قالت صحيفة الرياض السعودية إن السوريين يتمتعون بحب حتى الموت لوطنهم سورية وقائدهم الرئيس بشار الأسد وشعبهم ولكل ذرة هواء وتراب وماء
ووصفت الصحيفة في مقال لها يوم الخميس 5\ايار\2011 السيناريوهات التي تقوم على فبركتها بعض الوسائل الإعلامية من فضائيات ومواقع إلكترونية وصفحات وروابط حول ما يجري في سورية بالمغرضة دون منازع والهائمة على وجهها مثل جرم في حضرة الموت.
ورأت الصحيفة أن المضحك المبكي أن هناك من يريد أن يضحك على المتلقي بطرائق ساذجة منها الدبلجة والفبركة والتسجيلات والسيناريوهات مسبقة الصنع والإغراضية والحقد مستفيداً مما تتيحه التقنية الحديثة من احتمالات مشددة على أن من يلجأ إلى هذه الوسائل الساذجة يعرف حجمه القزمي التابع لجهة ما بشكل مسبق أيضاً كما أنه سيفاجأ بأنه لن يستطيع أن يضحك على كل الناس وخاصة على السوريين ولا على بعضهم.
وأعطت الصحيفة أمثلة عن تلك الفبركات تلك الأصوات المجهزة في أحد الاستوديوهات والتي لا تتناسب مع الصور المعروضة على الشاشة فالأصوات تهتف بالروح بالدم نفديك يادرعا بينما الصور كانت للشعب السوري الذي يهتف الله. سورية.. بشار وبس.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى من يسمونهم شهود العيان ووصفتهم بالأشخاص المجهولين غالباً والذين يتخذون اسماً حركياً بكنية ودون كنية دون لقب العائلة أي الشهرة وهؤلاء هم الذين حفظوا أدوارهم وسجلوها وكان بعضهم جالساً في الاستوديو يتسلى بوجبة طعامه ويدعي أنه قريب من التي يسمونها أحداث درعا مضيفة أنه ربما كانت هذه الوجبة ثمن دوره الذي أداه ويؤديه.
وتابعت الصحيفة أن هناك أحدهم وأثناء حواره مع أحد هؤلاء يمثل دور من أتاه خبر عاجل فيقول لشبيهه خبرا عاجلا ثم يستدير إلى الشاشة بحركة تمثيلية فاشلة ليقول.. خبر عاجل إطلاق رصاص في درعا.
وأكدت الصحيفة أنها أوردت أمثلة سريعة لم تلحظها هي فقط وإنما هي أمثلة لن يختلف عليها اثنان عاقلان موضوعيان يعرفان متى يقوم الإعلام بمهامه ووظائفه وواجباته ومتى ينساق معتبراً نفسه قادراً على أن يسوق الناس ويحقق أغراض الذين يسيرونه.
ودعت الصحيفة إلى أن تكون سلطة الإعلام موضوعية ومحايدة ونزيهة وأخلاقية وذات رسالة وإلا أصبحت مدسوسة ومسيسة وفاسدة ومفسدة وتكون بذلك قد تحولت من مصدر يوثق للمعلومة بثقافة وفن وقيم إلى شبكة مظلمة تتبع الطرف الذي يدفع له أكثر لتحقيق الأغراض والأهداف المرسومة والتي غالباً ما تكون مظلمة تثير الفتن والشغب والفوضى ومصطلحات ما يسمونه الدول العظمى بما في هذه التسمية من فساد وقتل وتمييز عنصري وبشري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مهما تسترت بعض الوسائط الإعلامية بذكاء ودهاء فلا بد لها من أن تكشف عن ملامحها وانتماءاتها ومقاصدها وغاياتها ذات لحظة ذات حدث ذات خبر عاجل ذات شاهد عيان ، ذات صياغة خبر ، أو عرض مشهد وصورة.
وختمت الصحيفة بالقول إن الإعلام الحر الحقيقي هو الإعلام العادل البعيد عن أي إغراضية وهو المحب للحقيقة الذي يتقي الله في نفسه أولاً ثم في مهنته ومهامه والآخر والعالم.