الإمام الخامنئی: اذا ارتكبت اسرائيل اية حماقه سنسوي تل ابيب

الإمام الخامنئی فی الحرم الرضوی: إذا ارت?بت إسرائیل أیة حماقة سنسوّی تل أبیب و حیفا بالأرض

الیوم الأول من العام الإیرانی الجدید 1392 هـ ش، حضر سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی عصر یوم الخمیس (21/03/2013 م) وسط حشود الآلآف من زوّار مرقد الإمام علی بن موسی الرضا (ع) و أهالی مدینة مشهد المقدسة، و قدّم فی ?لمة بالغة الأهمیة تقییماً للم?تسبات و التقدم فی البنی التحتیة الذی حققه الشعب الإیرانی خلال العام الإیرانی الماضی (1391 هـ ش) علی الرغم من العقبات العملیة و الإعلام و الدعایات الواسعة و الضخمة التی یبثّها أعداء الشعب الإیرانی، و أشار إلی نقاط أساسیة بخصوص قضیة المفاوضات مع أمری?ا، و ?ذل? متطلبات الملحمة الاقتصادیة، لا سیّما ضرورة التحرّر من التبعیة للنفط، و الاهتمام الجاد بالسیاسات الاقتصادیة العامة، و المبادرة الواعیة قبل تنفیذ الأعداء لمخططاتهم. و بخصوص الملحمة السیاسیة اعتبر سماحته انتخابات رئاسة الجمهوریة التی ستقام بعد نحو ثلاثة أشهر مظهر هذه الملحمة و تجسیدها، مؤ?داً علی ضرورة مشار?ة ?ل الأذواق و التیارات السیاسیة المؤمنة بنظام الجمهوریة الإسلامیة، و تمنّی بفضل من الله و همّة الشعب الإیرانی أن ت?ون المشار?ة فی الانتخابات واسعة، لأن انتخابات رئاسة الجمهوریة لها تأثیرها فی ?ل القضایا الرئیسیة فی البلاد.
و بار? الإمام الخامنئی ثانیة فی ?لمته فی الحرم الرضوی الشریف للشعب الإیرانی حلول العام الجدید، معتبراً تقییم نقاط قوة البلاد و ضعفها خلال العام الماضی و البرمجة علی أساس هذه التقییمات العامة عملیة ضروریة، و أضاف قائلاً: ?ما أن الإنسان فی قضایاه الفردیة و الشخصیة بحاجة للتقییم و المحاسبة الدائمیة، ?ذل? التقییم و المحاسبة الوطنیة فی قضایا البلاد عملیة مهمة، لأن فیها العبر و الدروس النافعة للمستقبل.
و ألمح سماحته إلی أن الشعب الإیرانی و أداءه و نجاحاته مرصودة من قبل الشعوب و النخب فی مختلف البلدان للاستفادة من تجاربه، مضافاً إلی أن م?تسبات إیران و نقاط ضعفها مرصودة بدقة من قبل الأعداء أیضاً، ملفتاً: من هذه الزاویة أیضاً یجب أن ی?ون للشعب الإیرانی نظرته العامة و الواقعیة و تقییمه الصحیح لظروف البلاد.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة تقییم ظروف البلاد بمجرد النظر لأمور من قبیل الغلاء و انخفاض الإنتاج فی بعض الوحدات الإنتاجیة و الضغوط الاقتصادیة تقییماً ناقصاً و غیر صائب، مؤ?داً: النظرة الصحیحة هی أن تؤخذ بنظر الاعتبار فی الساحة الهائلة الملیئة بالتحدیات للشعب الإیرانی، حالات التقدم و الم?تسبات ال?بری إلی جانب نقاط الضعف و المش?لات، و فی هذه الحالة ست?ون نتیجة مثل هذا التقییم العام شموخ الشعب الإیرانی و بطولته.
و أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی الأقوال الصریحة للساسة الأمری?ان بإن فرض العقوبات و الحظر هو من أجل شلّ الشعب الإیرانی، مردفاً: فی هذه الساحة الملیئة بالتحدیات، استطاع الشعب الإیرانی بوعی و ذ?اء و إم?انیات و قدرات عالیة أن یبدّل التهدیدات إلی فرص، و أن یخرج ?البطل الریاضی منتصراً من منازلة صعبة م?تظة بالجهد و المساعی و التعب، و یثیر استحسان و إعجاب الجمیع. و قال سماحته أیضاً: فی مثل هذه النظرة للبلاد و ظروفها، فإن بطل هذه الساحة العظیمة هو الشعب الإیرانی بالتأ?ید.
و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: نجاحات و م?تسبات الشعب الإیرانی فی هذه الساحة الزاخرة بالتحدیات بش?لٍ أثار إعجاب حتی الواعین الدقیقین و النخبة السیاسیین و الجامعیین فی مختلف بلدان العالم، بما فی ذل? بلدن مخاصمة لإیران.
و أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی الجماعة غیر المرتاحة دوماً لما یحققه شعب إیران من تقدّم، مؤ?داً: هذه الجماعة و هم أعداء الشعب الإیرانی یستخدمون أسلوبین لمواجهة تقدمه: 1 - خلق العقبات و الموانع العملیة مثل الحظر الاقتصادی و التهدیدات و إشغال المسؤولین و النخبة و الشعب بالأمور الفرعیة التی لا تحظی بالأولویة. 2 - الإعلام و الدعایة الواسعة الضخمة للتعتیم علی تقدم الشعب الإیرانی، و تضخیم بعض نقاط الضعف.
و اعتبر سماحته سنة 91 من هذه الناحیة إحدی أ?ثر السنوات مشغلةً لخصوم الشعب الإیرانی مردفاً: لقد أعلنوا أن هدفهم شلّ الشعب الإیرانی و إخضاعه، لذل? إذا بقی الشعب الإیرانی مقابل ?ل هذه الضغوط واقفاً و حیویاً و یحقق مزیداً من التقدم فإن سمعتهم سوف تذهب أدراج الریاح.
بعدها طرح قائد الثورة الإسلامیة سؤالین: 1 - أین هو الو?ر الأصلی للتآمر ضد الشعب الإیران؟ 2 - من هم أعداء هذا الشعب؟
و أ?د آیة الله العظمی السید الخامنئی فی معرض جوابه عن السؤال الأول: القطب الأصلی للمؤامرات ضد شعب إیران هو أمری?ا، و الیوم بعد مضی 34 عاماً متی ما ذ?ر اسم العدو ینصرف ذهن الشعب الإیرانی بسرعة نحو أمری?ا. و أضاف سماحته قائلاً: علی المسؤولین الأمری?ان أن یتأمّلوا بدقة فی هذا الموضوع، و یسألوا أنفسهم: لماذا ینصرف ذهن الشعب الإیرانی دوماً نحو أمری?ا حین یذ?ر العدو؟
و لفت قائد الثورة الإسلامیة بخصوص أعداء الشعب الإیرانی: فضلاً عن أمری?ا، و هی العدو رقم واحد و مر?ز التآمر، هنا? أعداء آخرون منهم الح?ومة الإنجلیزیة الخبیثة، ل?نها لیست مستقلة بنفسها، بل تابعة لأمری?ا و م?مّلة لدور الح?ومة الأمری?یة.
و لفت آیة الله العظمی السید الخامنئی فی هذا الجانب من حدیثه نظر الح?ومة الفرنسیة إلی نقطة قائلاً: لم ی?ن للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مش?لة مع الح?ومة و الشعب فی فرنسا، ل?ن الح?ومة الفرنسیة فی السنوات الأخیرة و خصوصاً فی زمن سار?وزی، انتهجت سبیل العداء الواضح ضد الشعب الإیرانی، و لا تزال هذه السیاسة الخاطئة مستمرة، و هی ممارسة غیر مدبِّرة و غیر واعیة.
و أشار سماحته أیضاً إلی ال?یان الصهیونی قائلاً: ال?یان الصهیونی الغاصب لیس بمستوی و حجم یخوّله لأن یعدّ فی عداد أعداء الشعب الإیرانی. و لفت قائد الثورة الإسلامیة إلی بعض التهدیدات التی یطلقها ساسة ال?یان الصهیونی بخصوص الهجوم العس?ری علی إیران مؤ?داً: إذا صدرت عنهم حماقة فإن الجمهوریة الإسلامیة سوف تسوّی تل أبیب و حیفا بالأرض.
و لفت آیة الله العظمی السید علی الخامنئی: تطلق أمری?ا دوماً علی هذا العدد القلیل من أعداء الشعب الإیرانی عبارة «المجتمع العالمی» غیر الصحیحة، و الحال أن المجتمع العالمی لم ی?ن أبداً فی صدد معاداة إیران الإسلامیة و الإیرانی.
و بعد شرحه للأعداء الواقعیین و المعدودین لشعب إیران، شرح سماحته مبادراتهم العدوانیة فی سنة 91 موضحاً: الأمری?ان و خلافاً لإبدائهم الصداقة الظاهریة لشعب إیران، بدأوا منذ مطلع السنة الماضیة حظراً نفطیاً و مصرفیاً شدیداً و واسعاً ضد إیران، و یصرّون فی الوقت نفسه و مع وجود مثل هذه الممارسات العدوانیة الخصامیة أن لا یُعتبرون أعداءً.
و عدّ قائد الثورة الإسلامیة هذه السیاسة استمراراً لسیاسة «القبضة الحدیدیة فی القفاز المخملی» ملفتاً: خلافاً لهذه الظواهر المخادعة، بدأوا أعمالاً مخططاً لها و ?انوا یتوقعون أن یستسلم الشعب الإیرانی لتعسفهم بعد عدة أشهر، و یتخلی عن نشاطاته العلمیة المتصاعدة، ل?ن ما حدث ?ان بخلاف إرادة الخصوم و توقعاتهم.
و أشار الإمام الخامنئی إلی إبداء الساسة الأمری?ان ارتیاحهم لتأثیر الحظر و تصریحات بعض المسؤولین الإیرانیین بهذا الشأن، مردفاً: لقد تر? الحظر تأثیراً، و ل?ن لیس التأثیر الذی ?انوا هم یریدونه.
و لفت سماحته قائلاً: إذا ?ان الحظر قد تر? تأثیراً فسبب ذل? الإش?ال الأساسی فی تبعیة اقتصاد البلاد للنفط، و علیه یجب أن ی?ون الاقتصاد من دون نفط أحد الخطط الرئیسیة و الأولویات لدی الح?ومة المقبلة.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی ?لامه قبل أعوام بخصوص ضرورة الوصول إلی ظروف تتیح إغلاق آبار النفط و إدارة البلد من دون نفط، مردفاً: فی ذل? الحین تبسّم بعض السادة الذین یسمّون أنفسهم ت?نوقراط ابتسامة ذات معنی، و قالوا: و هل مثل هذا الشیء مم?ن؟
و أ?د الإمام الخامنئی قائلاً: الوصول إلی اقتصاد من دون نفط أمر مم?ن، ل?نّ شرط ذل? التخطیط الصحیح و التنفیذ.
و بعد شرحه للخطوات و الممارسات العدائیة للأعداء علی الصعید الاقتصادی خلال عام 91 أشار إلی مساعیهم علی المستوی السیاسی أیضاً قائلاً: من ممارسات خصوم الشعب الإیرانی فی المجال السیاسی السعی لعزل النظام الإسلامی، إلّا أن إقامة مؤتمر عدم الانحیاز فی طهران بمشار?ة رؤساء و مسؤولی بلدان عدم الانحیاز رفیعی المستوی و إعجابهم بإیران لتقدمها المذهل فی المجالات العلمیة و التقنیة و الاقتصادیة، فرض الهزیمة الساحقة علی مخططات الأعداء هذه.
و اعتبر آیة الله العظمی السید الخامنئی بعض المساعی الفاشلة علی الصعید الأمنی و السعی للحدّ من نفوذ و اقتدار الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إقلیمیاً من الخطوات و الأعمال العدوانیة الأخری للخصوم، مردفاً: المشار?ة المقتدرة لإیران فی موضع الإسناد خلال حرب الأیام الثمانیة فی غزة و تر?یع ال?یان الصهیونی مقابل المجاهدین الفلسطینیین، و ?ذل? اعتراف الخصوم بعدم إم?انیة حل قضایا المنطقة من دون مشار?ة إیران، مؤشرات علی عدم جدوی ممارساتهم العدوانیة فی هذه المجالات.
و أ?د قائلاً: ?ل هذه الضغوط و العداوات، و خصوصاً الحظر، ?ان لها إلی جانب آثارها السلبیة آثاراً إیجابیة أخری أهمّها تفعیل الطاقات الداخلیة و مواهب الشعب الإیرانی و تحقیق أعمال عظیمة فی ما یتعلق بالبنی التحتیة خلال العام الماضی.
بعدها أشار آیة الله العظمی الخامنئی إلی بعض نماذج التقدم و الم?تسبات ال?بری و التأسیسیة خلال عام 91 و التی تحققت فی ظروف الحظر، مردفاً: ا?تشاف مصادر نفطیة جدیدة و مصادر جدیدة للیورانیوم، و إنشاء و تنمیة محطات الطاقة و المصافی، و الأعمال التأسیسیة فی قطاعی الطرق و الطاقة، و الم?تسبات العلمیة و التقنیة المهمة من قبیل إرسال القمر الصناعی «ناهید»، و إطلاق صاروخ «پیشگام» البحثی مع ?ائن حیّ، و صناعة طائرات مقاتلة فوق المتطورة، و إنتاج أدویة حساسة و ذات ترا?یب جدیدة، و إحراز المرتبة الأولی فی مجال تقنیات النانو فی المنطقة، و إحراز مراتب علمیة جیدة، و زیادة سرعة التقدم العلمی، و نمو عدد الطلاب الجامعیین فی البلاد، و النجاحات العلمیة فی مضمار الخلایا الجذعیة و الأش?ال الجدیدة من الطاقة و الطاقة النوویة، جزء من حالات التقدم المذهلة للشباب و العلماء الإیرانیین خلال العام الذی ?ان من المقرّر لشعب إیران فیه أن یصاب بالشلل نتیجة الحظر.
و أ?د سماحته قائلاً: الدرس ال?بیر لنجاحات و م?تسبات عام 91 هو أن الشعب الحیّ لا یر?ع أبداً نتیجة الحظر الذی یفرضه الأعداء و ضغوطهم و تشدّدهم.
و لفت قائد الثورة الإسلامیة: ?ان عام 91 فی الواقع ساحة تدریب و مناورة استطاع فیه شعب إیران التعبیر عن قدراته و تقدمه، و التعرّف فی الوقت نفسه علی بعض نقاط الضعف.
و فی استعراضه لنقاط الضعف الاقتصادیة للبلاد خلال العام المنصرم قال سماحته: تبعیة البلاد للنفط، و عدم الاهتمام للسیاسات الاقتصادیة العامة، و الانهما? فی السیاسات الیومیة، من جملة نقاط الضعف التی یجب علی مسؤولی البلاد، و خصوصاً الح?ومة المقبلة، أن تهتمّ بها و أن تعلم أن البلد لا بدّ أن ی?ون لها سیاساته الاقتصادیة الشاملة و الواضحة و المبرمجة و المدوّنة.
و أوضح سماحته أن من الدروس الأخری فی عام 91 التأ?ّد من البنیة المتینة و القویة للبلاد منوّهاً: ?لما ?انت بنیة البلاد قویة و عمل المسؤولون بوحدة و وئام و علی أساس التدبیر، ?لما انخفضت تأثیرات الخصوم العدائیة إلی أدنی المستویات.
و شدّد قائد الثورة الإسلامیة علی أن القضایا ذات الصلة بالأمن و سلامة الناس و التقدم العلمی و الاستقلال و العزة الوطنیین هی أیضاً من الأمور المهمة فی البلاد إلی جانب القضایا الاقتصادیة، مضیفاً: لقد أثبت الشعب الإیرانی بنجاحاته فی السنة الماضیة أن عدم الارتباط بأمری?ا و القوی ال?بری لا یسبب التخلف إطلاقاً، و لیس هذا و حسب بل یؤدی إلی التقدّم و النمو.
و بعد تقدیمه تقییماً عاماً لظروف البلاد الواقعیة فی سنة 91 أشار الإمام الخامنئی إلی نقطتین بخصوص المستقبل باستلهام الدروس من أحداث الماضی.
و ?انت النقطة الأولی التی أشار لها قائد الثورة الإسلامیة تشخیص مخططات الأعداء و المبادرة الفعالة و الواعیة فی مواجهة هذه المخططات.
و أضاف السید الخامنئی فی هذا الخصوص: ما قام به العلماء الإیرانیون الشباب من تأمین الوقود المخصّب بنسبة عشرین بالمائة لمفاعل طهران البحثی بهدف إنتاج الأدویة الرادیویة نموذج لهذه المبادرات الفطنة التی یجب تعمیمها علی ?ل قضایا البلاد الأساسیة.
و عدّ سماحته المبادرة فی الأعمال العملیة واجب أخلاقی و عقلائی ?بیر علی عاتق الح?ومات و الصناعیین و المزارعین و أصحاب الرسامیل و صنّاع فرص العمل و الباحثین و المخططین العلمیین و الصناعیین و أستاذة الجامعات و المدراء الاقتصادیین و المتنزهات العلمیة و التقنیة، مؤ?داً: واجب الجمیع تحصین البلد إزاء الأعداء و جعله غیر قابل للتغلغل و التأثر.
و نبّه قائد الثورة الإسلامیة: إن هذا الشیء هو أحد متطلبات الاقتصاد المقاوم.
و النقطة الثانیة التی أشار لها الإمام علی الخامنئی فی هذا الجانب من حدیثه هو قضیة الرسائل المت?رّرة و تصریحات المسؤولین الأمری?ان للتفاوض بین الجانبین.
و أضاف سماحته قائلاً: منذ مدة و الأمری?ان یوصلون بطرق متعددة رسائل یطلبون فیها المفاوضات المستقلة مع إیران بخصوص الملف النووی، ل?ننی انطلاقاً من التجارب الماضیة لستُ متفائلاً بمثل هذه المفاوضات.
و أ?د قائد الثورة الإسلامیة علی أن المفاوضات من وجهة نظر الأمری?ان لا تعنی التفاوض لأجل الوصول إلی حل منطقی، مردفاً: الحوار من وجهة نظر الأمری?ان یعنی أن یفرضوا علی الجانب الآخر قبول ?لامهم، لذل? نعتبر دوماً مثل هذه المفاوضات أمراً مفروضاً، و الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لا تخضع للأمر المفروض.
و أ?د آیة الله العظمی الخامنئی ثانیة علی عدم تفاؤله بمثل هذه المفاوضات مضیفاً: طبعاً أنا فی الوقت نفسه لا أعارض هذه المفاوضات.
ثم بیّن سماحته بصراحة عدة مواضیع للأمری?ان.
الموضوع الأول الذی أشار له السید القائد هو الرسائل المت?رّرة للأمری?ان بشأن عدم نیّتهم تغییر نظام الح?م فی إیران.
و أ?د سماحته فی هذا الخصوص: إننا غیر قلقین من نیّت?م تغییر نظام الجمهوریة الإسلامیة، لأن?م یوم ?نتم تریدون هذا الشیء و تعلنونه بصراحة لم تستطیعوا فعل شیء، و سوف لن تستطیعوا ذل? بعد الآن أیضاً.
?ما أشار سماحته إلی الموضوع الثانی و هو تأ?یدات الأمری?ان بأنهم صادقون فی اقتراحهم المفاوضات موضحاً: لقد قلنا مراراً إننا لا نسعی لامتلا? سلاح نووی، ل?ن الأمری?ان یقولون إننا لا نصدّق هذا. فی مثل هذه الظروف لماذا یجب أن نصدّق نحن ?لام أمری?ا بشأن صدقهم فی اقتراح المفاوضات؟
و أردف قائد الثورة الإسلامیة: تصوّرنا هو أن اقتراح المفاوضات ت?تی? أمری?ی لخداع الرأی العام العالمی و الشعب الإیرانی، و إن لم ی?ن ?ذل? فیجب علی الأمری?ان إثبات ذل? عملیاً.
و أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی فی هذا الجانب من حدیثه إلی أحد الت?تی?ات الإعلامیة الأمری?یة قائلاً: قالوا فی بعض الحالات إن بعض الأشخاص تفاوضوا من قبل القیادة فی إیران مع أمری?ا، و الحال إن هذا ال?لام ?ذب محض، و لم یتفاوض أحد لحد الآن من قبل القیادة مع أمری?ا.
و أضاف سماحته: فی حالات معدودة فقط، قامت ح?ومات مختلفة بالتفاوض مع أمری?ا فی خصوص موضوعات محدودة، و فی تل? المفاوضات أیضاً ?انت الح?ومة ملزمة بمراعاة الخطوط الحمراء للقیادة، و الیوم أیضاً یجب أن تراعی هذه الخطوط الحمراء.
الموضوع الثالث الذی أشار له قائد الثورة الإسلامیة بشأن التفاوض مع أمری?ا هو عدم میل الأمری?ا لتمخّض هذه المفاوضات النوویة عن نتیجة و انتهائها.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: إذا ?ان الأمری?ان یرغبون حقاً فی حلّ الملف النووی الإیرانی فإن الحل سهل، و یجب أن یعترفوا بحق إیران فی التخصیب النووی للأغراض السلمیة.
و أوضح سماحته بأن تنفیذ المقررات الإشرافیة للو?الة الدولیة للطاقة النوویة بوسعه أن یبدد القلق، منوّهاً: تجارب الساحة و ظروفها تشیر إلی أن الأمری?ان لا یسعون لحلّ هذا الموضوع، و یریدون عن طریق إبقائه إبقاء ذرائعهم للضغط علی شعب إیران، و علی حد تعبیرهم شلّ الشعب الإیرانی، ل?ن الشعب الإیرانی سوف لن یشلّ علی رغم أنف الأعداء.
و ?انت النقطة الأخیرة فی هذا الموضوع تقدیم قائد الثورة الإسلامیة طریقة حلّ للأمری?ان.
و قال آیة الله العظمی الخامنئی: إذا ?ان الأمری?ان یریدون بصدق انتهاء الموضوع فإن حلّنا المقترح هو أن یقلعوا فی أقوالهم و أفعالهم عن معاداة الشعب الإیرانی.
و ذ?ّر سماحته بالسیاسات العدائیة لأمری?ا ضد شعب إیران طوال الأعوام الـ 34 و هزیمة هذه السیاسات، مؤ?داً: إذا استمرت هذه السیاسات فسوف تُهزم مرة أخری.
و فی الجانب الأخیر من ?لمته، تحدث السید قائد الثورة عن موضوع انتخابات رئاسة الجمهوریة بالغ الأهمیة التی من المقرر أن تقام فی الرابع و العشرین من شهر خرداد قائلاً: الانتخابات تجسید للملحمة السیاسیة و اقتدار النظام الإسلامی و الإرادة الوطنیة و سمعة النظام.
و شدّد آیة الله العظمی السید الخامنئی علی أهمیة المشار?ة الواسعة للشعب فی الانتخابات قائلاً: المشار?ة الواسعة و الملحمیة للشعب فی الانتخابات فضلاً عن تأمین أمن البلاد، تبطل مفعول تهدیدات الأعداء و تفرض علیهم الیأس.
و أ?د سماحته علی ضرورة مشار?ة ?ل التیارات و الأذواق السیاسیة المؤمنة بالنظام الإسلامی فی انتخابات رئاسة الجمهوریة مردفاً: لا تختص الانتخابات بتیار و مشرب سیاسی معین، إنما المشار?ة فی الانتخابات واجب و حق ل?ل الذین یهمّهم استقلال البلاد و المصالح الوطنیة.
و أ?د قائد الثورة الإسلامیة: الإعراض عن الانتخابات یناسب الذین یعارضون النظام الإسلامی.
و اعتبر الإمام الخامنئی أصوات الجماهیر هی الحاسم النهائی فی الانتخابات مردفاً: تشخیص الشعب فی معرفة المرشح الأصلح أمر مهم، و علی أبناء الشعب أن یحققوا و یبحثوا الأمر مع من یثقون به و یدققوا فی المرشحین لیصلوا إلی المرشح الأصلح.
و أ?د سماحته علی أن القائد لیس له فی الانتخابات سوی صوت واحد، و لن یطلع أحد علی هذا الصوت، ملفتاً: أی ?لام أو تصریح بشأن أن القائد یمیل إلی مرشح معین، ?لام خاطئ.
و أوصی قائد الثورة الإسلامیة الشعب قائلاً: احذروا عند تشخیص المرشح الأصلح من التأثر بما یُنسب، و من التصریحات التی تُنشر فی وسائل الإعلام المتنوعة، بما فی ذل? رسائل الهواتف الجوّالة التی شاعت بش?ل م?ثف.
و شدّد آیة الله العظمی السید علی الخامنئی علی ضرورة خضوع الجمیع للقانون موضّحاً: بدأت أحداث سنة 88 عندما لم یشأ البعض قبول القانون و أصوات الشعب، بل دعوا الناس فی المقابل إلی التمرّد فی الشوارع، و ?انت هذه من الأخطاء التی لا تعوّض.
و أضاف قائلاً: لحسن الحظ هنا? آلیات قانونیة لرفع ?ل ألوان الشبهات، لذل? علی ال?ل الرضوخ لأ?ثریة الشعب فی الانتخابات.
و أوضح قائد الثورة الإسلامیة بخصوص ممیزات رئیس الجمهوریة القادم قائلاً: یجب أن یتحلی رئیس الجمهوریة القادم بإیجابیات رئیس الجمهوریة السابق، و ی?ون بعیداً عن نقاط ضعفه.
و أضاف سماحته: الذین یخوضون فی ساحة انتخابات رئاسة الجمهوریة یجب أن ی?ونوا ملتزمین بالثورة الإسلامیة و قیمها و بالمصالح الوطنیة و مؤمنین بإدارة البلاد بالتدبیر و العقل الجمعی.
قبل ?لمة الإمام الخامنئی تحدّث آیة الله الشیخ واعظ طبسی ممثل الولی الفقیه فی خراسان و المسؤول عن سدانة الروضة الرضویة المطهرة مرحّباً بزوّار الإمام الرضا (ع)، و أشار إلی تسمیة العام الجدید قائلاً: فی سنة «الملحمة السیاسیة و الملحمة الاقتصادیة» سیحقق الشعب الإیرانی الواعی البصیر نجاحات ?بری علی الصعد السیاسیة و الاقتصادیة، و سوف یتجاوز المش?لات بمساعیه و تعاطفه

منتدى الفوعة

حامك الله
من كل سوء
انك فخر لنا ولكل الأبطال

اللهم احمي سماحة القائد الهمام وشعب إيران الصديق

» مؤلفات الامام الخمینی قدس سره
» الإمام الشافعي يرثي الإمام الحسين عليه السلام
» تعجز الكلمات عن وصف المجزره التي ارتكبت بحق الشيعه في حطله
» لنضح? قلیلا
» حب? بعثرنی