التضليل

مقدمة

كان الرسول(ص) ينظر الى وحدةالمسلمين وينبه أصحابه لها ويحضهم على الوحدة والنظر الى اللإيجابيات فيما بينهم وترك السلبيات أما الأن ماذا حدث أصبح المسلمين يقتلون من قبل مسلمين وهي الخطورة حيث ان الإسلام الصحيح يدعم وحدة المسلمين اما الأن الفهم المغلوط للأسلام التي تدعمه القوى المعادية وأولها أمريكا واسرائيل والشيوخ اللذين يحولون الدين الى أداة للتفرقة والقتل وفي سوريا هناك في الداخل من يعمل ويغذى بالفكر الخطأ للأسلام وما نشاهده ان العرب في سوريا يقتلوا من قبل العرب المسلمين فهل أيها المسلم تميز بين من يدعو من أجل الناس والوحدة ومن يدعو الى التفرقة بين المسلمين والتعصب وهل تعرف كيف تميز بين الصادق والكاذب وهل تحمل ثقافة دينية منفتحة على كل الناس تعاصر زمانك الذي تعيشه وتحدث أفكارك بما ينفع الناس وهل الله خلق الشمس لينتفع بها ناس معينين ام لكل المخلوقات وبعث الله الأنبياء والكتب السماوية والأديان من أجل الناس والقرآن يبين ان مصلحة الناس هي مصلحة الله .
إن العدو الصهيوني لا يؤمن بقاعدة كل الناس بل يعتبر نفسه شعب الله المختار ويعمل لمصلحته فقط وباقي الناس حمير للشعب المختار وهذا الذي تريده إسرائيل بعد القضاء على قوة الجيش العربي السوري والمقاومة الفلسطينية واللبنانية وإيران من سيرد على إسرائيل بعد ذلك في المنطقة وسيصبح العرب كلهم كالحمير ولكن سيبقى هذا لهم حلم لن يتحقق وسترد مؤامراتهم عليهم بعكس مايشتهون .

الإعتراف بألوان المسلمين

وهكذا أخبرنا القرآن كيف ان ابليس كان فهمه وفكره الخطأ جعله يعصي الله وعدم اعترافه بآدم أن غضب الله عليه وهي المشكلة هل نعترف بالآخر وهل يعترف الآخر بأن ألوان المسلمون واحدة (سني - درزي -شيعي ..الخ) وأن تغير اللون يبقيك في دائرة الألوان وهل نقبل ببعضنا ومهما كانت ألواننا وهو الفهم الصحيح للأسلام ولهذا جاء الحيث:"ساعة تفكير افضل من عبادة سبعين
سنة" لأن هذه الساعة من التأمل يمكن أن ترجع الشخص المتوه والواقع في التضليل الى طريق الحق والصواب أي تضليل عشرات السنين يمكن أن يمسح بساعة فكر,وفي ذلك الزمن لم يعترف ابليس بلون آدم فسبب هذا له أن غضب الله عليه فهل نميز بين فكر ابليس الخطأ المتعصب الذي تتبناه اسرائيل وشيوخ وأئمة الفتنة والتابعين لهم الآن في هذا الزمن وبين الفكر الصحيح الصافي الذي
أراده الله .

نهفة:

ُحكى أن نسرا كان يعيش في قمة أحد الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي ببيضة النسر هذه وتعتني بها، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس. وفي أحد الأيام فقست
البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر ظن نفسه دجاجة، ووطن نفسه أن يعيش على هذا الظن .في أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الدجاج المستهزئة به : ما أنت سوى دجاجة ، ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، توقف النسر بعدها عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ، ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة الدجاج .
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي أصبحت أسيراً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم أن تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج نلاحظ أن حتى هذا النسر قد ضلل وشحن بأفكار على أنه مجرد صوص دجاج مع أنه في الحقيقة نسر.

ميز برأيك الأفكار التي تخدم فكر ابليس والتي يروج لها :
فكرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدو
فكرة المقاومة الإسلامية حزب الله عدو
فكرة الجيش العربي السوري عدو
فكرة المسلمون الذين لونهم أحمر كفار
فكرة المسلمون الذين لونهم أصفر كفار
هذه الأفكار تفيد العدو اسرائيل وتبعده عن الساحة

ميز الأفكار التي تخدم الناس ومصلحة الله:
فكرة الكيان الصهيوني عدو العرب والمسلمين
فكرة الأعتراف بألوان المسلمين كلها حيث تشكل جسم واحد هو الإسلام.
فكرة وجود ألوان تلبس الإسلام بالمظهر تدعم فكر ابليس وفكر اسرائيل وهم الأخطر .

كيف استطاع ابليس ان يغري آدم وجعله يعمل ضد أمر الله؟
كيف استطاعت اليوم فضائيات أن تثير الفتن والخلافات بين العرب والمسلمين أنفسهم؟

نرجو ان يفرج الله الغمة عن هذه الأمة بقدوم شهر الله المبارك وشهر الرحمة

شكرا لك أخ حسين