ما تأثير القراءة على عقولنا ؟

هناك أمران لن يدهشك معرفتهما: القراءة تجعل منك شخصاً أكثر ذكاء، وكلما قرأت أكثر كانت النتيجة أفضل. ما السبب وراء ذلك وما هو السحر الذي يتحقق بالقراءة؟

مالذي تساعد القراءة على تحقيقه:
تزيد من حجم قاموسك اللغوي بمعدل أكبر مما يمكن أن تحصل عليه من خلال الحديث وحضور الدروس.
تعمق ثقافتك العامة بشكل كبير وتقلل احتمال الحصول على معلومات خاطئة.
تساعد على بقاء ذاكرتك وقدرتك على المعالجة المنطقية سليمة مع تقدم العمر.

ماهي المهارة التي تعلمك أكبر قدر من المفردات؟ إذا كنت تظن أنها مهارة الحديث فإنك مخطئاً. يعتقد الباحثون أن القراءة تساعد دماغك في الحصول على عدد من الكلمات أكثر مما تحصل عليه عبر الحديث ومشاهدة التلفاز.

تناولت أحد الأبحاث معدل تكرار 86741 كلمة إنكليزية. معدل تكرار الكلمة هو معدل ظهورها في الحديث أو في الكتابة. تبين أن معدل تكرار الكلمة الوسطي في الحديث هو 400 – يعني ذلك أنه خلال الحديث، نستخدم مجموعة صغيرة من الكلمات المتكررة. بينما يبلغ معدل تكرار الكلمات الوسطي في كتب الأطفال، التي نظن بأنها بسيطة، 627. أي أن كتب الأطفال هي أعلى مستوى من المحادثة العادية.

يتعرف الطلاب من الصف الرابع إلى الصف السادس على معظم الكلمات تقريباً ما عدا نادرة الاستخدام منها ويبلغ عددها أقل من 10000 كلمة. والطريقة الوحيدة لكي يتعلموا هذه الكلمات النادرة هي بمصادفتها، وهذا ما يتم على الأغلب بقراءتها. تصادف في الصحف المطبوعة حوالي 68.3 كلمة نادرة من كل 1000 كلمة. أما في كتب الأطفال فتبلغ هذه النسبة 30.9. وتنخفض هذه النسبة إلى 22.7 في برامج التلفزيون. وتنخفض في أحاديث الطلبة إلى أقل من 17.3. لذلك فإن الطريق الأفضل لكي يوسع الطفل قاموسه اللغوي هو بالقراءة، حتى ولو كان يتحدث إلى أبوين ذوي ثقافة عالية.

أنت أذكى بقدر ما تعرف أكثر. بينت الأبحاث أن القراءة لها تأثير مباشر على المعرفة (وبالتالي على مستوى الذكاء). الأشخاص الذين يقرؤون هم الأكثر احتمالاً بالاستحواذ على المعارف المتعلقة بالحقائق العامة، وبغض النظر عن القدرات الخاصة فإن من يقرأ أكثر يعرف أكثر، ويقل احتمال اعتماده لمفاهيم خاطئة.

تم سؤال 268 طالب جامعي في أحد الاختبارات عن عدد سكان العالم المسلمين واليهود. أجاب 70 بالمائة من هؤلاء الطلاب الأذكياء بأن عدد اليهود يفوق عدد المسلمين. ولكن في الحقيقة، هناك حوالي 20 مليون يهودي وهناك أكثر من 800 مليون مسلم. كانت النسبة الأكبر من الإجابات الخاطئة في هذا الاختبار من نصيب الطلاب الذين حققوا أعلى نسبة مشاهدة للتلفزيون، بينما الطلاب الذين حققوا أعلى نسبة في القراءة هم الذين حصلوا على النسبة الأكبر من الإجابات الصحيحة. قد لا يعجب أطفالكم أن تقول لهم بضرورة إبعاد جهاز التحكم بالتلفزيون والبدء بقراءة كتاب، ولكن الوقت قد حان لفعل ذلك.

مع كل الأسف أيها الأخوة الكرام أن وجود الانترنت في حياتنا بشكل كبير ووسائل الاعلام المختلفة تلفاز وراديو أبعدتنا كثير ا عن الكتاب

اسمحوا لي أن أروي لكم قصة حدثت معي أنا شخصيا وكنت في الصف الخامس الأبتدائي حيث قالت لنا المعلمة هنالك خمس دروس قراءة أريد أن أختبر جودة قراءتكم والأخطاء الإملائية فيها وكانت تلك المعلمة تركز بشكل كبير على القراءة الصحيحة واللفظ السليم على خلاف غيرها من المعلمات وفي وقتها لم أكن أدرك لماذا وجاء يوم الأختبار وبعد الأنتهاء قالت ياأولادي أنا أريد منكم أن تكونوا مثقفين وبعدها متعلمين فسألتها كيف يكون الأنسان مثقف أجابت
المثقف هو الذي يقرأكل يوم الجرائد ويعرف الأخبار منها لاعن طريق التلفاز ويقرأكل 15 يوما مجلة ثقافية وعلمية وكل شهر كتاب لأن ذلك ينمي ذاكرتنا ويزيد من معلوماتنا والمعلومة التي نتلقاها من الكتاب تبقى سنوات في ذاكرتنا على عكس معلومات نتلقاها من أي مصدر أخر
وهذا الكلام ظل قابسا في ذاكرتي وأتذكر أني أقترحت على المعلمة أنه كل اسبوع يقرأواحد من الطلاب قصة ويروي لنا أحداثها
وكما تفضل الدكتور نزار بأن القراءة:
تزيد من حجم قاموسك اللغوي بمعدل أكبر مما يمكن أن تحصل عليه من خلال الحديث وحضور الدروس.
تعمق ثقافتك العامة بشكل كبير وتقلل احتمال الحصول على معلومات خاطئة.
تساعد على بقاء ذاكرتك وقدرتك على المعالجة المنطقية سليمة مع تقدم العمر.

نعم علينا أن نعود أنفسنا على القراءة ونفرغ لها وقتا لان الكتاب ثروة

ولنبدأ بأولادنا وليس بأحد غريب فعندما أشتري قصص صغيرة وأعمل لهم مكتبة تخصهم يحبونها ودائما يجدون ما هو جديد فيها

ولا أجعل الحاسوب هو حياتهم والتلفاز وبرامج الأطفال من هواياتهم ربما يقول البعض أنهم أطفال لكن كما تربي أولادك وكيف توجههم سوف يكونون


كل التوفيق للجميع

أخوتي الأعزاء :

أسعدني ما تفضلتم به ، وقرأت بتأنٍ وعمق هذا الموضوع الذي تم إحياؤه بفضل جهود جماعية ، فمن صاحب الفكرة الأخ حيدر ، إلى الأخ الفاضل حسن الذي حمل على عاتقه المبادرة لتفعيل المواضيع الهامة وأعتقد أن الجميع سيعود للبحث أيضاً ، وها نحن قد عُدنا إلى موضوع الدكتور نزار وما جاء فيه ، علنا نفي بشيءٍ من حق هذا الموضوع ، ونحظى بالفائدة المرجوّة .

- أعتقد أن القراءة من الكتب لها متعة خاصة ، مهما تعددت مصادر المعلومات كالإنترنت والتلفزة وغيرها ، يبقى الكتاب خير جليس .
- الجيل القادم هم أبناءنا وأبناء إخواننا وهم أمانه في أعناقنا ، أضم صوتي للأخ جميل والأخ حسن فيما يتعلق بتشجيع الأبناء على القراءة .
- أحثّ الجميع على القراءة بتدبر وفهم خاصة لكتاب الله ( القرآن الكريم ) قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
**** خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه *****
- الكتاب هدية قيمة ، قد تعيش معنا لسنوات طويلة ونستفيد نحن وأبناءنا منها فلتكن هديتكم لإخوانكم .
...........................
علم العليم وعقل العاقل اختلفا
أيٌّ منهما قد أحرز الشرفــــــــا
فالعلم قال أنا أحرزت غايته
والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصاحاً وقال له
بإيِّنا الله في فرقانــه اتصفـــــــــا
فبان للعقل أن العلم سيِّده
فقبّل العقل رأس العلم وانصرفــا
...........................
يقول المثل : لكل جواد كبوة .
أسأل الله أن نكون قد خرجنا من كبوتنا أكثر وعياً واهتماماً ، بالقراءة والعلم .
أشكركم جميعاً لما تفضلتم به ، وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية .
وتقبلوا عاطر تحياتي **

أشكرك أخ حسن على إعادة طرح هذا الموضوع الذي يبحث في أهمية القراءة في تحصيل العلوم والمعارف حيث هي الأداة الأكثر أهمية وأستخدامآ والطريقة الأفضل لتوسيع دائرة العلومات الثقافية لدى كل فرد لتصنع منه شخصية واعية قادرة على مواجهة تحديات الحياة ومواكبة تطوراتها ومن هنا علينا عشق القراءة والمداومة عليها في أوقات الفراغ لأنها السبيل لتحصيل درجات الوعي والإدراك
ويمكن أن نجد صعوبتآ في البداية ولكن عندما نعتاد عليها في أوقات منتظمة تصبح مرغوبة وممتعة ولذيذة عندنا ومن أجل أن نعتاد على القراءة علينا أن نبدأ بقراءة المعلومات الخفيفة المفيدة كالقصص والمجلات والكراسات القصيرة وهكذا حتى نصبح قرائآ في كافة المجالات العلمية
هذا الإضافة إلى متابعة بعض البرامج العلمية على محطات التلفزة وكذلك يمكن أن ننمي مواهب أطفالنا التي تميل بحسب الجو الأسري فعندما يرونا نقراء أو نكتب يريدون تقليدنا ومن هنا نبدأ معهم ونتابعهم حسب عمرهم وما يناسب سنهم من ألعاب أو قصص أو حتى في برامج الأطفال الهادفه وتحديد أوقات معينه لهم وكذلك الأنترنيت فهو سلاح ذو حدين ويعود ذلك حسب طبيعة وغرض أستخدامه
وأخيرآ أقول أنه لا غنى لنا عن القراءة إذا هي من أهم الأمور ضرورة لنا لأنها مدرجة في كل شأن من شؤون حياتنا وهي الشعاع الذي يضيء لنا طريق النجاح والسعادة
قال تعالى { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }
قال الإمام الصادق ( ع )
{ لا يقبل الله عز وجل عملآ إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل فمن عرف دلته المعرفة على العمل و من لم يعمل فلا معرفة له إن الإيمان بعضه من بعض }


ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده إن اليتيم يتيم العلم و الأدب

الإمام علي ( ع )

اولا اود ان اشكر الاخ حسن لطرحه هذا الموضوع المهم جدا والذي به تميز الشعوب واطلب منه المعذرة لاني لم انتبه واقول له صدقني اني لم انتبه فمشاغل الحياة تلهي الانسان عن نفسه بعض الاحيان

كثيرا ما نسمع بعض الناس يسأل: " ما هي هوايتك "؟ كثيرا ما استغرب أن يكون رد إنسان ما على هذا التساؤل بالقول: " أنا هوايتي القراءة ". وتبرير ذلك أن القراءة ليست هواية!! بل يجب أن تكون القراءة هي " منهج الحياة إن مما يدعو للتفكير أن تكون الكلمة العظيمة التي بدأ بها الوحي على الرسول صلى الله عليه واله وسلم هي: ﴿ اقْرَأْ ﴾ ] العلق: 1 ue]كان من الممكن أن يبدأ الوحي بأي كلمة أخرى غيرها. ومع أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أميّ لا يقرأ، إلا أن هذه الكلمة تُوجه له!! إذن فقد بدأ الوحي خطابه لخاتم الرسل بأمر صريح مباشر، مختصر في كلمة واحدة تحمل منهج حياة أمة الإسلام ... ﴿ اقْرَأْ ﴾!!
ثم نسأل بعد ذلك: " لماذا نقرأ "؟ و " هل القراءة وسيلة أم غاية "؟ والإجابة عن هذا هو أن القراءة وسيلة، كما أننا نقرأ لكي نتعلم. وقد وضح الله – عز وجل – ذلك في الآيات الخمس الأولى من القرآن الكريم. قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اْلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ اْلأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ ] العلق: 1 - 5 [.
وقد حدد الله تعالى لنا في هذه الآيات الخمس ضابطين مهمين للقراءة:
o الأول : من قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ نتعلم أنه لابد أن تكون القراءة بسم الله. فلا يجوز أن نقرأ ما يُغضب الله، أو ما نهى الله عز وجل عن قراءته.o والثاني : ﴿ اقْرَأْهو ألا تُخرجك القراءة ولا العلم عن تواضعك. فلا تتكبر بالعلم الذي علمت. بل تذكر على الدوام أن الله – عز وجل – هو الذي منّ عليك به ... وَرَبُّكَ اْلأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ فهو الذي ﴿ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾. فليعلم القارئ أو المتعلم – مهما وصل إلى أعلى درجات العلم في زمانه – أن الله عز وجل هو الذي علمه.
كما سطرت لنا السيرة موقفا آخر رائعا غريبا جدا على الزمن الذي حدث فيه، بل وعلى غيره من الأزمنة، حتى زماننا!! إنه موقف فداء الأسرى في بدر. فقد كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يطلب من الأسير المشرك الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة!! هذا شيء غريب جدا، وخاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية. لكن القراءة والكتابة والتعلم احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم والرقي!!
واشكركم جميعا على هذه المشاركات القيمة واشكر الاخ حسن واجدد اعتذاري