اخوة يوسف

لم أكن لاتوقع يوما أحسن مما كان فكانت كلما مرت الايام ازداد يأسي وحزني على تردي الامل الذي طالما كنت أحلم به ،أمل يحقق لنا العدالة والحرية ، العدالة بأن ينقطع الفساد ،والحرية بأن بأن نشير بإصبعنا ونتكلم بلساننا عن مواطن الخطأ، الى ان وقعت الطامة الكبرى ،وبدأت الازمة في سورية ، فاستغل فريق الموقف وحولها الى ( ثورة ) ، فما كانوا ينتقدون به الدولة ويرفضونه جاؤوا هم به ، ونحن لا نستطيع أن نسمي مثل هذه الفوضى بالثورات لانها لاتستند الى ثوابت وطنية أو اخلاقية ،فكل ما حرم الله والشرائع السماوية والوضعية والاخلاق الانسانية حللوه علينا 0
وإذا حادثت كثيرا من السوريين المغتربين في دول الخليج وجدت معظمهم يوافقون على ما يجري وعندما تقدم لهم حجتك التي تخالفهم يقول لك ( نعم صحيح ) ولكننا مع الثورة ، فتسألهم لماذا ؟يجيبك بالعامية ( هيك )؟

لكن ما نعرفه أنه منذ أربعين سنة وسورية يخطط لها لضربها ولا ننسى حرب التحرير وأحداث سنة 1980 مع الاخوان ،وبعد أربعين عاما تنكشف الحقيقة جلية ،حقبقة ليس المخطط فقط ،بل المخططات التي أضيفت للاصل لتخدم الهدف المنشود ،وبعد أربعين عاما كشفت الحقيقة للنبي يعقوب عليه السلام ,حقيقة اختفاء اولده يوسف عليه السلام ،ونحن اليوم وبعد أربعين عاما وبانعقاد قمة بغداد التي انعقدت بإحدى عشرة دولة فقط هم إخوة يوسف ،انكشفت الحقبقة التآمرية لهذه الدول حصرا ،وأدلى كل واحد بدلوه صراحة واعترفوا بأهدافهم ومواقفهم من سورية ،أتدرون لماذا ؟ لان الله عزوجل أراد للحقيقة أن تنكشف ،وأن تنقشع الغمامة عن العيون والقلوب التي لا زال فيها مرض الشك والوهم ، حقيقة الثورة التي صفقوا لها فكانت مؤامرة عليهم ، فهاهم اجتمعوا خططوا وقرؤوا وخرجوا بنفس القرار الذي خرجوا به في قممهم السابقة ، وفي اجتماعاتهم ومؤتمراتهم التي عقدت عبرسنة كاملة من أجل سورية ، ليأتوا بنفس الكليشة وأخرجوا منها نسخة كربونية عما سبق .

نحن نعلم أن قممهم لم ولن تأتي بجديد ، ولكن الجديد الجميل فيها هذه السنة وفي هذه الظروف ، أن سورية نأت بنفسها عن المشاركة في القمة حتى ولو كانت بسببهم ( فرب ضارة نافعة )أن لا تكون سورية طرفا متآمرا على الاخرين ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).


والذي نحن متأكون منه رغم أخطائنا الداخلية هو ثوابتنا الوطنية ، ومبدأنا القومي ، وإيماننا بأننا أمة عربية واحدة ، تمكنت منها السياسات المتخلفة وحولتها الى سلالم تصعد عليها وتهبط متى شاءت بدعم من انتهازيين من الخارج.

سئل أحد كبار المسؤولين الصهاينة يوما:(متى تنتصر اسرائيل وتطمئن )؟ فأجاب: ( إذا كره العرب بعضهم بعضا أكثر مما يكرهون اسرائيل )
ييبدو أن المقولة لم تكن لتتحقق لو لم يعمل عليها عرب الخارجين على العروبة فبدأنا نسمعها من المنظرين والمحللين السياسيين هؤلاء الذين يأتون بهم من سوق ( العشر ليرات )ليقولوا :(إن ما يفعله النظام السوري بشعبه ، لم تفعله اسرائيل بالفلسطينيين ).
بيبدوا أنهم أصابهم الزهايمر ونسوا مجزرة دير ياسين وكفر قاسم وحيفا ويافا وصفد وصبرا وشاتيلا ...الخ..ونسوا أن الاسرائيليين بقروا بطون النساء الحوامل وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء وأتوا على الحرث والنسل ومع ذلك هم أرحم من النظام السوري.

ولكن مهما فعلت ( زليخة وأخواتها) وأبناء يعقوب فإن الله حمى نبيه يوسف وهو يحمي سورية ، ولن ينالوا منا وسنراهم دائما ( أعجاز نخل خاوية ) يلهثون ووراء سراب بقيعة ، وسنراهم قريبا يسجدون لسورية ويقبلون يدها كما قبلوا يد القرضاوي طالبين العفو والسماح ولكننا لن ننسى سنعفو بشروطنا وبما يحقق للسوري أوللامة أن تبقى كرامتهما مرفوعة ولا يسعني في النهاية إلا أن استذكر قول الشاعرين المتنبي و مظفر النواب ، أما المتنبي فقد قال:
أ أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
وقال الشاعر مظفر النواب:
قمم قمم قمم
معزى على غنم
جلالة الكبش على سمو نعجة
على حمار بالقـــدم
وتبدأ الجلسة لا ولن ولم
وتنتهي فداكم سيدي
والدفع كم؟!
ويفشخ البغل على الحضور حافريه
لا نعم
وينزل المولود نصف عورة
ونصف فم
مبارك مبارك
بالرفاه والبنين
أبرقوا لهيئة الامم
أما قمم يا قمة الازياء
سودت وجوهكم
من قمة حفلة عري فظة
ما اقبح الكروش من أمامكم
و أقبح الكروش من ورائكم
ومن يشابه كرشه فما ظلم

بقلم فريسة الاسود

[right]

على من يخالون أنفسهم يتآمرون إنها سوريا أيها الأوغاد
سوريا الأبية التي ناهضت وقاومت شتى أنواع الاستعمار, إنها سوريا التي وقفت مع أبناء العراق وفلسطين ولبنان,
إنها سوريا التي وقفت مع أحرار العالم في كل مكان .
وأنا أقول لهؤلاء الخونة كما قال السيد حسن نصر الله حفظه الله : أنت مين , شو تاريخك .... شو قدمت لهذا البلد....
لم يقدموا إلّا الخراب وهذا واضح الآن.
كما قال أخي عماد اللهم إجعلنا في عداد الشهداء يا رب يا كريم.
قالت السيدة زينب عليها السلام: إنّ القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

شكر لكل من الاخوة الكرم عماد غاوي وفادي كاسب ومصطفى صوفان على مرورهم الكريم على الموضوع والادلاء بدلوهم المفيد فما زال شبابنا يتمتعون بالروح المعنوية العالية والتي كلما اشتدت الصعاب زادوا صلابة