قال علماء إنه صار بالإمكان الكشف عن ضعف حاسة السمع لدى الطفل من خلال استخدام تكنولوجيا جديدة ورخيصة تتضمن إدخال مجسات إلى الأذن وأكدت دراسة أنجزها فريق من جامعة كولورادو الأمريكية أن هذا الاختبار الذي لا يكلف سوى 25 دولارا يمكن إجراء العملية في الشهر السادس من العمر، وهي الفترة الحاسمة في نمو القدرة على النطق وقالت الدراسة إن الأطفال المزوَّدين بأدوات تقويم السمع والذين يحظون مبكرا بعناية خاصة، بمستطاعهم تطوير قدرة شبه طبيعية على استيعاب المصطلحات وفهم قواعد اللغة ورغم أن قدرة هؤلاء على النطق تظل غير كاملة فإن فريق جامعة كولورادو توصل إلى أن العناية المبكرة تمكن ثلاثة أرباع عدد الأطفال ذوي النقص في حاسة السمع من أن يتحدثوا بشكل مفهوم قبل بلوغهم سن التمدرس .
المرحلة الحاسمة
وقد شملت الدراسة التي أشرفت عليها الدكتورة كريستين يوشيجانا إيتانو 368 طفلا يعانون من نقص في القدرة على السمع وخلصت يوشيناجا إيتانو إلى أن التدخل العاجل في هذه الحالة أمر في غاية الأهمية وقالت: إن بحثنا يدعم النظرية القائلة بوجود مرحلة حاسمة نمو القدرة على النطق خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الفرد وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة تسعين في المائة من الأطفال الذين يتم كشف ضعف سمعهم في وقت مبكر، بإمكانهم تطوير قدرتهم على الكلام في الأعوام الثلاثة الأولى من العمر وقالت الدراسة التي كُشِف عن محتواها خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلم، إن التأخر في الكشف عن ضعف حاسة السمع لدى الأطفال لا يمكن من علاج سوى نسبة خمسة وعشرين في المائة ممن بهم العاهة وأضاف المصدر ذاته أنه منذ بدء عملية فحص الآذان، تبين أن اثنين من بين كل ألف مولود جديد يأتيان إلى الوجود بقدرة ضعيفة على السمع، كما ان واحد في الألف يولد بأذن ضعيفة السمع وفي حالة عدم فحص الأذنين، يمكن أن لا يلاحَظ ضعف حاسة السمع لدى الطفل إلى أن يبلغ 36 شهرا من عمره .