نبذة عن حياة الإمام الخميني(ره) ومؤلفاته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح وأفضل الصلاة وأتم السلام على محمد بن عبد الله وعلى آله الكرام
أعزيكم بالذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية واتقدم من الباري العزيز الحكيم راجياً اقبول هذا العمل المتواضع متمنياً لكل الأخوة والأخوات في منتدى الغراء الفوعة أفضل وأحسن وأعظم الفائدة بجهود الإدارة الكريمة وجهودكم وببركة الصلاة على محمد وآل محمد
والآن فلندخل مملكة هذا العابد والعالم والعارف بالله
الإمام الخميني سليل أسرة هاشمية، انحدرت من سلالة الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام علي زين العابدين، ابن الإمام الحسين بن الإمام علي بن ابي طالب سلام الله عليهم أجمعين.
ولد السيد روح الله ابن السيد مصطفى ابن السيد أحمد الموسوي الخميني في العشرين من جمادي الثانية سنة 1320هـ في مدينة خمين بإيران وتوفي سنة 1409هـ في مدينة طهران ودفن فيها.
أسرته
أبوه الشهيد السيد مصطفى الموسوي ابن السيد أحمد الموسوي، درس في النجف الأشرف وسامراء وعاد الى خمين، والتزم رعاية المسلمين فيها وفي ضواحيها. وبعد ولادة ابنه روح الله بأربعة اشهر و22 يوماً أي في 12 ذي القعدة سنة 1320هـ اغتيل وهو في طريقه من خمين الى مدينة أراك.
وقد تم نقل جثمانه إلى النجف الأشرف حيث دفن فيها وكان له ثلاثة ابناء وثلاث بنات وأبناؤه هم:
1ـ السيد مرتضى
2ـ السيد نور الدين، وكان يسكن طهران
3ـ السيد روح الله وهو اصغر أولاد أبيه
في طريق العلم
كان شغوفا منذ طفولته باكتساب العلم والحكمة، بدأ الدراسة لدى معلم اسمه (الميرزا محمود) وهو لم يزل طفلاً صغيراً. وكان هذا المعلم يأتي إلى المنزل ليعلم هذا الطفل الذكي دروساً في القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى معلم آخر اسمه (الملا أبو القاسم) وذهب بعد ذلك إلى مدرسة حديثة.
وفي أوائل بلوغه فقد أمه، وبذلك ظللت سحابة كئيبة وجهه ولما يمض من عمره سوى ستة عشر عاماً وأصبحت حياته محفوفة بالمخاطر بين مخالب الوحدة والغربة، ويتم الأبوين وفراق الأحبة.. ولكن هذه الأحزان والهموم لم تستطع ان تحطم معنوياته وهمته العالية، فبقي صامدا قويا ولم يستسلم امام الأحداث واستمر متوكلا على الله ومعتمدا على نفسه في مواجهة المصير المحتوم.
تلقى بعض مقدمات العلوم الإسلامية لدى أخيه السيد المرتضى المشهور بلقب بسنديدة، ثم توجه سنة 1339 إلى مدينة أراك حيث كانت الحوزة العلمية هناك وقتئذ تحت زعامة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ودرس هناك أداب اللغة العربية (البلاغة والنحو والصرف والمنطق).
وفي عام 1340 ذهب إلى مدينة قم حيث نقل الشيخ الحائري الحوزة العلمية اليها، واستمر بكل جد واجتهاد في مدارس قم حتى أنهى مرحلة (السطوح) في الحوزة لدى استاذه علي اليثربي الكاشاني وبدأ بعدئذ الفصل الأخير من الدراسة الاستدلالية في محضر الاستاذ الأكبر الحائري حتى بلغ درجة الإجتهاد.
وعندما توفي الشيخ الحائري (قدس سره) في سنة 1355هـ كان الإمام يعد من المجتهدين والعلماء الكبار، وامتاز عن غيره من العلماء بتخصصه في علوم كثيرة، فقد جمع ما بين المعقول والمنقول وسبق غيره في الفقه والأصول.
ولإحاطته الواسعة في العلوم العقلية، كان الإمام الأستاذ الأول في الفلسفة على الإطلاق في الحوزة العلمية بمدينة قم وكان أول من يجيب على الشبهات العقلية والاشكالات والاعتراضات التي كان المنحرفون يتهجمون بها على الإسلام.
ولقد انتشرت في زمانه بعض الكتب السفسطائية منها كتاب بالفارسية اسمه (أسرار هزار ساله) أي أسرار ألف سنة. وكانت الإشكالات الواردة فيه مرتبطة بالمسائل الفلسفية. وفي مقام الرد على هذا الكتاب ومؤلفه، رجع إليه العلماء فبدأ بتأليف كتاب قيم اسماه (كشف الأسرار).
التدريس
بدأ تدريس خارج الفقه والاصول (وهي أعلى درجات الدراسة الحوزوية) سنة 1364هـ وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وتزامن بدء مرحلته هذه مع مجيء آية الله العظمى السيد البروجردي إلى مدينة قم زعيما للمرجعية.
وكان يمتاز بتعرضه أثناء الدرس للإشكالات الواردة، قبل ان يسبقه بها غيره من الطلبة، كما امتاز بالشرح المبسط الوافي وعدم خلطه دروس الأصول بالفلسفة بالرغم من إحاطته الواسعة بهذا العلم. وامتاز ايضا بعدم تقليده اسلافه في تكرار نظريات القدماء فقد ابدع في التحقيق مع ما كان يكن من تقدير للفقهاء الماضين وكان يأتي على ذكرهم بكل إجلال وإكبار.
أما تدريسه الفلسفة والعلوم العقلية فكان بدأ به قبل زواجه أي قبل عام 1348هـ وكان يسكن في مدرسة (دار الشفاء) يومئذ. ولم يمض من عمره أكثر من ثلاثين عاماً حتى صار يعد من الأساتذة الكبار والمتخصصين في الفلسفة والحكمة الإلهية وكانت حلقة درسه مقصورة على العلماء والأفاضل، وكان يهمه كثيراً في الدروس أن يكون طلابه من خيرة الطلاب وأكثرهم إيماناً وذكاء، فقد كان يمتحنهم بين الحين والآخر تحريرنا وشفويا ليصفي مجلس درسه من غير المؤهلين.
وبعد فترة من تدريسه الفلسفة، بدأ بتدريس (العرفان) سراً لنخبة صالحة من الطلاب المعتمدين لديه، ثم عقد جلسة اسبوعية ليدرس علم (الأخلاق).
ورغم معارضة حكومة الشاه رضا بهلوي لمثل هذه الجلسات، لم يبال بذلك بل ازداد صلابة وعزما في مسيرته حيث اشتهرت هذه الجلسة وانشد الفضلاء والطلاب وحتى عامة الناس اليها وتوسعت تدريجيا لتستوعب مئات العلماء والفضلاء والموظفين والتجار والعمال الذين كانوا يأتون من قم وطهران.
وبعد الاقبال الشديد على الجلسة، اضطر إلى اقامتها مرتين اسبوعيا (يومي الخميس والجمعة) حتى تستطيع كل شرائح الشعب، الاستفادة منها، وعندها ارسل الشاه رضا بهلوي اليه يطلب منه الغاء هذا الدرس فوراً فأجاب الإمام بالحرف الواحد: (أنا ملزم بإقامة هذه الجلسة مهما كان الأمر لتأت الشرطة وتمنع إقامتها). وبعد ان لا حظت الحكومة مدى صلابته ومدى تعاطف الشعب معه، امتنعت عن التدخل المباشر إلا انها شددت من ممارساتها التعسفية بطرق غير مباشرة فاضطر الإمام إلى نقل الجلسة من المدرسة الفيضية إلى مدرسة الحاج ملا صادق وقلص الحاضرين فيها دفعا للايذاء والعراقيل. لكن بعد اقصاء الشاه رضا بهلوي (والد الشاه محمد رضا بهلوي الذي اطاح به الإمام الخميني خلال الثورة الإسلامية) انتقلت الجلسة مرة اخرى الى المدرسة الفيضية (مركز الحوزة العلمية الدينية في مدينة قم).
المرجعية
بعد وفاة آية الله العظمى السيد البروجردي (قدس سره)، اجتمع حول الإمام الخميني رواد العلم والفضيلة من مريديه وعارفي مكانته يطلبون منه بالحاح طبع الرسالة العملية (فتاواه)، فامتنع عن ذلك، وطبع حاشيته على كتاب وسيلة النجاة للسيد أبو الحسن الأصفهاني ثم حاشيته على كتاب العروة الوثقى.
وبعد وفاة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) زعيم المرجعية في النجف الاشرف كثر مقلدوه وتألق نجمه بعد زمان وجيز حتى استطاع أن يطوي سجل اقدم امبراطورية شهدها التاريخ، تمتد جذورها إلى قرابة ألفين وخمسمائة عام، واستطاع ان يقود ثورة ويدير جمهورية واصبح مرجعا عاماً ودانت له الأمة بالولاء قائداً للمسلمين كافة.
بعض مشايخه في اجازة نقل الروايات
1ـ الشيخ محمد رضا الاصفهاني النجفي، آل الشيخ محمد تقي الاصفهاني، من الميرزا حسين النوري من الشيخ الأنصاري.
2ـ السيد محسن الأمين من السيد محمد هاشم الموسوي الرضوي الهندي من الشيخ الانصاري.
3ـ الشيخ عباس القمي من الميرزا حسين النوري من الشيخ الانصاري.
4ـ السيد أبو القاسم الدهكروي الاصفهاني من الميرزا محمد هاشم الأصفهاني من الشيخ الانصاري.
مؤلفاته
1ـ مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية: كتاب في العرفان والمسائل العقلية، ألفة وهو في السابعة والعشرين من عمره.
2ـ شرح دعاء السحر لشهر رمضان: ألفه عام 1347هـ وهو في التاسعة والعشرين من عمره.
3ـ كتاب (الأربعون حديثاً): سبعة أحاديث منها في المسائل العقلية و 33 حديثاً في الأخلاق.
4ـ حاشية على فصوص الحكم للقيصري ومصباح الأنس: في العرفان .
5ـ حاشية على مفتاح الغيب: في العرفان.
6ـ أسرار الصلاة أو معراج السالكين: مجلدين. وكان تأليفه سنة 1358هـ.
7ـ رسالة في الطلب والإرادة.
8ـ حاشية على رسالة حديث رأس الجالوت للقاضي سعيد وشرح مستقل على الحديث نفسه.
9ـ كشف الأسرار.
10ـ شرح حديث جنود العقل والجهل.
11ـ آداب الصلاة.
12ـ الرسائل: كتاب يبحث في قاعدة لا ضرر ولا ضرار، الاستصحاب التعادل والتراجيح، الاجتهاد والتقليد والتقية، في جزأين طبع في قم سنة 1385هـ وتم تجديد طباعته عدة مرات.
13ـ كتاب البيع: دروس فقهية له في النجف الاشرف: خمسة مجلدات.
14ـ كتاب الطهارة: طبع منه ثلاثة أجزاء.
15ـ تهذيب الأصول: في بيان قاعدة لا ضرر ولا ضرار: تقريرات درسه في أصول الفقه في قم ـ 3 أجزاء.
16ـ نيل الأوطار في بيان قاعدة لا ضرر ولا ضرار: تقريرات درسه بقلم تلميذه الشيخ جعفر السبحاني.
17ـ رسالة في الاجتهاد والتقليد.
18ـ توضيح المسائل: رسالة عميلة فقهية باللغة الفارسية.
19ـ زبدة الأحكام: رسالة عملية فقهية باللغة العربية.
20ـ كتاب المكاسب المحرمة: في جزأين طبع في قم سنة 1381هـ.
21ـ رسالة تشتمل على فوائد في بعض المسائل المشكلة.
22ـ تحرير الوسيلة: نص كامل لدورة فقهية. ألفة وهو في المنفى بتركيا.
23ـ جهاد النفس أو الجهاد الأكبر: توجيهات وإرشادات في الأمور الروحية والمعنوية. طبع في النجف الأشراف سنة 1974م.
24ـ الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه: محاضرات فقهية سياسية ألقاها (قدس سره) على طلاب العلوم الدينية في النجف الأشرف وذلك خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة سنة 1389هـ.
25ـ تفسير سورة الفاتحة: ولم يتمكن من إتمامه لمرضه وانتقاله من مدينة قم إلى طهران، بعد عام ونصف من انتصار الثورة الإسلامية تقريبا.
26ـ مناسك الحج.
27ـ مجموعة خطبه وبياناته وإرشاداته، جمهتها وزارة الارشاد الإسلامي الإيرانية تحت عنوان (صحيفة نور).
28ـ حاشية على الاسفار.
29ـ الدماء الثلاثة: تقريرات درسه.
30ـ ديوان شعر: لم يطبع

اشكر الأخوة الذين ساعدوني للوصول لهذه المساهمة على ماهي واسأل الله لهم دوام الموفقية
والسلام عليكم

شكرا اخي العزيز جواد وفقك الله
وجعلك الله
من السائرين على نهجه

شكرا لك اخي جواد
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحبه ويرضاه

عظيم والله هذا الرجل وسيبقى حي على مر العصور
وفقكم الله اخ جواد وجزاكم خيرا

شكراً أخي الحبيب جواد لهذا الجهد وندعو الله أن يجعلنا نسير على خطاه ملتزمين نهج الرسول الأكرم (ص) ودمت
أخوكم : حسان

عظم الله لكم الاجر بذكرى رحيل الامام الخميني (ره) رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

شكرا لك اخي جواد على هذه المساهمة الجيدة

رحم الله هذا الإنسان الثائر العظيم

وطيب الله مثواه

و جعلنا من الثابتين على خطه الثوري النضالي

إخوتي الكرام
مع كامل احترامي لكم ومع حفظ الألقاب
اعزيكم واشكرلكم طيب مشاعركم وأسال الله لكم ولي الهدي من سيرته وسيرة اجداده من الدوحة الهاشمية العلوية المحمدية صلوات ربي عليهم أجمعين
وأنا ادعوا جميع الأخوة لأن نتوجه وندرس سيرة الرسول الأعظم وأهل بيته وكل الأطهار الأبرار من الشهداء والعلماء وكل المخلصين لما فيها من بركات على كافة المجالات الدنيوية والآخروية
وعظم الله أجركم وشكرالله للجميع سعيه فهو بعينه التي لاتنام وهو على كل شيء قدير وبالإجابة جدير

فلنستلهم من سيرة القائد الإمام

قائد ومفجر الثورة في وجه أعتى قوة كانت من الظلم والطغيان

كل ماهو نافع ومفيد فبصبره إستطاع أن يحطم جبروتها

شكراً أخي جواد

الأخ العزيزreeshab
اعزيك ياأخي وعلينا جميعاً ان نستلهم العبرواعزة والكرامة من سيرة الأحرار
من سيرة اإمام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه ومن سيرة كل مناضل كان مبدؤه حسينياً ومستقره حسينياً حعلنا الله السميع العليم نموت ونحيا على خطاهم وشكر الله سعيك يا حبيبي

» نبذة مختصرة من حياة السيدةزينب عليها السلام
» يوم القدس في أقوال الإمام الخميني(ره)
» الإمام الخميني (قدس سره) من الولادة إلى الرحيل1
» الإمام الخميني (قدس سره) من الولادة إلى الرحيل3
» وفاة زوجة الإمام الخميني (قدس سره)