قصة صديقان

كان هناك صديقان ‏يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان، فضرب ‏أحدهما الآخر على وجهه
‏ تألم الرجل الذي أنضرب ‏على وجهه ، و لكن دون أن ينطق بأي كلمة ، لكنه قام و كتب على ‏الرمال :
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي !
استمر الصديقان في ‏مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما بها..
فإذا بالرجل الذي انضرب ‏على وجهه تعلق قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و ‏لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق ..
وبعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب ‏على صخرة :
اليوم أعز ‏أصدقائي أنقذ حياتي !
فسأله صديقه الذي أنقذه من الموت:لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال، والآن عندما أنقذتك كتبت على ‏الصخرة؟
فأجابه صديقه : ‏عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ذلك على الرمال حيث أن رياح ‏التسامح يمكن لها أن تمحو ذلك،
ولكن عندما يصنع أحدٌ معنا معروفاً ‏فعلينا أن نكتب ما فعله معنا على الصخر حيث لا يمكن لأي رياح أن تمحيها .
فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال ‏وأن ننحت المعروف على ‏الصخر .
مع خالص تحياتي - أخيكم أبو هادي .

أخي العزيز جميل : جمّل الله أيامك ،لايسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمرورك الكريم على هذا الموضوع ، ونسأل الله أن يكلّل أعمالنا بالتسامح والعفو عند المقدرة، فإنها من شيم الرجال ، بارك الله بكم .