر تخزين الاسم؛ لانشغالها بأمر آخر.

3. أسباب فزيولوجية: كالإرهاق الجسدي والنفسي اللذان يقللان من قدرة الفرد على استيعاب الأمور؛ وبالتالي عدم القدرة على استرجاعها.

ومن أكثر الأسئلة التي تراود أذهاننا هي ما الآلية التي تعمل بها ذاكرتنا؟ وفي الاجابة عن هذا السؤال نقول: عملية التذكر تمر بمراحل ثلاث، وهي:

1. مرحلة الانتباه والتركيز: هي المرحلة التي تمر بها المعلومات في الذاكرة، ويتم التركيز عليها، وأخذ الانطباع عنها داخل المخ، والتفكير فيها لفتره من الزمن.

2. مرحلة التخزين والاحتفاظ بالمعلومات: وهي المرحلة التي تخزن فيها المعلومات، وتوضع في الذاكرة، ويتم الاحتفاظ بها داخل المخ.

3. مرحلة الاسترجاع: وهي المرحلة التي يحاول فيها الإنسان أن يستعيد المعلومات، ويسترجعها مرة أخرى بتذكرها وإخراجها من الذاكرة إلى خارج المخ.
الحلول التي تعالج ضعف الذاكرة: لكي تصبح ذاكرتك قوية فعليك ان تتبع عدة خطوات

الخطوة الأولى: هيئ ذهنك واجعله حاضرًاباتباعك مايلي:

1. استرخِ: دائمًا ما يكون التذكر أصعب إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق، خذ نفسًا عميقًا عدة مرات، وأرخِ عضلاتك.

2. انتبه: فالناس بطبعها تنتبه لما يثير اهتمامها، فمثلًا إذا كان عليك أن تتذكر ما تقرأ، حاول أن تجد غرفة للقراءة بعيدة عما يشتت الانتباه.

3. كن قارئًا ناقدًا: فإذا أردت تذكر مادة مكتوبة، فعليك أن تقرأ كل جملة كما يفعل الناقد، بعين تبحث عن أي تضارب أو أخطاء؛ لأن هذا سيمنحك تركيزًا أقوى على ما قرأته من معلومات، وبالتالي تستطيع تذكر ما قرأته بطريقة جيدة.

4. استخدم حواسك: إذا كنت ترغب حقيقة في تذكر شيء ما، استخدم كل ما تستطيع من الحواس فإن ذلك يساعدك في طبع ما تريد تذكره في ذهنك، فمثلًا الطالب الذي يدرس بواسطةالقراءة، والكتابة، والترديد بصوت عالٍ، فسوف تجد أن معدل تذكره وتحصيله أكثر من طالب آخر يقتصر على القراءة وحدها؛ ذلك لأن الطالب الأول استخدم حاسة السمع والبصر، بينما اقتصر الآخر على حاسة السمع فقط.

الخطوة الثانية: اهتم بصحتك البدنية بان تتقيد بالتعاليم:

1. اشرب كمية مناسبة من الماء: فإن لنقص الماء في الجسم أثرًا مباشرًا وعميقًا على الذاكرة؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى تشوش الذهن، ومشاكل التفكير الأخرى.

2. تناول غذاءً صحيًّا: بحيث يتكون من العناصر الغذائية الرئيسة كالبروتينات في اللحوم والبيض، والكربوهيدرات (النشويات) في الخبز، ومادة الكولين في الكبد، وفول الصويا، وبيض السمك؛ فهي تساعد في زيادة مادة الأسيتايل كولين، وهي مادة كميائية في الدماغ هامة جدًا لعمليات التذكر.

3. لا تفرط في تناول الطعام: لا يُحَبَّذْ أن تتناول كميات كبيرة من الطعام قبل بدء التفكير في مهمة ما؛ فامتلاء المعدة يعيق الأداء ويشتت الذهن، بل احرص على تناول وجبات خفيفة فقط .قال الرسول الاعظم (ص): (المعدة بيت كل داء)

4. النوم والذاكرة: وللحصول على أفضل أداء للذاكرة، من المهم أن يحصل الدماغ على قدر كاف من النوم والراحة؛ فالدماغ لا ينام أثناء الليل كما يفعل باقي أعضاء الجسم، فهو يقوم بمراجعة وتخزين المعلومات؛ فقلة ساعات النوم لا تؤثر على عمليات تخزين المعلومات في الدماغ أثناء النوم فحسب، بل إنها تؤثر على التعلم خلال ساعات اليقظة أيضًا.

5. الكافيين والذاكرة: في حين أن كمية من الكافيين في القهوة أو الشاي تعد منشطًا خفيفًا، يمكنه أن يبقيك مستيقظًا وقادرًا على الانتباه، إلا أنه يحتمل أيضًا أن يؤدي إلى تأثير سلبي على الذاكرة؛ لأنها تؤدي إلى القلق الذي يؤثر على وظائف الذاكرة.

الخطوة الثالثة: احتفظ بما تريد تذكرة:

1. احتفظ بدفتر يوميات: إذا كنت تواجه مشكلة في تذكر المواعيد، تأكد من تسجيلها كلها في دفتر اليوميات، وكن منتظمًا على ذلك، واحتفظ بالدفتر في نفس المكان، وسجل كافة المواعيد، واحرص على التأكد من الدفتر بشكل يومي.

2. اكتب ملاحظات: وذلك للتذكير، واتركها في مكان معروف ظاهر بالنسبة لك.

3. تدوين ماحفظته أو تريد تذكره: وقد جاء في الحديث الشريف: ((قيدوا العلم بالكتابة))
الخطوة الرابعة: تعلم بعض مهارات تقوية الذاكرة وهي:

1. مهارة الربط: اربط ما تود حفظه أو تذكره بصورة تذكرك به مثلا كان تقول (العل الصالح حصن المؤمن) او (الدعاء سلاح المومن) فاذا تذكرت السلاح وربطت بينها وبين المؤمن وتذكرت اثرها فعندها لن تنسى العبارة ابدا .... وهكذا
2. مهارة الترميز: وفيها تستخدم أحد حروف الكلمات التي تود تذكرها كإشارة لتذكر بها، فمثلًا إن أردت أن تحفظ ألوان الطيف السبعة، فعليك أن تتذكر كلمة واحدة، وهي (حرص خزين)؛ فالحاء تدل على أحمر، والراء على برتقالي، والصاد على أصفر، الخاء على أخضر، والزاي على أزرق، والياء على نيلي، والنون على البنفسجي. او احكام التجويد كذلك على سبيل المثال حروف القلقلة المجموعة في كلمة (قطب جد) وهكذا.....

3. مهارة تذكر الأسماء: قم بربط اسم الشخص الذي تقابله بشيء مميز، بأن تبحث عن ملامح مميزة فيه، كأن يكون شعره طويلًا اوصوته خشنا او..... ، ثم اختر أكثر ملمح مميز واربط بين هذا الملمح وبين اسم الشخص وليكن محمد، بحيث إذا قابلته مرة أخرى، ورأيت شعره الطويل مثلا، ستتذكر اسم محمد.

وهذه بعض النصائح الهامة، والتي اسأل الله أن تعينكم في الحصول على ذاكرة قوية؛ تساعدكم على اموركم العلمية والاجتماعية وتيسر عليكم نيل مطالبكم باذن الله.

سامر حريري
الاثنين
9جمادىالاول 1430
4ايار2009

شكراُ أخي سامر موضوعك مميز
وأهم النصائح للذاكرة الجيدة النوم الجيد والغذاء الجيد

شكراً أخي سامر للنصائح القيمة والتي بتنا بحاجة ماسة إليها بعد هذا العمر
أخوكم : حسان

شكرا لكما اخ حسان واخ حكمت
وارجو لكما التوفيق

الحمد لله الذاكرة لسه بخير ولكن يبدو أن أخي حسان الظاهر العمر أثر بذاكرته قليلاً

شكرا اخي سامر
الحقيقه لازمتنا هيك معلومات لانو هالايام عم ننسى كتير
شكرا

اخوتي المحافظة على الذاكرة قوية نضرة يساعدكم
على تحصيل مختلف العلوم بسرعة اكبر

شكراً لهذه النصائح الهامة

لتقوية ذاكرتي التي غالباً ما تكون مرهقة

فأضطر للإستعانة بالدفتر الأزرق

بانتظار المزيد من مواضيعك المفيدة

شكرا لك اخ سامر
على هذا الموضوع المفيد جدا

شكرا لمرورك اخت ايه

وننتظر مشاركاتك المفيده موفقين

الشيخ الحبيب أبوعلي
بارك الله فيك
على موضوعك القيم
لاتنساني من الدعاء
في حرم السلطان علي بن موسى الرضا(ع)
دمت بخير

شكر لك اخي العزيز جواد

ابوهادي وسلامي الحار

لك وللارض المقدسة التي تقلك
نسالكم الدعاء