منتدى الفوعة
(`'•.¸........(` '•. ¸ * ¸.•'´)........¸.•'´)
«´¨`*´¨`الفوعة يا سميرة الصيف ´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨` أخبريني عن أصدقائي´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`عن باحة المدرسة القديمة´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`عـن غـروب الشمـس´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`و مـــــوقد الشــــــــــتاء´¨`*´¨`»
(`'•.¸........(` '•. ¸ * ¸.•'´)........¸.•'´)
منتدى الفوعة
(`'•.¸........(` '•. ¸ * ¸.•'´)........¸.•'´)
«´¨`*´¨`الفوعة يا سميرة الصيف ´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨` أخبريني عن أصدقائي´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`عن باحة المدرسة القديمة´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`عـن غـروب الشمـس´¨`*´¨`»
«´¨`*´¨`و مـــــوقد الشــــــــــتاء´¨`*´¨`»
(`'•.¸........(` '•. ¸ * ¸.•'´)........¸.•'´)
منتدى الفوعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
     الإخوة الأعزاء أعضاء و زوار منتدى الفوعة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و أهلاً وسهلاً بكم في أسرة منتدى الفوعة        نأمل أن تجدوا ما يسركم ويفيدكم في هذا المنتدى  *  متمنين لكم أطيب وأسعد الأوقات    

     ننتظر مشاركاتكم القيمة والمفيدة وكذلك ردودكم البناءة * و نرجوا منكم الإنتباه الى ضرورة إختيار القسم المناسب للموضوع المراد إدراجه في صفحات المنتدى* مع فائق الود والإحترام   


 

 الفوعة في ذاكرة مغترب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د . نزار بوش
عضو مساهم
د . نزار بوش


الجنس : ذكر
العمر : 58
تاريخ الميلاد : 05/04/1966
البرج : الحمل
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي في موسكو
مكان الاقامة : موسكو
المزاج : غير مستقر و رايق بآن معا
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
عدد المساهمات : 414

الفوعة في ذاكرة مغترب  Empty
مُساهمةموضوع: الفوعة في ذاكرة مغترب    الفوعة في ذاكرة مغترب  I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 30, 2023 2:43 pm

#الفوعة #في #ذاكرة #مغترب
بقلم د.#نزار بوش 2006
إن الغربة هي صحن نأكل منه، مرة ملعقة حلوة المذاق وأخرى مرة المذاق
والغربة غابة ونحن أنهار نجري فيها تائهين، فمرة نجلس على ضفافها ننتظر مراكب المجهول ومرة أخرى نصعد إلى سفنها ونسبح عرض بحورها لربما نصل إلى المبتغى، وفي برهة من الحيرة أدخل خيمة الانتظار لأركب صهوة ذاكرتي وأرجع إلى الخلف إلى أيام كانت فيه الفوعة فتاة ريفية لا تعرف إلا الصدق والمحبة والبساطة
الفوعة تلك العروس التي ترتدي أكاليل ملونة بكل ألوان الطبيعة وكل الفصول
الفوعة هي أيام رمضانية وغروب شمس وسحور هي محبة الجار لجاره
فيها تعلمت كيف أتذكر جيراني عندما نطبخ أكلة شهية فأصب لهم من رأس المعون وأدق الباب لأقدمه لهم عنوان الضيافة والمحبة
الفوعة هي ذلك السوق الكبير المرصوف بحجارة ( البلاط من الحجارة ) تتكلم تاريخا عريقا، ذلك السوق الذي كان يعج بالبشر الطيبين وتجار البطيخ الفوعي والتين، والعجور ( الإتته )، والفضال ( البطيخ غير الناضج ) والزيتون والخيار والبندورة وووو ... و ....
الفوعة هي كل المواسم وخاصة موسم قطاف الزيتون، والأرض
والزوادة، و خبز التنور المدهون بزيت الزيتون والكمون، والكبة النية بالفليفلة الحمراء، والورد الجوري يجاور البصل الأخضر والثوم، ومساكب البقدونس والنعناع و ..... و ..
الفوعة هي مواسم عصر الزيتون وأكل الزنانة ( الزنانة هي خبز التنور الساخن المغطس بالزيت الطازج وفي المعصرة مباشرة )
الفوعة هي الدروب الترابية الحمراء والحمير والأحصنة تجر خلفها عربات مصنوعة من الخشب تجلس فيها العائلات والأطفال وفي عيونهم فرح الدنيا لأن الموسم خير ووفير
الفوعة هي آثار وتاريخ، مثل المصنع، والمشهد، والمغارات التي تعود إلى العهد الروماني والتي تجري فيها بكل مكان كالعروق في الجسد، و القبب الحوارية ( الشونة )، و كذلك البيوت التي تحتوي على غرف كبيرة تسمى المصلب والمبنية بطريقة هندسية ولا أجمل
وبجدران سميكة بطبقات من الحوار والطين والحجارة والطريش ( نبات يضاف للطين حتى يتماسك مع الحجارة بشكل متين )
الفوعة هي تلك البيوت الشاسعة التي تنبت فيها كل الورود والخضار
وتتجاور فيها الزهور مع البصل والثوم، و يتعانق فيها الياسمين مع أشجار الخوخ والليمون، و قبلات أشجار التين لأشجار الزيتون
الفوعة هي أيام السمر والسهر مع الأقارب والجيران والجدة والجد حول الموقد على حصير من القش والاستماع منهم إلى حكايا أيام زمان، مثل حكاية الضبع و رباب وأخواتها الثلاث
الفوعة هي التدريجة ( المسير ) عند غروب الشمس على الكروزة (الطريق المرصوفة بالأسفلت )
نساءا ورجالا، أو على طريق السبيل بين أحضان الطبيعة الخلابة،
السبيل ذلك المكان الأثري الذي يعود إلى العهد الروماني وهو عبارة عن حفرة كبيرة بشكل هندسي معين في الصخر على مكان مرتفع من الضيعة تتجمع فيه المياه و تخزن أيام الشتاء لتجر بعدها إلى السكان فيشربون منه ويسقون دوابهم وزرعهم في البيوت ،،، وكم مرة سبحنا فيه أيام الطفولة ووقعت أشياؤنا في مياهه.
الفوعة هي تلك الازقة الدافئة الآمنة كبيوت الله،
الفوعة هي حنان وعطف جدتي وأنسها وأكل الزبيب والتين المجفف ودبس العنب والسمبوسك و الزنكل ( اللقم ) و حكاياها اللطيفة،
وماء الجب ( البئر ) في أرض الديار الذي يروي كل المارين من العطاش.
الفوعة هي المدرسة الغربية وأبوابها الخشبية القديمة وباحتها الكبيرة التي كنا نجوبها ركضا مئات المرات.
الفوعة هي هؤلاء البائعون المتجولون الذي يبيعون الفول والحمص بالليمون والكمون والبوظا والكعك الساخن.
الفوعة هي تلك الدجاجات والديك بعرفه الأحمر الشامخ، والبيض البلدي، و لبن الغنم الصافي الذي لا يمسه الماء، و طعم البندورة العدي ( البعل ) المذ اللذيذ
الفوعة هي الفرح والأعراس والدربكة والطبل، هي تلك العراضة الرائعة للعروس عندما يأخذوها من بيت أهلها بحشد كبير من أهل الضيعة، فمن يقرع الطبل و من يدق على الدربكة ومن يعزف على الناية أو الزمر أو الشبابة ومن يعزف بملعقتين لحنا جميلا،
مارين بأزقتها، وهم يغنون أجمل الأغاني الفولكلورية التي تهلل للعروس وتشيد بالعريس وأهلهم، وكم جميلة هذه المواويل بصوت حي ودون ميكروفون، تسمعه كل الضيعة، وكم جميلة هذه التوقفات خلال مسير العراضة بطلب من أحد أصحاب البيوت الواقعة على خط سير العراضة، وهو يقف على السطح وفي يده ابريق مهددا برشق العراضة بالماء إذا لم يغن له فلان من الناس موالا أو يسمعه أغنية، وكانت غالبا تمر العراضة بسلامة وبدون رشق المياه عليها بسبب الاستجابة لطلب الطالب.
الفوعة هي الأراضي الشاسعة من السهول ودفء الألوان، و كروم الزيتون والتين والعنب الفوعي شديد الحلاوة.
الفوعة هي عيد الفطر وعيد الأضحى والعيدية والمراجيح وقبلات أمي وأبي وستي، والحلويات وكعك العيد والنشاء ( الهريسة المصنوعة من النشاء )، وأقراص خبز النشاء والزيارات للأقارب والجيران
والمقبرة وتوزيع المال على المحتاجين،، الفوعة هي الخير والمحبة وسعادة الأطفال.
الفوعة هي الأمسيات الثقافية والعلمية والمحاضرات.
الفوعة هي أساتذتي الموقرون، الذين زرعوا بي كثيرا من البذور لتنبت في داخلي خصائل الإنسان الذي كلما ابتعد عن وطنه بالمسافة زاد منها قربا
الفوعة ستبقى فلذة كبدي في وطني الأكبر سوريا، وستبقى الحب الأبدي الذي لا ينتهي ويعانق ياسمين الشام
هذه هي فوعتي
فلماذا يبدل المرء وطنه بوطن آخر؟
ملاحظة: الفوعة أصبحت مدينة واغتصبتها مظاهر المدن.
هذا النص كتبته عام 2006، انذاك كانت سوريا بلا إرهاب، والفوعة يسكنها أهلها الطيبين وليس كما اليوم، حيث احتلها الأشرار والمجرمون
يتبعالفوعة في ذاكرة مغترب  Aaio_210
الفوعة في ذاكرة مغترب  A_3110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.youtube.com/watch?v=nIIFumxqZE8
 
الفوعة في ذاكرة مغترب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفوعة في ذاكرة مغترب
» الفوعة في ذاكرة مغترب
» عضو جديد في منتدى الفوعة ولكن قديم في حب الفوعة
» وصية مغترب
» هلوسة مغترب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الفوعة :: مدينـة .. الفوعـة :: شخصيات من الفوعة-
انتقل الى: