د . نزار بوش عضو مساهم
الجنس : العمر : 58 تاريخ الميلاد : 05/04/1966 البرج : العمل/الترفيه : أستاذ جامعي في موسكو مكان الاقامة : موسكو المزاج : غير مستقر و رايق بآن معا تاريخ التسجيل : 18/11/2008 عدد المساهمات : 414
| موضوع: لكل من يحب وطنه الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 3:43 pm | |
| كثير من المغتربين يصرحون يوميا عبر وسائل إعلام متعددة أنهم يريدون أن تكون سوريا وطنا تسوده العدالة والمساواة ولا يوجد فيه بطالة ولا فقر ويريدون صحافة وإعلاما حرا ويريدون سورية دولة افلاطونية بين ليلة وضحاها بقوانينها وحرية صحافتها والتكافؤ الاجتماعي والرفاه والعيش الرغيد. لكني أريد أن اسأل هؤلاء الأخوة المغتربين ماذا قدموا للوطن من أجل يكون كما يريدون ويرغبون؟ هل استثمرتم في وطنكم وبنيتم المشاريع الصناعية والسياحية وووو..من أجل أن تخففوا من نسبة البطالة؟ هل افتتحتم جرائدا وصحفا أو قنوات فضائية بعد أن صدر قانون الإعلام؟ سيقول لك البعض أن كل هذه القوانين حبرا على ورق ولكنني سأرد عليهم لابأس جربوا ، ولماذا تنتظرون من يعبد لكم الطرقات للسير عليها حاولوا المشاركة الحضارية بعيدا عن العنف والاستقواء بالخارج لتعبيد الطريق إلى العمل في الوطن. هل شجرتم شارعا في مدينتكم أو قريتكم ليظهر بحلة حضارية جميلة؟ هل بنيتم ناد رياضي أو مركز ثقافي لتربية الإنسان؟ هل بنيتم حضانة أطفال أو مدرسة ولو كانت خاصة لاستيعاب الطلاب وتعليمهم؟ هل شجبتم واستنكرتم خطب بعض شيوخ الجوامع التي تثير الفتنة في الوطن؟ هل ذهبتم إلى سوريا وصادفتم الفساد ولم تسكتوا عنه بتقديم الشكاوى إلى الجهات المختصة؟ هل رفضتم إعطاء الرشوة لتسيير بعض معاملاتكم القانونية في دوائر الدولة؟ هل حاولتم إستيراد البضائع السورية إلى بلاد الاغتراب بشكل رسمي وقانوني وطلبتم مواصفات عالمية للبضائع من أجل دعم البلد اقتصاديا وتشغيل اليد العاملة فيه؟ . . .. نعم إن قائمة الأسئلة تطول كثيرا ولكن على كل واحد منا أن يسأل نفسه ماذا أعطى لبلده قبل أن يسأل ماذا أعطاه بلده . على كل فرد أن يسأل نفسه ماذا يستطيع أن يقدم لبلده قبل أن يطلب أشياءا وأشياءا من وطنه وخاصة أن الوطن الآن في أزمة فهو بحاجة لتضافر جهود الجميع من أجل إنقاذه وإطفاء النار المشتعلة فيه وليس صب الزيت عليها وأخص بالتحديد الأخوة المغتربين. ألا يكفي تنظيرا على الوطن الجريح ؟ وهل نحن عاجزون من تقديم المساعدة الأخلاقية والصحيحة من أجل أن يندمل الجرح ويتعافى الوطن ولو بالقلم والكلمة إذا لم نستطع بغيرهما ؟ ألا يكفي من الأخوة في المغترب التهييج والتجييش من أجل أن يحترق الوطن أكثر ؟ألا يكفي موت واستشهاد أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سوري من الجيش والمدنيين؟هل تريدون لسوريا أن يكون مصيرها مثل مصير ليبيا ،،مدن مهدمة وبنى تحتية لاتعمل وأجواء مغلقة واحتلال عسكري من قبل دول لا تريد لبلدنا لا ديمقراطية ولاحرية ولا تدافع عن أي مدني سوري بل العكس ؟ هل نصحو جميعنا من هذه الغفوة قبل أن يفوت الأوان ولن ينفع الندم فيما بعد؟ تحياتي لكم جميعا أخوكم نزار | |
|