تخلخل أو هشاشة العظام..... Osteoporosis

ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام. وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر.

توضيح: العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة.

العظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي: 1- الورك والفخذ . 2- الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة . 3-العمود الفقري) وهذه الكسور الني تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة(.

وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة. وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، لأنه توجد الآن طرق للعلاج. وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر. ويجب أن نعرف ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام ، حتى يمكنك اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض أو - بالتعاون مع طبيبك.

كيف تحدث هشاشة العظام؟
إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا ، عندما نكون في مرحلة النمو ، وهي تصل عادة إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر. بعد هذا الوقت ، تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا. ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية ، والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية. وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدا حتى أنها لا تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية. فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام ، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة

ما هي عوامل المخاطرة لحدوث هشاشة العظام؟ ولماذا تحدث هشاشة العظام بشكل شائع في النساء؟

وجود تاريخ لمرض ترقق العظم في العائلة
تقدم العمر
أن يكون الجنس أنثى
انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين
الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي
عدم الإرضاع مطلقا أو الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور
النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا
النحافة أو البنية الرقيقة
قلة تناول الكالسيوم- أقل من جرام واحد يوميا
عدم ممارسة الرياضة
التدخين
تناول المشروبات الكحولية
تناول القهوة بكميات كبيرة
تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة
انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس
عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية
الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام
نقص التمرين

إن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل - وبالتالي عظامهن أضعف - من الرجال في نفس المرحلة من العمر. وكنتيجة لذلك فإن النساء يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال. ولكن هناك سبب آخر أكثر أهمية يزيد من مخاطرة إصابة النساء بهشاشة العظام - وفي سن مبكرة جدا - عن الرجال
هرمونات الأنوثة والإياس وهشاشة العظام
لعله من العجيب أن هرمونات الأنوثة التي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية لها أهمية كبيره بالنسبة للعظام. والهرمون الأهم من بين هذه الهرمونات ، وهو يسمى الإستروجين ، يتم إنتاجه في المبايض وهو يساعد على تنظيم إنتاج البويضات أثناء سنوات الخصوبة.

وإن كان التمرين لن يعيد الكتلة العظمية المفقودة ، إلا أنه قد يبطئ فقدان المادة العظمية. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن التمرين يساعد على الحفاظ على الصحة البدنية بوجه عام ، وقوة العضلات ، والقدرة الحركية ، والمرونة. والتمرين في حد ذاته قد يقلل من مخاطرة حدوث كسور الورك والرسغ بعد السقوط

التدخين : بالإضافة إلى جميع المشاكل الأخرى التي يسببها التدخين ، فأنه أيضا يتعارض مع صحة عظامك. فالتدخين يزيد من سرعة فقدان العظم لديك ، وهذا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام

العلاج طويل الأمد بالأدوية الستيرويدية ( الكورتيزون ): تكون عادة أساسية وأحيانا منقذة للحياة في علاج بعض الأمراض مثل الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي. ولكن للأسف فإن الأدوية الستيرويدية قد يكون لها أثر ضار على هيكلك العظمي فهي تجعل عظامك ترق خاصة عند أخذها لفترة طويلة من الزمن. وقد يقوم طبيبك بإجراء بعض التعديلات لتقليل آثار هذه الأدوية على عظامك

كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
لقد سبق وأكدنا على أهمية الاكتشاف المبكر بقدر الإمكان لإصابتك بهشاشة العظام أو زيادة مخاطرة إصابتك بهذا المرض. فتذكر أن مرض هشاشة العظام عادة لا يسبب ألم في مراحله المبكرة وبالتالي فإن أناس عديدين لا يعرفون أنهم مصابون به حتى تنكسر إحدى عظامهم. وعلى الرغم من أن عوامل المخاطرة المذكورة السابقة قد تساعدك على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطرة ، فإن التشخيص الدقيق لهذا المرضى يتطلب اختبارا يقدر أن يقيس بالفعل كثافة العظام لديك. والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة العظام وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام . وهي عملية خالية من الألم تماما وتتطلب منك الاستلقاء على ظهرك على سطح يشبه سرير الأشعة السينية لمدة خمس إلى عشر دقائق حتى يتسنى للآلة أن تقوم بالتصوير المسحي لجسمك. وهو اختبار مأمون لأنه يستخدم كمية ضئيلة جدا من الأشعة السينية

تدبير هشاشة العظام؟
التدابير الوقائية : وهنا نقصد الوقاية من أمرين أن تحدث الهشاشة و الثانية الوقاية مما يحدث الكسور ( اي السقوط )
الخطوات التي تقلل من حدوث الهشاشية
وقف التدخين
لا للمشروبات الكحولية
زاولي التمرينات الرياضية بانتظام
الطعام الذي يحوي على الكالسيوم وعلى الفيتامين-د اللازم من حسن الاستفادة من الكالسيوم.

التدابير التي تقي من حدوث الكسور:
إذا كان إبصارك ضعيف؟ اعرض نفسك على الطبيب وتأكد من أن نظارتك أو عدساتك اللاصقة مناسبة. فإن الإبصار الجيد يقلل من فرصة تعثرك في أحد العوائق غير المرئية
أزل العوائق من منزلك التي قد تعرقل سيرك (مثل السجاجيد السائبة ، قطع الأثاث الصغيرة ، مماسح الأرجل
إذا كان لديك مصاعب في السير أو التوازن؟ احرص على استعمال أحد أساليب التوكؤ
إذا كنت تستعمل المهدئات أو غيرها من الأدوية التي تسبب لك النعاس. إن المهدئات قد تعيق التحكم العضلي والتقدير لديك ، لذا يجب أن تكون حذر بصفة خاصة إذا كانت هذه الأدوية موصوفة لك. إذا استيقظت أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه ، فيجب أن تتوخى مزيدا من الحذر
انضمي إلى مجموعة مساعدة محلية أو دولية (هذه ليست في بلادنا حتى الآن) .

العلاج الدوائي: وهو أمر طبي أنوه فقط إلا نوع الأدوية هنا .
العلاج الهرموني الاستبدالي
hormone replacement therapy - HRT
البيسفوسفونات bisphosphonates
فيتامين د النشط active vitamin D metabolite
الكالسيوم
الكالسيتونين calcitonin
الستيرويدات البناءة anabolic steroids
الفلوريد fluoride

خاتمة : عظام سليمة من أجل حياة سليمة
في الحقيقة كان هذا المقال مأخوذ من أحد المواقع و قد قمت ببعض الترتيب عليه ليكون أكثر بساطة بحيث يمكن للأخوة في المنتدى أخذ الفكرة الأساسية و التي تهمهم عن هذا المرض الشائع الإنتشار . ما أريد أن أضيفه أنا هو التشديد على عوامل الوقاية من المرض أو العوامل التي تبعد من أخطاره و التي يشدد عليها عالميا كالعناية بالمرضى المصابين بالهشاشة ( وهم في الإجمال كبار السن في مجتمعنا ) و الذي يمكننا أن نقدمه لهم هو الإعتناء بالمحيط الذي من حولهم فعلا و الذي غالبا ما يكون سبب سقوطهم و انكسارهم كعتمة أحد الماكن في المنزل أو انزلاقهم بارضيات ملساء.
الملاحظة الأخيرة : كسر الموت عادة ما يشار به إلى كسر عنق الفخذ ( الورك ) و الذي غالبا سببه الهشاشة.
أخيرا أقول يجب أن نتابع كبارنا بعناية كي يتابعنا صغارنا بعناية.

الاخ الكريم الدكتور محسن كردي :

اسعد الله أوقاتكم

ان الموضوع الذي طرحته في غاية الاهمية وفيه من المعلومات ما يفيد وينفع القارئ فهو كامل نوعا ما ومرتب بطريقة جيدة تجذب الأعضاء لقراءته و التمتع به والأستفادة منه.

شكرا جزيلا لكم واتمنى للجميع الصحة والعافية .

شكرا دكتور محسن على طرحك وموضوعك المفيد
دام الله لنا وللمسلمين الصحة والعافية

مشكورين على المديح الجميل
وأتمنى أن يكون أغلب القراء من المستفيدين

موضوع جيد وفي غاية الاهمية شكرا لك على هذه المادة المفيدة واتمنى لك التوفيق

» تعرفوا على كيفية التئام العظام