بسم الله الرحمن الرحيم
سوفأقدم لكم لمحة عن كتاب المزهر للعلامة جلال الدين السيوطي , أرجو أن ينال إعجابكم
المُزهر
في علوم اللغة وأنواعها
عبد الرحمن جلال الدين السيوطي (850- 911هـ)
حياته :
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي, وُلِدَ بأسيوط في مصر واشتغل بها, ثمّ تولّى
القضاء فيها قبل أن يرحل إلى القاهرة, وتلقّى العلم على شيوخها وأجازوه بالتدريس, وأفتى ودرس
سنين كثيرة, وولّى الفقه بالجامع الشيخوني, وخطب بالجامع الطولوني, وأمّ بالمستكفي بالله .
وكان عل جانب عظيم من الدين والتحرّي في الأحكام, وعزّة النفس والصيانة, يغلُب عليه حب
الانفراد وعدم الاجتماع بالناس, وله بعض التعاليق .
تلقّى العلوم على شيوخ أجلّاء, وقرأ كل ما وقع له من الكتب , ولَقِنَ معظم العلوم المتداولة في ذلك
العهد, فكان مؤرخاً, ومحدّثاً, وفقيهاً, ونحوياً, ولغوياً, ومفسّراً للقرآن الكريم, ومشاركاً في علوم
البالغة والبيان, وصنّف في كل علم, وتحدّثَ في كل فن, ورحلَ إلى الممالك الإسلامية المعروفة,
ودرسَ وأفتى, وساجلَ وناظر, وخاصم وخوصم, ودوّى ذكره في الآفاق .
وقد ترجم السيوطي حياته في كتاب حسن المحاضرة, متأسياً بترجمة عبد الغافر الفارسي لِنفسهِ
في تاريخ نيسابور, وياقوت الحموي في معجم الأدباء, ولسان الدين الخطيب في تاريخ غرناطة,
والحافظ تقي الدين في تاريخ غرناطة, والحافظ تقي الدين في تاريخ مكّة, والحافظ أبو الفضل بن
حجّر في قضاة مصر, وأبو شامة في الروضتين.
وقد ظلّ السيوطي طوال عمره مشتغلاً بالتدريس والفُتْيَا, ومتفرّغاً للعلم والتأليف, ولم يَفُتْهُ شيء
من ذلك حتّى في رحلاته وأسفاره,وفي حلّه وترحاله, ولكنّه حينما تقدّمت به السن, وأحس بالهرم
والضعف هجر الإفتاء والتدريس, واعتزل الناس في منزله بالروضة متجرّداً للعبادة والتصنيف,
وألّفَ في ذلك كتابه : ( التنفيس في الاعتذار عن الفتيا والتدريس ) .
وقد كان عفيفاً كريماً, صالحاً تقياً رشيداً, لا يمد يده لسلطان, ولا يقف من حاجة على باب أمير أو
وزير, قانعاً برزقه من خانقاه شيخو, لا يمد عينه إلى ما سواه .
رووا أنّ السلطان النوري أرسل إليه مرّة خصيّاً وألف دينار, فردّ الدنانير وأخذ الخصيّ, وأعتقه
وجعله خادماً في الحجرة النبوية, وقال لرسول السلطان : لا تعد تأتينا قط بهدية, فإنّ الله أغنانا عن
مثل ذلك .
وكان الأمراء والوزراء يأتون لزيارته, ويعرضون عليه أعطياتهم وهباتهم فيردّها, قال صاحب
السنا الباهر بتكميل النور السافر : ولمّا مات لم يتعرّض أحد في تركته مع أنّ الزمن كان زمن جور,
وقال السلطان الغوري : لم يقبل الشيخ منّا شيئاً في حياته فلا نتعرض لتركته .
أمّا تاريخ وفاته فقد ذكره الشعراني في ذيل طبقاته, فقال : " أرسلَ لي ورقة مع والدي بإجازته لي
بجميع مروياته ومؤلفاته, ثمّ جئت إلى مصر قبيل فاته واجتمعت به مرة واحدة, فقرأتُ عليه بعض
أحاديث من الكتب الستّة, وشيئاً من المنهاج تبركاً , ثم بعد شهر سمعت ناعيَه ينعي موته . فحضرتُ
الصلاة عليه عند الشيخ أحمد الأباريقي بالروضة عقب صلاة الجمعة .
ومات رضي الله عنه في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة,
وكان مرضه سبعة أيام بورم شديد في ذراعه اليسار . وقد استكمل من العمر إحدى وستين سنة
وعشرة أشهر وثمانية وعشرين يوماً . وكان له مشهد عظيم ودفن بحوش قوصون خارج باب القرافة,
وقبره ظاهر وعليه قبّة " .
مضمون الكتاب :
المُزهر من خير الكتب التي ألّفها السيوطي, وقد جعل مؤلفّه من خمسين نوعاً : ثمانية في اللغة
من حيث الإسناد, وثلاثة عشرة من حيث الألفاظ, وثلاثة عشر من حيث المعنى, وخمسة من حيث
لطائفها ومُلَحها, وواحد راجع إلى حفظ اللغة وضبط مفاريدها, وثمانية راجعة إلى حال اللغة ورواتها,
ونوع لمعرفة الشعر والشعراء, والأخير لمعرفة أغلاط العرب .
وهذا مضمون أنواعه وقد أوردها في مجلدين :
النوع الأول : معرفة الصحيح ويقال له الثابت والمحفوظ فيه مسائل في اللغة, واورد في هذا النوع
عدداً من الكتب مثل الجمهرة وكتاب الجيم وأول من صنّفَ في جمع اللغة والجمهرة عند ابن جني
وقام بتفسير عبارة ابن جني, والجمهرة عند الأزهري وقد ذكر هجاء نفطويه لابن دريد, واختصار
الجمهرة..... وغيرها التابعة لها, وقد أورد بعض كتب اللغة الأخرى مثل كتاب الصحاح ومجمل ابن
فارس والمحكم المحيط والقاموس .
النوع الثاني : في معرفة ماروي من اللغة ولم يصح ولم يثبت, وأورد فيه أمثل من هذا النوع, من
الجمهرة , ومن الغريب المصنف, ومن الصحاح , ومن التهذيب, ومن المحكم, ومن العين, ومن
الأفعال لابن القوطية ومن المجمل .
النوع الثالث : في معرفة المتواتر والآحاد . وقد ذكر فيه ثلاثة إشكالات على التواتر, وبعض ألفاظ
أعجمية الأصل من فقه اللغة للثعالبي .
النوع الرابع : في معرفة المرسل والمنقطع , وأورد فيه أمثل من الجمهرة ومن أمالي ابن دريد .
النوع الخامس : في معرفة الأفراد .
النوع السادس في معرفة من تقبل روايته ومن ترد, وأورد فيه شرط العدل في ناقل اللغة وبعض ما
روي عن النساء والعبيد, والاعتماد على الأشعار, والأخذ عن الصبيان, ورواية أشعار المجانين,
والغير معروف قائله .
النوع السابع : في معرفة طرق الأخذ والحمل , وهي ستّة كما أوردها الطوسي :
1- السماع من لفظ الشيخ أو العربي .
2- القراءة على الشيخ .
3- السماع على الشيخ بقراءة غيره .
4- الإجازة .
5- المكاتبة .
6- الوجادة .
النوع الثامن : في معرفة المصنوع, فقد تحدّثَ فيه عن مصنوع الشعر, وبعض من أهجنه وأفسده,
وتكلّمَ عن حمّاد الراوية, وخلف الأحمر , وأورد أمثلة من الشعر المصنوع والألفاظ المصنوعة من
الجمهرة .
وهذه الأنواع الثمانية راجعة إلى اللغة من حيث الإسناد .
النوع التاسع : في معرفة الفصيح وقسمه إلى فصلين : الفصل الأول : في معرفة الفصيح من الألفاظ
المفردة , والفصل الثاني : في معرفة الفصيح من العرب .
النوع العاشر : في معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات .
النوع الحادي عشر : في معرفة الرديء المذموم من اللغات .
النوع الثاني عشر : في معرفة المطرد والشاذ .
النوع الثالث عشر : في معرفة الوحشي والغرائب الشواذ والنوادر , فقد أوردَ فيه أمثلة عن النوادر من
الأسماء والأفعال, حيث ذكر في بعض معاني الأسماء: شينُ عَبَاقِية :أي له أثرٌ باقٍ, الوَثْيَج من كل
شيء: أي الكثيف, وغيرها من الغريب والنادر من الأسماء , أمّا من نوادر الأفعال فقد أوردَ : مَتَعْتُ
بالشيء : ذهبتُ, تشاوَلَ القوم : أي تناول بعضهم بعضاً عند القتال .
النوع الرابع عشر : في معرفة المستعمل والمهمل .
النوع الخامس عشر : معرفة المفاريد, أي عن أحوال الفرد , وهذا النوع يشبه النوع الخامس ولكن
الفرق كما أورده هو : أنّ النوع الخامس فيما تفرّدَ في بنقله عن العرب واحدٌ من أئمة اللغة, وهذا ما
تفرّدَ بالنطقِ به واحدٌ من العرب, فذاك في الناقل وهذا في القائل .
النوع السادس عشر : في معرفة مختلف اللغة , واختلاف لغات العرب في وجوه .
النوع السابع عشر : في معرفة تداخل اللغات, وإذا اجتمع في الكلام لغتان فأكثر .
النوع الثامن عشر : في معرفة توافق اللغات, وأوردَ السيوطي أنَه ليس في القرآن شيء بغير لغة العرب.
النوع التاسع عشر : في معرفة المعرب, وأوردَ فيه عن كتاب المعرب للجواليقي , وعن أقسام الأسماء
الأعجمية . وقد أورد في هذا الباب في تغيير العرب بعض الأسماء الأعجمية بالإبدال , وذكر
الحروف التي يكون فيها إبدال .
النوع العشرون : في معرفة الألفاظ الإسلامية .
الباب الحادي والعشرون : في معرفة المولد, وهو ما أحدثه المولّدون الذين لا يحتجُّ بألفاظهم . وأورد
الفرق بينه وبين المصنوع .
وهذه الأنواع الثلاثة عشر راجعة إلى اللغة من حيث الألفاظ .
النوع الثاني والعشرون : في معرفة خصائص اللغة, قال السيوطي : اللغة العربية هي أفضل اللغات
وأوسعها . وقد ذكر ما اختصّت به العرب . وأوردَ فيه فصلان : فصل في نظم للعرب لا يقوله
غيرهم, وفصل في جملة من سنن العرب من استعارة وحذف واختصار وزيادة و.....الخ .
النوع الثالث والعشرون : في معرفة الاشتقاق .
النوع الرابع والعشرون : في معرفة الحقيقة والمجاز .
النوع الخامس والعشرون : في معرفة المشترك وحدّه, وأورد أمثلة عنه .
النوع السادس والعشرون : في معرفة الأضداد .
النوع السابع والعشرون : في معرفة المترادف , وأورد منه فن أسماء السيف وأسماء العسل .
النوع الثامن والعشرون : في معرفة الإتّباع وأورد فيه عن كتاب الإتّباع لابن فارس, وقال بالفرق بين
التابع والمترادف .
الباب التاسع والعشرون : في معرفة الخاص والعام, وقسّمه إلى خمسة فصول :
1- فصل في العام .
2- في العام المخصوص .
3- في ما وضع خاصّاً ثمّ استعمل عاماً .
4- فيما وضع عاماً ثم استعمل خاصّاً .
5- فيما وضع خاصّاً لمعنى خاص .
الباب الثلاثون : في معرفة المطلق والمقيّد .
النوع الحادي والثلاثون : في معرفة المشجّر وأوردَ فيه تسمية الأيام في الجاهلية .
النوع الثاني والثلاثون : في الإبدال .
النوع الثالث والثلاثون : في معرفة القلب .
النوع الرابع والثلاثون : في معرفة النحت .
وهذه الأنواع الثلاثة عشر راجعةٌ إلى اللغة من حيث المعنى .
النوع الخامس والثلاثون : في معرفة الأمثال, ومنها النادر والمشهور وما لا يتغير .
النوع السادس والثلاثون : في معرفة الآباء والأمهات والأبناء والبنات والأخوة والأخوات والأذواء
والذوات ,, وقد ذكر من ألّفَ في هذا النوع وقد قسّمَ هذا النوع إلى ستة فصول .
النوع السابع والثلاثون : في معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمّن فيه التصحيف .
النوع الثامن والثلاثون : في معرفة ما ورد بوجهين , وقد تكلّمَ فيه عن اللثغة .
النوع التاسع والثلاثون : في معرفة الملاحن والألغاز وفُتيا فقيه العرب , وقد قسّمه إلى ثلاثة فصول ,
الأول في الملاحن ومن ألّف في هذا النوع وذكر الملاحن لابن دريد, واوردَ فيه أمثلة من ملاحن ابن
دريد, ومن نوادر ابن الإعرابي , ومن أمالي القالي , والفصل الثاني في الألغاز , فقد أوردَ فيه مثالاً
للقالي في أماليه : قال القالي : (( حدثني أبو بكر بن دريد أنّ أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد :
وزهراء إن كفّنتها فهو عيشها وإن لم أكفّنها فموتٌ معجّلُ
يعني النار, هي زهراء أي بيضاء تزهر, يقول : إن قَدحتُها فخرجت فلم أدركها بخرقة أو غير ذلك
فماتت)) .
الفصل الثالث في فتيا فقيه العرب .
وهذه الأنواع الخمسة راجعةٌ إلى اللغة من حيث ألفاظها ومُلَحِها .
النوع الأربعون : في معرفة آداب اللغوي, وهذا راجع إلى حفظ اللغة وضبط مفاريدها .
النوع الحادي والأربعون : في معرفة آداب اللغوي .
النوع الثاني والأربعون : في معرفة كتابة اللغة .
النوع الثالث والأربعون : في معرفة التصحيف والتعريف .
النوع الرابع والأربعون : في معرفة الطبقات والحفّاظ والثقاة والضعفاء .
النوع الخامس والأربعون : في معرفة الأسماء والكُنى والألقاب والأنساب .
النوع السادس والأربعون : في معرفة المُؤتلف والمختلف .
النوع السابع والأربعون : في معرفة المتّفق والمفترق .
النوع الثامن والأربعون : في معرفة المواليد والوفيات .
وهذه الأنواع الثمانية راجعة إلى رجال اللغة ورواتها .
النوع التاسع والأربعون : في معرفالشعر والشعراء .
النوع الخمسون : في معرفة أغلاط العرب .
مؤلفاته :
أمّا كتبه فقد عدّ منها حُسن المحاضرة ثلاثمئة كتاب في التفسير , والقراءات , والحديث , والفقه
والأجزاء المفردة , والعربية , والآداب .
وعدّ له بروكلمان أربعمئة وخمسة عشر مصنّفاً, بين مطبوع ومخطوط , والعلّامة فلوغل خمسمئة
وستون مصنّفاً, وذكر له الأستاذ جميل بك العظم خمسمئة وستة وسبعون مصنّفاً بين كتب كثيرة
ورسائل ومقامات .
وذكره ابن إياس في من توفّيَ في عصر الغوري وقال : بلغت مؤلفاته ستمئة مؤلّف . وقال
الشعراني في ذيل طبقاته : له من المؤلفات أربعمئة وستون مؤلفاً مذكور في فهرس كتبه .
وقد طُبع من هذه الكتب كثير أحصى له الأستاذ يوسف سركيس في معجم المطبوعات العربي اثنان
وتسعون كتاباً لعهد تأليف معجمه عام (1339هـ) , وقد طبع له بعد هذا التاريخ مؤلفات أخرى .
ومن مؤلفاته : تنوير الحوالك , حسن المحاضرة , الاتقان في علوم القرآن, والمُزهر في علوم اللغة,
وهمع الهوامع, والأشباه والنظائر في النحو, وبغية الوعاة في تراجم النحاة, وأسباب النزول, وغير
ذلك مما يجعل السيوطي في مقدمة العلماء والمصنفين .
موقف المؤلفين والباحثين وموقف الخصوم منه :
بسبب العدد الوافر في مختلف رواياته دعا بعض الباحثين إلى الشك فيه واستبعاد أن يكون ذلك
المقدار للسيوطي, بل إنّ منهم من زعم أنّ كثيراً من هذه الكتب إنما هي لشيوخ السيوطي, نحلها لنفسه
بعد أن غيّرَ فيها قليلاً, وربما كان قد سطا على مكتبة المدرسة المحمودية , وادّعى كثيراً من كتب أصحابها .
قال السخاوي في ترجمة السيوطي في الضوء اللامع ج4 ص65 :
((واختلس حين كان يتردد إلى ما عملته كثيراً , كالخصال الموجبة للظلال, والأسماء النبوية,
والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم, وموت الأبناء, وما لا أحصره, بل أخذ من كتب
المكتبة المحمودية وغيرها كثيراً من التصانيف المتقدمة التي لا عهد لكثير من العصريين بها, فغيّر
فيها يسيراً, وقدّمَ وأخّر, ونسبها لنفسه, وهوّلَ في مقدماتها بما يتوهم منه الجاهل شييئاً مما لا يوفى
بحقّه )).
والسخاوي مؤرخ كبير وعالم ثبت جليل, إلا أنه كان معاصراً للسيوطي, وبينهما من المنافسة
والخصومة ما نشهده بين علماء كل عصر, وغير هذا فإنه مشهّر بالنيل ممن أرّخَ لهم وتحدّثَ عنهم ,
كما فعل في تاريخ ابن تغري بردي صاحب النجوم الزاهرة, وفي ترجمة أبي البقاء البدري
سحر العيون, وتاريخ تبصرة أولى البصائر, فليس باليسير أن يقبل قوله على إطلاقه, وقد قال فيه
معاصره ابن إياس : ((إنّه ألّف كتاباً فيه كثير من المساوئ في حق الناس )) . وجرد السيوطي نفسه
في رسالة أسماها : ((مقامة الكاوي على تاريخ السخاوي)) شهّرَ به فيها .
وليس من البعيد أن تكون نسبة هذه الكتب إلى السيوطي صحيحة, فقد نسب المؤرخون والمترجمون
إلى غيره من العلماء والأدباء قريباً من هذا العدد, على أن كثيراً من كتب السيوطي يقع في رسائل
صغيرة, قال عنها السخاوي : (( رأيت منها ما هو في ورقة, أمّا ما هو فوق الكرّاسة فكثير )).
من عيوب الكتاب :
أنّ السيوطي كان أحياناً يبتر العبارة أو يختصر المطوّل, فيستبهم الغرض ويدقُّ المعنى المراد .
فكان مهمة المحققين توضيح المعنى المراد .
طُبِعَ الكتاب ثلاثة مرّات أولها بالمطبعة الأميرية سنة 1282هـ وثانيها بمطبعة السعادة, والأخيرة
بمطبعة صبيح بالقاهرة, وقد شرحه وضبطه وصححه وعنون موضوعاته وعلّقَ حواشيه , محمد
أحمد جاد المولى , وعلي محمد البجاوي , ومحمد أبو الفضل إبراهيم , وتمّ طبعه بعدها في مجلدين
في بيروت .