مشهد صباحي

مشهد صباحي
المكان : السيدة زينب – شارع العراقيين
الزمان :الساعة الثامنة والنصف صباحا عندما ينطلق اصحاب العلم الى اماكنهم,
سحبت علبة السجائر من جيبي وتناولت منها سجارة لربما تساعدني على مقاومة البرد الشديد وبدات اجول ببصري الى انحاء الشارع الذي لطالما كثرت فيه الكلمات الحديثة التي بدأت تضرب آذنيك في كل زاوية منه
التفت ببصري الى صوت نافذة قد فتحت في احدى الشقق المقابلة قطارت منها كرة سوداء وبدات تدور بالسماء دورات سريعة وبدأت تخرج منها اشياء لم اعرف ماهي حتى بدأت تتساقط الى الأرض
في هذه اللحظة عدت بنظري الى النافذة واذا به يضرب جبينه بيده وبدت عليه علامات الانزعاج
تساءلت بنفسي لماذا هذا الانزعاج فبعد لحظات قليلة عرفت بان هذه الكرة كانت كيسا ولكنها اخطات الطريق الذي رسمه لها الرجل فيا للأسف لم تقع داخل الحاوية .........
في هذه الأجواء كنت واقفا انتظر قدومها وقد تسمّر بصري الى اقصى الشارع لكي اشاهد مشيتها الرزينة وانطرب بسماع خطواتها الدافئة
فهي امل حياتي فكم تعبت وبذلت الكلمات وسهرت الليالي من اجلها ورغم ذلك تأخرت حتى وجدتها .
عيوني مسمّرة الى الاقصى واتساءل لماذا تأخرت اليوم ؟
هل هناك سبب جعلها تتاخر ؟
يا الهي اني احبها لا بل اعشقها فانا بدونها اموت ولا استطيع العيش
وفي هذا اللحظات التي شردت بها كان قد لفت انتباهي صوت خطواتها التي تعودت على سماعها كل يوم
فظهرت الابتسامة على وجهي وبدأت اغني واراقبها وهي قادمة
يا الهي كم انا سعيد و هاهي الآن تقترب اكثر فأكثر
واخيرا وصلت نعم وصلت سيارة الحياة التي تاخذني يوميا الى عملي الخاص فهي كل حياتي
وانا انتظرها يوميا بفارغ


بقلم التلميذ المتلقي: حيدر الشيخ

صباح الخير أخ حيدر نشالله تكون غيبتك عنا كلها خير
بشكرك على أسلوبك اللطيف في سرد هذا المشهد المخزي والبعيد عن الحضارة والتطور كل البعد وأخ حيدر أنت ساكن في السيدة زينب وشايف ولامس وضع المنطقة هناك وأنت ذكرت أن القصة حصلت في شارع العراقين وهادا الشارع بالإضافة إلى شارع التين وشرقي المقام وسوق حجيرة يعني فيهم المصايب وكل فترة وفترة بتطلع البلدية مع مأزرة من فرق حفظ النظام وبتقمع المخالفات لكن فرحتنا بهاد الشي أن طالت بتطول أسبوع وبترجع حليمة لعادتها القديمة ومتل مابتعرف أخ حيدر أنوا أصبحنا نحن كسورين وأهل البلد غرباء عن منطقتنا أمام وجود هذه التجمعات الكبيرة من مختلف الجنسيات وأكثرهم من العراقين ( منصقة السيدة زينب عبارة عن تجمع لكل الدول ) وهذه المنطقة تعد إلى الآن عبارة عن قرية صغيرة عدد سكانها لايتجاوز ال5000 نسمة حسب رأي المحافظة وتقدم لها الخدمات على هذا الأساس بس بيجيها مساعدات كبيرة كتير ماحدا بيعرف وين بتروح وبعدين لا تنسى الفساد الإداري الموجود هنا ولكن مين بدوا يحاسب مين مو كلن أجرون بالفلقة وكل واحد عما يدور على كم سيجمع من خلال عمله ويمكن بتعرف إذا البلدية بتطلع لقمع المخالفات الشباب ببلشوا يتصلوا بصحابن وبخبروهم أنن جايين ولما بوصلوا بكون مافي شي وهاد كلوا بثمنه وبرجعوا بياخدوا رزقتهم المتفق عليها سابقآ وعلى هالمقياس قيس وموضوع رمي الأكياس من شرفات المنازل هاد بيلزم تعين شخص على كل بناء في المنطقة مو على كل حي بس للأسف مو طالع بالإيد شي مع هيك شعب همجي فاسد عديم الأخلاق لا يمس للبشرية بشء ومع أحترامي لنسبة منهم بسيطة لاتتجاوز 2/1000
وأكتفي بهاذا القليل لأن الحديث يطول ويطول
وتقبل مروري أخ حيدر ولك مني كل الدعلء بالتوفيق

اشكركم اخوتي على هذا المرور اللطيف

لكم محبتي