مهداة لأرواح الشهداء ـ وأمهاتهم ، وشبابنا المرابطين دفاعاً عن وطننا الغالي سوريا شباب جيشنا البواسل وأمهاتهم .
قال لأمه :
أمشي على جمر المخاطرِ حافيا .......... وتثور أشواقي فأكتمُ مابيا
من أجل ديني قد هجرتُ دياريا ....... وتركتُ أهلي في البلاد بواكيا
حبّ الجهاد سرى بكل جوارحي .... أرخصْتُ في درب الجهاد دمائيا
أمّاه قد عزّ اللقاء تصبري .............. ماكان قلبي يا حبيبةُ جافيا
لكنّ مثلي لا يقرّ قرارُه ............ والجَرح في جسد العقيدة داميا
أمّاه دمعي قد تحدّر جاريا .............. لاتحسبي أني تركتك جافيا
ولتعلمي يا أمي أني حينما ........ خالفت أمرك لم أكن لكِ عاصيا
تتعثّر الكلمات حين أصوغها ...... قد حار في وصف الحنين لسانيا
مازلتُ أذكر في الرسالة قولَها ..,..... عُدْ يابنيّ ألّا رحمتَ فؤاديا
كيف السبيل إلى الرجوع ودينُنا .... يلقى الهوان فكيف أنسى ثأريا
إخواننا قد قُتّلوا قد شرّدوا .......... أَأَغُضُّ طرفيْ عنهمُ متناسيا
لا والذي خلق السمواتِ العلا .. ......هذا الذي لا يرتضيه إبائيا
أقسمت إما أن أعيش بعزّتي ........ بكرامتي أو أن تُدقَّ عِظاميا
أمّاه طلّقتُ الحياة ثلاثةٍ ............. وتطلّعتْ نفسي لتسمو عاليا
قد عفتُ دنيايا البغيضةَ بِعتَها ......... وتركتها لم ألتفتْ لورائيا
سأظل في هذي الحياةِ مجاهداً ... وأظل أمضي في طريقي راضيا
فتجيب الأم :
إمشي بنيّ على المخاطر شاكيا .... لتظلّ في ساح المعامع راسيا
أبُنَيَّ قلبي بالحنين معذبا ............ . أبُنيَّ فافهم ما يقصُّ مقاليا
ولئن مضيت إلى الجهاد فإنني ...... ما عاد قلبي بعد حدي ساريا
لله درّكَ يابنيّ فلا تزل .......... في درب ساح المجد تسمو عاليا
هذا الطريق هو السبيل لنصرنا ....... ما كُنتَ يوماً ياحبيبي جافيا
بدّدْ حقول الكفر في أوطاننا ......... وارفع لواء الحقّ رفعاً ساميا
حطّمْ عروشَ الظالمين مكبرا .... وانشر على الآفاق صوت قصيديا
وإذا أتتك من الديار رسالتي ........ يمّمْ بوجهك لا تكن لي عاصيا
يمّمْ بوجهك نحو مسجد قدسِنا ........ فالقدس يشكو من ظلام داميا
واسحق يهود الغدر في جنَباته ..... واغسل عن الإسلام عاراً قاضيا
وإذا رجعت إلى ديارك مرةً ......... من بعد نصر قد أراح فؤاديا
فاسأل ترى قبراً عليه مهابة ......... فاسكب دموع البِرِّ فوق رفاتيا
واقرأ على جثمان أُمك قوله ......... قد جاء نصر الله نصراً شافيا
وإلى لقاءٍ ياحبيبي نلتقي............. بعد الممات هناك عند إلهيا
***********************
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه ، إنك على كل شيء قدير ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ، وسلم تسليماً كثيرا .