mustafa,k
الجنس : العمر : 32 تاريخ الميلاد : 25/11/1991 البرج : العمل/الترفيه : student civil eng مكان الاقامة : i.r.iran المزاج : تمام تاريخ التسجيل : 16/04/2011 عدد المساهمات : 54
| موضوع: تركيا و الاختيار بين المصلحة الحقيقية او الانتحار!؟.. الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 9:34 pm | |
| بعد احتلال السفارة الاميريكية في طهران تيقنت اميركا بان الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني ليست ثورة من اجل سلطة شخص بل انها طريق تغيير و مواجهة لنهج استعماري ساد في الشرق و قبض على انفاسه منذ ان انحلت السلطنة العثمانية ،
و كان ذلك في الوقت الذي كانت اميركا و اسرائيل تحملان في اعماق الذات و من خلفية استراتيجية مؤكدة ان العراق هو العمق الاستراتيجي العربي في مواجهة اسرائيل . امام هذا المشهد لاحت للغرب فرصة التخلص من الخطرين المشرقيين معا :الايراني المستقبلي و العراقي التاريخي ، فهيئت البيئة التي اغرت صدام حسين بشن حرب على ايران لمدة 8 سنوات و لم تتوقف الا بعد ان تآكلت قدرات الطرفين الى حد بعيد ابعد الخطر المباشر منهما على اسرائيل . و لكن اميركا التي سلحت باملاء منها و باموال عربية صدام حسين اثناء حربه ضد ايران خشيت من استعمال مفاجئ لهذا السلاح يوما ضد اسرائيل فارادت التخلص منه و كان ما كان من اغراء ابريل غلاسبي السفيرة الاميركية في العراق حيث دفعت صدام حسين لغزو الكويت في العام 1991 وهي الحرب التي خط فيها حرف بداية نهاية صدام و نظامه و تدمير العراق و كيانه و ثرواته . و اليوم يبدوان التجربة تتكرر او تكاد تتكرر او قل يعمل على تكرارها في تركيا . تركيا هذه التي انفصلت عن الشرق و الاسلام بالنظام السياسي الذي اعتمد لها بعد ان قامت تركيا الحاضرة مع انهيار سلطنة بني عثمان – الرجل المريض ، و التي اتجهت غربا و عملت للغرب في مهام دفاعية استراتيجية ابان الحرب الباردة ، تركيا هذه بقيت مغمورة لم تحتل لنفسها و بنفسها موقعا استراتيجيا مؤثرا اقليميا او دوليا الى ان كان العقد الاخير ، حيث انها اعادت الاستدارة نحو الشرق و فتحت سوريا لها الباب – بعد ان منت النفس باكتساب صديق يؤلمها واقعه التحالفي القائم مع اسرائيل- و ما ان تحركت قليلا في استدارتها حتى بدأت تحصد المكاسب السياسية و الاقتصادية و الاستراتيجية التي جعلتها قوة اقليمة كبرى يحسب لها الف حساب ، و يبدو ان هذا المستجد اغرى قيادتها بان تسرع الخطى فيه خاصة في الموقف من القضية الفلسطينية و حققت في ذلك المزيد من المكاسب التي ازعجت اسرائيل و يبدو انها اثارت قلق اروبا التي لا زالت ترفض قبولها في الاتحاد الاوربي باعتبارها دولة مسلمة رغم علمانية النظام و اقلق اميركا التي تراهن على الدور التركي كاداة دفاعية للغرب و لا يسمح لها بان تتحرر و تنطلق فوق ما يحدده لها الغرب من سقف . في مسار العودة الى الشرق ، وجدت تركيا الجار سوريا يفتح لها كل الابواب و يساعدها اكثر مما كانت تطمح ، الامر الذي سرع تطوير العلاقة بين البلدين لتغادر منطقة البرودة و الجفاف حتى و العداء التي كانت عليه في اكثر من محطة خلال العقود الستة الماضية ، و تنقلب حميمية منفتحة على تفاهم استراتيجي يستفيد منه البلدين . و فجأة تنقلب المواقف التركية على الاتجاه السوري بعد الاضطرابات التي اندلعت في سوريا في سياق ما وصفه الغرب بانه "ربيع عربي" و اثبت الواقع انه حراك العرب للتدمير الذاتي بتوجيه غربي ، تنقلب تركيا و تعود الى اطلسيتها و تتنكر لمشرقيتها ، و تعود تابعا منفذا للسياسة الغربية و تنسى استقلاليتها و حجمها الاستراتيجي المستجد ، ثم تتحول الى راس حربة في المشروع الغربي ضد سوريا ، سلوك صعق المتتبعين للتغيير التركي الحديث ، خاصة و انه كان مسبوقا بقبول تركيا بتركيز الدرع الصاروخي الاميركي على اراضيها في اطار الحلف الاطلسي ليستعمل ضد اصدقائها العرب و المسلمين في منظومة المقاومة و الممانعة بالاضافة الى الجار الروسي . و الان يطرح السؤال : ما هي الاهداف التي يمكن لتركيا ان تحققها في انقلابها الجذري على استراتيجيتها "تصفير المشاكل ": ؟ قد ترد تركيا بالقول بانها تعمل لتتزعم مجموعة الدول المشرقية-الاسلامية السنية التي تواجه المنظومة التي يخشى من تشكلها تحت تسمية ما قيل بانه "هلال شيعي " يرتكز على العراق ايران ، او يقال بانها ستكون قائدة للشرق لتدمير منظومة المقاومة و الممانعة التي تشكل سوريا قطب الرحى فيها ، او يقال بانها تطمح لاعادة الامبراطوية المنحلة في مطلع القرن الفائت و تستعيد اجزائها حتى تلك التي تنضوي في الاتحاد الروسي ... اقوال كثيرة قد تطرح دون ان ننسى ايضا قصائد الخداع السياسي و الترويج الاعلامي من قبيل القول بالحرية و العدالة و التنمية و المساواة و الديمقراطية الى ما هنالك مما يحفل به قاموس الدجل الاعلامي و السياسي. و لكن هل الطمزوحات التركية حظوظ في التحقق او سمات في الواقعية ؟ ان دراسة موضوعية تحليلية تقود و بكل بساطة الى اظهار الطموحات التي ذكرت بانها اوهام و اضغاث احلام لان عوائق التحقيق تفوق امكانات الطامح اليها ، لانها كلها لا تتحقق الا بالقوة العسكرية غير المتوفرة لتركيا الان و التي لن تتوفر في الامد المنظور على الاقل ثم ان اميركا و هذا ما تعرفه تركيا لا ترضى بحلفاء او انداد من الاصدقاء بل تتعامل مع اتباع و اذناب ، و اذا حققت تركيا الانجاز الذي تمني النفس به في ظل القيادة الاميركية فهل تتوقع تركيا ان يبقى الصيد الذي تصطاده لها ام سيصادر ؟ طبعا من جهتنا نقول ان المصادرة ستون هي المصير لان هذا هو السلوك الاميركي المألوف . و اذا كانت السياسة التركية عقيمة في المسار الذي دخلت فيه على ضوء ما تقدم فاننا نعود و نسال ما هي مصلحة تركيا اذن في السعي الجديد و العودة الى الاطلسي اداة تنفيذ لاستراتيجيته العسكرية ؟ او لماذا تقحم تركيا في هذا المسار و ترتضي بالسير به ؟ نحن لا نرى جوابا على هذا الا القول بان الغرب استغل جنون العظمة عند بعض المسؤولين الاتراك كما استغل سابقا الامر نفسه عند صدام حسين ، و دفع تركيا و بقيادة المهووسين بهذه الطموحات اللاواقعية من اجل تدمير تركيا كما دمر العراق ، ثم يجد "مجنونو العظمة " انفسهم امام مستقبل يتماثل مع مصير صدام حسين ، و تكون تركيا قد انتحرت و ضاعت الاحلام و المصالح . اما على المقلب الاخر فان من يطلب من تركيا العودة الى الرشد و الواقعية من اقليمين و دوليين خاصة سوريا و ايران و روسيا – لا يطلبون هذا من قبيل الخوف منها بل من قبيل الحرص عليها و على شعبها اولا و على المنطقة ثانيا ، انها مطالب للدفاع عن تركيا و ليست للدفاع ضد تركيا ، لان قوة تركيا و بقاءها في الشرق قوة لاهله ، اما تدميرها كما دمرت العراق فيه الخسارة لها اولا و للشرق كله ثانيا ؟ فهل يعي المسؤولون الاتراك هذه الحقيقة قبل فوات الاوان ام يبادر قادة الراي الاتراك للبحث عن الطريق الذي ينقذ تركيا من مغامرات عقيمة ؟ ام سيترك الامر لرادة الشعب في الانتخابات المقبلة و تكون الواقعة قد وقعت ؟ . أمين حطيط | |
|
ام السادة
الجنس : العمر : 33 تاريخ الميلاد : 05/09/1991 البرج : العمل/الترفيه : في المنزل الترفيه متوسط مكان الاقامة : البحرين المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 20/10/2011 عدد المساهمات : 30
| موضوع: رد: تركيا و الاختيار بين المصلحة الحقيقية او الانتحار!؟.. الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:10 am | |
| المكتوب على الجبين لازم تشوفة العين بيمعنة تظهر الثورة من اجل ظهور لائمام المنتظر لائمام المهدي عج الله فرج الشريف الله يحمي سورية وبشار والشعب اتمنة التوفيق للجميع
| |
|