خمسة أسباب أفشلت المؤامرة على سورية

مجلة فرنسية وحسب تقرير سري اسرائيلي :خمسة أسباب أفشلت المؤامرة على سورية
2011-10-12

خلافاً لجميع التوقعات والتنبؤات والأمنيات، ورداً على كل ما أعدته الدول الغربية وأميركا لسورية بهدف نشر الفوضى في أرجائها، وتكذيباً للادعاءات والفبركات القائلة بأن انهيار سورية بات قاب قوسين أو أدنى،
كشفت مجلة «نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية في عددها الأخير، مقتطفات من التقرير السري الذي أعدته لجنة حكومية إسرائيلية وقالت إن الخبراء الإسرائيليين توصّلوا إلى جملة من الخلاصات التي ترجِّح قدرة القيادة السورية على مواجهة الأحداث التي تشهدها البلاد منذ نحو سبعة أشهر، والخروج من هذه الأزمة منتصرة، وبالتالي تلقين الجهات والأطراف العربية والأجنبية التي شاركت بالمخطط التآمري ضد سورية درساً لن ينسوه مهما طال الزمان بهم أو قصر، وبقائها شوكة في حلوق الأعداء يبحثون دائماً عن طرق للتخلص منها ولا يجدون.‏

ونقلت الثورة عن المجلة أوردت اللجنة خمسة عوامل عسكرية وديموغرافية واقتصادية وسياسية تدفعها إلى ترجيح فشل المؤامرة الحالية، وليس استمرار نهج سورية فحسب، بل وخروجه أقوى مما كان لقطعه جميع السبل على من أراد له الغرق في بحر متلاطم الموج.‏

وقال خبراء الكيان الإرهابي: إنه لم يكن هناك أي انشقاقات حقيقية في الجيش ما خلا بعض الحالات الفردية التي لا تذكر أصلاً كونها لا تؤثر على عديد جيش ضخم وقوة عاتية كالجيش السوري، حيث لم يقف الجيش المذكور في صف ما يسمى المعارضة، ولم يتخل عن نهجه العقائدي وتمسكه بمبادئه، خلافاً لما حصل في تونس ومصر، بل وكان وفياً لذلك النهج ومستعد للموت فداءً لتراب الوطن، وما كوكبة الشهداء التي قدمتها قوات الجيش والأمن إلا دليل أكيد على ذلك.‏

ثانياً: إن «التظاهرات» في سورية لم تشمل سوى المدن الصغيرة والمتوسطة، ولم تمتد ـ مثلاً ـ إلى المدن الكبرى كدمشق وحلب، اللتين يقيم فيهما قرابة نصف سكان سورية، لقناعة أهالي المدينتين وغيرهما من المحافظات أن سورية تتعرض لمؤامرة كبرى تُنسج خيوطها في الخارج، ويتم عرضها وتوزيعها في الداخل، إضافة للوعي الشعبي والتلاحم الوطني والعيش المشترك الذي يتميز به السوريون.‏

ثالثاً: تحتاج سورية إلى نحو مليار دولار شهرياً من أجل تحصين اقتصادها نتيجة العقوبات والضغوطات التي تتعرض لها من الدول الغربية وأميركا ومن كان لها من «الأصدقاء»، وكل المؤشرات تؤكّد أنها قادرة على توفير ذلك، مهما اشتدت العقوبات الدولية، وذلك بسبب متانة هذا الاقتصاد.‏

رابعاً: خلافاً لما حدث في ليبيا، ليس هناك لدى المنظومة الدولية، سواء تعلق الأمر بالحلف الأطلسي أو الولايات المتحدة أو أوروبا، أي نيات جدية للتدخل من أجل نصرة «المعارضة»، ويبدو الأمر وكأن أولئك يتسلون بها ولو أدرك أطراف ما يسمون المعارضة هذه الحقيقة لعادوا عن نيتهم واعتذروا من قيادة بلادهم على المواقف التي عرضوها إليها خلال تلك الآونة.‏

خامساً: باستثناء بعض المثقفين المقيمين منذ سنوات طويلة كلاجئين سياسيين في الخارج، والذين لا تربطهم دائماً علاقات جيدة مع «المحتجين» في الداخل، لا يتوافر ضمن «المعارضة» السورية أي وجه قيادي له من الكاريزما والرمزية ما يخوّله توحيد الصفوف، بحيث يتجسد فيه البديل الذي يمكن أن يصل بسورية إلى بر الأمان كما القيادة السورية الحالية.‏

نوبل نيوز