أصدرت الحكومة قرارا ًبوقف الإستيراد قبل عشرة أيام و سرعان ما تراجعة عن هذا القرار لون ناقشنا هذا الموضوع من خلال ثلاث ندوات تلفزيونة ظهر بها السيد وزير الإقتصاد على وسائل الإعلام لشرح أسباب القرار ثم تداعياته ثم أسباب العودة عنه .
لو دققنا قليلا ً لوجدنا أن من إمتعض و إستنكر و شجب هم التجار مع أنهم على علم بهذا القرار قبل صدوره و عليه قاموا بإستيراد كميات كبيرة من البضائع و تخزينها في مستودعاتهم و بمجرد صدور القرار أغلقوا هذه المستودعات أعلنوا رفع الأسعار التي وصلت في بعض المواد و خاصة الألكترونية إلى أكثر من مئة بالمئة .
و على من يرفعون الأسعار و أين الوطنية التي يتبجحون بها و أين الدين الذي يستترون خلفه ألم يحرم ديننا الإحتكار و الربح الفاحش و الإستغلال فإنتقلنا بذلك من حصار خارجي إلى حصار داخلي .
أين الوطنية بذلك ؟
كلنا نتحمل المسؤولية .لو فكرنا بقاطعة هذه البضائع بدلا من شرائها بكميات أكثر من الحاجة الطبيعية .
أو لو ذهبنا أكثر من ذلك و فكرنا بأن نكون الساعد الأيمن لحكومتنا بتغيير ثقافاتنا البيتية و لكم الأمثلة :
1- لو أننا إمتنعنا عن شرب الشاي ليوم واحد في الإسبوع فسوف نوفر على أنفسنا عشرة ملايين دولار سنويا ً.
2- لو أطفئنا مصباحا ً كهربئا ً واحدا من المصابيح الإضافية في كل بيت لوفرنا على أنفسنا مليار دولار سنويا .
3- لو إستغنينا عن المكيفات في الدوائر الحكومية أو إستخدمناها في مكاتبنا مثل إستخدامها في بيوتنا ( بتحفظ ) لوفرنا على أنفسنا عشرون مليون دولار سنويا .
4- لو إستخدمنا السيارات الحكومية للعمل فقط لوفرنا على أنفسنا (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) مليار دولار سنويا .
5- لو عملنا كموظفين ساعة عمل فعلية في اليوم بدلا من /35/ دقيقة حسب الإحصائيات لقدمنا إنتاجا بقيمة ؟؟؟
لقد تعودنا الإنتهاذية فكل منا ينظر لغيره ( ما حدا أحسن من حدا ) مع العلم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحصار الذي طبق عليها منذ بدأ الثورة لتاريخه أصبحت من الدول العظمى التي يحسب حسابها .
فل نحن وطنيون بعد ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟