غليون وطموحاته ومصيره

غليون وطموحاته ومصيره
بقلم: دزنزار بوش

عندما تأسس مجلس اصطنبول ونصب الأمريكان برهان غليون رئيسا له كان يطالب بالتدخل العسكري في سوريا للإطاحة بنظام الحكم فيها ، ولما دعته روسيا للجلوس إلى طاولة الحوار جنبا إلى جنب مع المعارضة الداخلية من جهة والقيادة السورية من جهة أخرى رفض غليون الطرح الروسي جملة وتفصيلا لأنه تلقى التعليمات من أسياده الأمريكان والأتراك وصرح آنذاك أنه ضد الحوار مع النظام في سوريا ولا يوجد حل آخر سوى رحيل هذا النظام يعني ذلك أنه كان يطمح ليصبح رئيسا لسوريا، فجرعات الكذب الإعلامي الذي مدته به قناتا الجزيرة والعربية الممولتان قطريا وسعوديا خدرتاه بالإضافة لملايين الدولارات التي قبضها من هاتين (الدولتين) ولكن اليوم يفاجؤنا غليون اثناء زيارته إلى الصين بتصريح أنه مع خطة عنان ومع حل الأزمة سياسيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ماذا حدث يا غليون حتى تقبل بخطة عنان والحل السياسي للأزمة في سوريا رغم أنك صرحت من مدة قصيرة أن خطة عنان فاشلة ولن تقبل بها. هل تراجعت عن أحلامك بأن تصبح رئيسا لسورية كما وعدك أسيادك النفطيين السعوديين والقطريين والأمريكان والأتراك وأن النظام في سوريا كانت أيامه معدودة كما أبلغك الموساد الاسرائيلي منذ تسعة شهور.
لا بأس ربما أبلغك أسيادك بأن النظام في سوريا قويا ولن يسقط بعد أن استخدموا كل تهديداتهم وأساليبهم الإرهابية الداخلية والخارجية وسقطت مخططاتهم في مجلس الأمن بالفيتو المزدوج الروسي الصيني فلذلك تصرح اليوم بقبولك وتأييديك لخطة عنان التي رفضتها أنت وأسيادك سابقا فتخليت عن أحلامك الخيالية وطموحاتك المدعومة بدولارات النفط لتصبح رئيسا لسوريا وربما طلبت من الصينيين والروس بالوساطة بتبوأ منصب رئيس وزراء ولكن نقول لك أن القطار قد سار وقطع مسافات لن تستطع اللحاق به حتى لو طلبت أن تصبح وزيرا بل أو موظفا في وزارة بل وأكثر من ذلك لن يقبلك الشعب السوري حتى عاملا للتنظيفات في مراحيض إحدى السفارات السورية مع احترامي لعمال التنظيفات الحقيقيين.
ولا أدري إن كنت ستصحو يا غليون من تخدير الدولارت القطرية السعودية أو لا، ولكن من المؤكد والمجرب أنه من يتعامل مع شيوخ وأمراء التخلف والنفط الذين يخضعون بشكل مباشر لأمريكا والموساد الاسرائيلي وينفذون أوامرهم سيأتي يوما ويتخلصون منه وبعدها يتهمون السلطات السورية بذلك لافتعال أزمة أخرى يعني باختصار لا نستغرب أن يقتلك الموساد الاسرائيلي بعد انتهاء دورك واتهام النظام في سوريا لافتعال أزمة جديدة.....
د.نزار بوش

هو مقتول مقتول ..لا محالة .. بإذن الله .. فليحميه من مصيره المؤكد .. أعوانه ومشايخه ..
ومن أوحوا له برسائل الغفران .. والكرسي الهزاز .. والحلم الكبير الذي تخيله .
.والشعب الذي يقف مصفقا له .. أوهامه ستقتله ..
من أطعموه العسل .. سيدسوا له السم الزعاف في الأكل ..
الأيام قادمة ,, وسنرى سوية ..ان شاء الله .. ليس مصيره فحسب .. بل مصيره ومصير من كانوا ورائه .. الحق بين .. والنصر المؤزر ان شاء الله حليفنا ..
تقبل تحيتي .. ومروري .. اخي الغالي نزار .. ابو عمار صوفان