مجبرٌ أخاك لا بطل !

مجبرٌ أخاك لابطل

كثيرا ما نسمع هذا المثل ، أو نذكره أحياناً عندما تنطبق حالته علينا ، فما قصة هذا المثل ؟

هذا المثل يضرب لمن فعل شيئاً ألزمته الضرورة أن يفعله ، أو لمن وُضِع في موضع لايريده لكنه مُجبر.
ففي ( معركة صفّين ) خرج علي عليه السلام وخلع درعه من على جنبه وقال من يبارز ؟؟ وهذه أقصى درجات الشجاعة إذا خلع البطل من العرب درعه وقال من يبارز ؟
فلما قال هذا هابه الناس فما خرج منهم أحد ، فقال الناس لمعاوية : قم بارزه ، ألست سيد القوم وقائد الجيش ؟ فقال : ولمَ أبارزه أنا !!!!!!!!!
ثم التفت معاوية إلى عمرو بن العاص وقال له : أخرج له ، فقال عمرو : أَأُبارز أبا الحسن ؟!
قالها متعجباً ومعظماً لشجاعة علي عليه السلام ، يعني أنه لو كان غير علي ممكن أما أبا الحسن فمن يبارزه؟
فقال معاوية : عزمت عليك أن تبارزه ، فخرج عمرو ولما جاء عند علي عليه السلام ألقى بسيفه إلى الأرض وقال لعلي عليه السلام :
(مجبرٌ أخاك لابطل) يعني أني ماجئت بطولة مني ، ولكن أُرغمتُ حتى خرجت ، ويقال أن عمرو قد كشف عن عورته وحجب الإمام بصره عنه ... إلخ
وتارة يذكر هذا المثل بصيغة أخرى ( مكرهٌ أخاك لابطل ) وهما يؤديان نفس المعنى .
وللحادثة تفاصيل أخرى لا أود ذكرها في هذا المقام ، ولكن نقلت لكم قبل فترة وجيزة القصيدة الجلجلية التي أرسلها فيما بعد عمرو بن العاص لمعاوية ، وقد تطرّق فيها بعضمة لسانه لهذه الحادثة .
أرجو ممن لديه أية معلومات حول هذا المثل أن يوافينا بها .
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير .