طريق الحرائق

الأخوة الأعزاء .. أقدم لكم قصيدة جديدة للوالد باسم طريق الحرائق أرجو أن تنال اعجابكم


أحرقتُ أوراقي بنار قتادها
وبلعتُ أسيافي وعِشتُ بغمدها

وذبحتُ أسيافي التي دلَّلْتـُها
ومشيتُ فوق مدامعي أرنو لها

جَمَحَتْ بيَ الأحلامُ حتى خِلْتُني
بشهامتي أحظى ببسمة ثغرها

ووهبتُ عمري كي أفوزَ بحبها
وغزلتُ حبلَ تعلقي بودادها

لكنَّ غزلي لم يرُقْ لطموحها
فنهَتْ فؤادي عن خطاب فؤادها

ومضتْ تهرِّبُ روحها عن خافقي
فتهدَّمَ البنيانُ في أعماقها

ذبحتْ حنيني في الضلوع ولهفتي
وتكسر الآهُ الولوعُ بعشقها

وتنهَّد الوجعُ العتيقُ مكابداً
من أفعوانٍ سادرٍ في صدرها

دوري على عُمُدِ الظلام ونقِّبي
عن قمةٍ وتفيئي بظلالها

فظلالُ قلبي شرخُها متمردٌ
والنورُ يُرخِصُ من سموِّ جلالها

كم خاض فارسُها الوفيُّ غمارَ شو
ق ٍمرهق ٍ ليرى الرضى بعيونها

كم حارب الليلَ الطويلَ وغدره
ليكون حلمُ المجد طوعََ بنانها

لكنها اختارتْ طريقاً مزرياً
أدمى حناياها بشوك شجونها

وترنَّحتْ سكرانة ًمخذولة ً
وتعمقَ الداءُ الوبيلُ بصلبها

فتزودي روحي ليوم ٍقادم ٍ
أشقى به لعذابها ونحيبها

فالآتياتُ من النوائب جمة ٌ
وأنا المفادي يستعدُّ لدرئها مصطفى جواد

أخي العزيز: الاستاذ حسان
سلامي لك وللوالد الكريم

قصيدة جميلة وأجمل ما فيها هذا المقطع الأخير حيث يقول :
فالآتيات من النوائب جمة ، وأنا المفادي يستعد لدرئها

كم هو ضروري أن يتهيأ الانسان للوقوف بوجه الخطوب والنوائب خاصة إذا كان ذلك عن دراسة وتيقظ وإعداد مسبق.

كل التوفيق أتمناه لك ولوالدك الكريم الاستاذ الشاعر مصطفى جواد

مع الاحترام : حسن

فظلالُ قلبي شرخُها متمردٌ
والنورُ يُرخِصُ من سموِّ جلالها


قصيدة رائعة بكل معنى الكلمة بوركت أخي حسان وبورك أستاذنا الفاضل مصطفى جواد

وتحياتي القلبية