اخوتي الكرام:
سلامي لكم
لاشك أن الفكر والثقافة والدين هي من أهم الحاجات المعنوية التي يحتاجها كل مجتمع كما أن هناك الكثير من الوشائج التي تربط بين هذه المسميات الثلاثة.
اننا نعيش في بلد وبحمد الله فيها الكثير من المثقفين والشعراء والعلماء.
فتاريخ الفوعة حافل ومنذ القدم ( منذ مايقارب الالف عام ) بوجود شخصيات شعرائية وعلمائية وطبية كالشاعر الحسين الفوعي (عام 160 هجري تقريبا) وعائلة آل المهنا العلمية (684 هجري) والطبيب المعروف داوود الأنطاكي (950 هجري) وغيرهم الكثير الكثير..
ورغم كل ذلك فهناك أيضا العديد من الشخصيات الفوعية في العصر الحديث كالشيخ ابراهيم تقي (العالم والشاعر المعروف) والحاج أحمد رشيد مندو (الخطاط والشاعر المعروف) والشيخ جواد محمد جواد( العالم واللغوي البارع) والدكتور عبد الكريم طحان (اول جامعي وأول ضابط وأول طبيب معاصرمن الفوعة) والأستاذ شمس الدين ( أول أستاذ معاصر في البلد ) .. كل ذلك ونحن نفقد الواحد تلو الآخر دون محاولة الاستفادة منهم خلال حياتهم وكل ما نفعله هو أن نذكرهم بإجلال وتقدير (هذا إذا قمنا بذلك) ..
اخوتي الكرام:
نحن هذا الجيل الجديد في البلد، لابد لنا أن نهتم بالعلم والعلماء كما نهتم بمستقبلنا و مشاكلنا الشخصية، وإذا أردنا لهذا البلد أن ينهض لابد أن نتكاتف مع بعضنا البعض في سبيل تقديم ما نستطيع بمساعدة الجيل الذي يكبرنا من أساتذة ومشايخ وشخصيات واعية في البلد.
من الضروري أن نعمل مع هؤلاء لرفعة بلدنا و تحسين أمورنا. ذلك ان التكاتف والوعي والعمل المشترك خصوصا في هذا الأيام العصيبة على بلدنا الحبيب لهو السبيل الى مواجهة الفتنة والمؤامرات التي تحاك لهذا البلد الطيب.
ويالتالي أعتقد أنه علينا البقاء معا يدا بيد والسعي لوأد الفتنة والعمل على توحيد قلوب الناس وتكاتف العلماء ووقوفنا مع العلماء الواعين ليبقى للأخيار دورهم في إعمار هذا البلد.
وللكلام تتمة ..
مع الاحترام: حسن