نقلت جامعتي نورث وسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة وساوباولو في البرازيل انهم نجحوا في علاج مرضى يعانون من داء السكري من النوع الاول «المعتمد على الانسولين» باستخدام حقن مأخوذة من خلاياهم الجذعية. وذكرت مجلة تايم الاميركية انه قد تفتح نافذة الامل لنحو 8 في المئة من الاطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض في العالم. وتعد هذه اول محاولة ناجحة لعلاج مرضى السكري من النوع الاول بواسطة الخلايا الجذعية المأخوذة من خلايا المرضى انفسهم في العالم والتي قام بها فريق من العلماء بقيادة الدكتور فولتاريلي من جامعة ساوباولو. وكان الفريق قد اعلن في العام 2007 انه حقق انجازا أوليا في معالجة مرضى يعانون من السكري عن طريق حقنهم بخلاياهم الجذعية ما ادى الى الاستغناء عن حقن الانسولين لضبط مستوى السكر في الدم. وفي الدراسة الجديدة بنى فولتاريلي وزملاؤه في جامعتي نورث وسترن الاميركية على النجاح الذي حققوه قبل عامين بعد علاج ثمانية مرضى اضافيين باستخدام التقنية ذاتها. وفي هذا السياق، قال الدكتور ريتشارد بيرت: «لن استخدم كلمة شفاء»، مضيفا: «لكن يبدو اننا غيرنا التاريخ الطبيعي للمرضى. انها اول طريقة علاجية تتيح للمرضى الاستغناء عن الادوية اي لا حقن انسولين ولا كبح للمناعة لنحو خمس سنوات». وأوضح الباحثون ان الفكرة وراء زرع الخلايا الجذعية بسيطة، مشيرين الى ان جهاز المناعة في مرضى السكري النوع الاول يؤثر على خلايا بيتا المنتجة للانسولين وعلى الهرمونات التي تفتت الجلوكوز عند تناول الطعام والقضاء على جميع هذه الخلايا في النهاية. وقال بيرث ان هذه الابحاث على الرغم من تحقيقها تقدما كبيرا لعلاج مرض السكري من النوع الاول لكنه اضاف: «انه كلما فتحنا بابا نرى بابا آخر امامنا موصدا»، معربا عن الامل في ان تفتح هذه التجارب الباب لإجراء المزيد من ابحاث الخلايا الجذعية ودفعها الى الامام.