لقد تجاوز الصهاينة الحد في اعتداءاتهم و إساءاتهم إلى مقدسات المسلمين حتى بلغت بهم الوقاحة في نهاية الأمر إلى التجرؤ لضم لأقصى وجعله من ضمن الأوقاف اليهودية وطرد الفلسطينيين العرب واحتلال منازلهم في مدينة القدس العربية تمهيدا لتهويدها
والذي جرأ اليهود على وقاحتهم هو الصمت والسكوت الذي تفشى في جسد الأمة العربية
ولو وقفنا لنراجع معا الأحداث التي جرت منذ عام ونيف
لرأينا أن الاعتداءات على شخصية الرسول الأكرم(ص) , و منع بناء المآذن في المساجد , و منع الحجاب في بعض الدول الأوربية وغيرها الكثير من الاعتداءات و الإساءات على مقدسات المسلمين
كل هذه الاعتداءات تصب في خدمة المشروع الصهيوني الرامي لتهويد القدس و احتلال الأقصى
فالمنظمات اليهودية التي تبين / بل كان واضحا / أنها تقف وراء كل تلك الاعتداءات على مقدسات المسلمين كانت تهدف إلى
1 إبعاد المسلمين عن مقدساتهم ورموزهم لأنهم يعلمون جيدا أن مصدر قوة المسلمين هو في اجتماعهم واتحادهم حول المقدسات/ فالقرآن الكريم و القبلة المشرفة و المسجد الأقصى و شخصية الرسول الأكرم(ص) ... / كل هذه العناوين المقدسة تجمع الأمة الإسلامية
واجتماع الأمة وتوحدها يشكل خطرا على المصالح اليهودية
2 تعويد المسلمين وبالتالي تخديرهم بتكرار الإساءة إلى المقدسات لضمان عدم رد الفعل
3 جس نبض الأمة وقراءة الأخطار المتوقعة في حالة احتلال المسجد الأقصى وهدمه فيما بعد
وغيرها الكثير من الأهداف
إلا أن الأمة يجب أن تعي جيدا هذا الخطر ويجب أن تسعى جاهدة لإزالة إسرائيل من الوجود, لأن الأمة لا يمكن أن تشفى من مرضها إلا باقتلاع الغدة السرطانية من جذورها
ونحن علينا أن نرتقي بالمنتدى إلى مستوى نعيش معا آلام الأمة ونحمل همومها
ومسؤولية الدفاع عن الأقصى ونصرة الشعب الفلسطيني المتواجد في الميدان رغم الجوع ورغم الحصار يجب أن تكون من أولى مسؤولياتنا
فإلى أصحاب الأقلام وإلى أصحاب الفكر هذه دعوة للكتابة في هذا الموضوع
أخوكم bsam