بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
شهر رجب عظيم في ايامه وفي ساعاته وفي لحظاته وفي حوادثه فقد حمل لنا في طياته اعظم النقاط والاحداث المهمة ولاشك ان من ابرز مظاهر عظمة شهر رجب ذكرى بعثة الحبيب المصطفى افضل ذكرى لافضل خلق الله وفي محرابها ينبغي أن يخشع القلب على عتبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
<سيدي يارسول الله سيدي يا ابا الزهراء انت نورالهدى انت السراج المنير انت سرالكون انت شفيع الامة )
فشهر رجب يختص بذكرى النعمة نعمة مبعث المصطفى الحبيب(( واذكروا نعمة الله عليكم)) ويحتضن ذكرى كمال النعمة ميلاد امير الموحدين علي عليه السلام وكان تقدم ذكرى مولد اميرالمؤمنين على ذكرى البعثة اشارة الى الترابط بين المبعث والمولد...
ويظهرالترابط فى ليلة 27 رجب حيث ان افضل الاعمال زيارة امير المؤمنين عليه السلام باعتبار اتحاد الوصي والموصى فهذا اليوم العظيم تجلى في اعظم شهر وفيه تجلت اعظم نعم الله.
وفيها قال الامام الراحل الخميني العظيم قدس سره(( الازمنة فـي حدّ ذاتها ليس لبعدها مزية على الحد الاخر الزمان موجود سار متحرّك ولايوجد أي فرق بين حقبة منه وحقبة اخرى شرف الازمنة اوقبحها من القضايا التي وقعت فيها خلافات ومادام ان شرف الزمان من الحادثة التى وقعت فيه فيجب القول ان يوم بعثة الرسول الاكرم من اول الدهر الى اخره ومن الازل الى الابد لايوجد يوم اشرف منه حيث لم يقع حادثة اكبر من هذا الحدث وقد وقعت حوادث كثيرة اخرى منها بعثة الانبياء (ع )اولي العزم وغير ذلك لكن هذه الحوادث الكثيرة عندما نقارنها بينها وبين بعثة الحبيب المصطفى فان مبعثه اعظم واكبر من هذه الحوادث ذلك لانه لايوجد اعظم من الرسول الاكرم فى عالم الوجود الا الذات المقدسة للحق تعالى .
ولا حادثة اكبر من حادثة بعثته باعظم القوانين الالهية ولن نجد اعظم منها لافي الازل ولا فى الابد)) انتهى هنى كلام الامام الخميني قدس سره
ويقول ابن طاووس رضي الله عنه واعلى الله مقامه فيها (ليلة المبعث(ولقد دعونا العقل الى الكشف فذهل فدعونا القلب الى الوصف فوجل فدعونا اللسان الي البيان فاستقال فدعونا القلم الى الامكان فذّل وتزلزل وزال فدعونا الجوارح جارحة جارحة فشردت عنا هاربة نازحة فاستسلمنا لما يمليه علينا لسان الحال من كمال ذلك الاقبال واستعنا بصاحب القوة العظيمة ان يعرفنا قدر ذلك اليوم السعيد............)
وعندما نعلم مدى عظمة هذا الشهر فعلينا ان نغتنم عظمته وبركاته وان ننهل من فيض مناهله العذبة التي سخرها االباري لنا وخصها في شهور رحماته وانعمه.