خاطرة قديمة

بقلم : د . نزار بوش مغترب سوري

خاطرة إلى القراء

تتناثر كتاباتنا هنا وهناك كالرذاذ لتبلل وجه الياسمين و وتخفف من العطش وتزيل عن الروح قليلا من معاناة الحياة في الغربة والوطن، ولتطفئ جانبا من الحريق الذي يشتعل في النفوس منذ وداع من تركنا في الوطن البعيد القريب.

أنا متفائل حين أقرأ قصة أو أبيات شعر أو مقالة لشاب أوشابة في الوطن أو في الإغتراب ( بغض النظر عن غضاضة اللغة التي يمكن أن تتقوم بالممارسة ، وإن تعلم أسرار الحرفة بالعمل الدؤوب .

إن اللؤلؤة موجودة في قاع البحر والحصول عليها يحتاج إلى مغامرة الغوص ، وإن غربال الحياة سوف يسقط كل من يتلاعب ويتكلم بأسمائنا لتحقيق مكاسب رديئة كرداءة ثقافته ومعرفته ، وإذا كتبنا فليس هدفنا التجريح والذم بل تسليط الضوءعلى السالب والموجب وكشف مواطن الخلل في حياتنا المزينة بالورد والشوك والزهور والعيدان

والكتابة ليست أسلحة موجهة ولا بناد ق إلى حصن تعشعش فيه فيروسات التملق والفساد .

لأننا في الكتابة نفتقد إلى أزرار الإطلاق الحمد لله ، فلا أحد يمارس الضغط على أدمغتا لنكتب عن هذا أوذاك كما اتهمونا ولا نتقاض رواتب العيش .

والحياة تتقدم نحو الأمام رغم كل العوائق ، لكن ليس بخط مستقيم كما هو السالوت ، بل بخط يسير نحو اليسار واليمين .

ومن خلال منتدى الفوعة أردت أن اساهم في دفع عجلة العمل الثقافي نحو الأمام ولو بضع ميليمات ، لإعتقادي أن أحلامنا سوف تتحقق ذات يوم .

ولا بأ س بالسعي لبناء عدالة على الأرض حتى ولو آمنت بأن بعد الموت هناك عدالة سماوية .

وشكرا لقراء منتدى الفوعة ومع فائق الحترام

صديقكم د . نزار
من خواطري القديمة

الدكتور نزار:
سلامي لك

شكرا لهذه الكلمات المعبرة و أنا دائما من معجبيك لتميزك بالصراحة والصدق وهذا ما آمله في نفسي أيضا.
أيها الدكتور العزيز: ان ما قلته يزيد الكتابة روعة ويزيدنا غبطة بأمثالك ولا اشك بأنك تهدف الى خير هذا المنتدى والتعاون المثمر مع شباب البلد .

دكتوري الكريم:
لاشك أن هناك شباب يهتمون بالجانب الثقافي والتربوي والاجتماعي للنهوض بأوضاع البلد وهذا ما يدفعنا دائما الى التفاؤل والاستمرار وهو ما أرجوه فيك على الدوام .. ويكفي وجود بعض هؤلاء لتدور عجلة أي مشروع صغيرا كان أم كبيرا.

أما أنا فلقد خبرت ذلك بنفسي في الاعداد لمهرجان نصرة القدس وفلسطين الذي أقيم في الفوعة حيث قال لي مدير المركز يا أخي ليس معي أحد يساعدني على اعداد هذا المهرجان ولكن بعد فترة وبعد جهود متعددة استطعنا أن ندعو بعض الشباب الجيدين ليعلنوا استعدادهم لوضع كافة امكاناتهم تحت تصرفنا فهذا وضع سيارته تحت تصرف البرنامج وهذا أحضر الكراسي وذاك ساهم بمبلغ مالي تبرعا لمصاريف المهرجان وآخر كان حاضرا ليساعد في ترتيبات الاحتفال وغير ذلك..
(على فكرة كنا نظن بأن بعض الفعاليات الاقتصادية المعروفة والتي يعرف عنه مساهماته الخيرية بأنه سوف يكون على رأس المتبرعين في هذا المهرجان وإذا بنا نفاجأ بالجواب : أعتقد بأن الفقراء أوجب!! ولم يتبرع ولو بقرش لهذا المهرجان الذي هو للبلد ككل!!)

على كل حال أنا معك وهناك بعض الشباب الجيدين معنا في كل عمل ثقافي وفكري واجتماعي متميز يخدم مصلحة البلد باذن الله.

ملاحظة : لقد ذكرتني بما تفضلت به عن العدالة، بكلمة كان يرددها الوالد حول هذا الموضوع حيث يقول : من أجل الوصول الى جنة ونعيم الآخرة لابد لنا أن نسعى الى تحقيقها في الدنيا أولا..

كل التوفيق أتمناه لك

مع الاحترام: حسن

شكرا لك اخي حسن على نشاطك المستمر و عملك الدؤوب في رفع همة الشباب من اجل العمل الثقافي و التنموي في بلدنا
تحياتي لكم جميعا من بلد الثلج و الصقيع الدافئ
أخوكم نزار

شكرا لك دكتور نزار على هذه الخاطرة الجميلة والمفعمة بالعبارات ذات الرونق الجذاب والبيان العذب
دمت في رعاية الله