وسائل الإعلام العربي طراطير حكومات

منذ أسابيع توقف البرنامج الشهير للإعلامي المصري حمدي قنديل قلم رصاص عبر محطة دبي الفضائية لأسباب غير معلنة.

لكن القلم لم ينكسر بل على العكس، أصبحت رصاصته، التي تستهدف العدو الصهيوني وحلفاءه في المنطقة أكثر صلابة.

وهو قلم حمله معه قنديل في اليومين الأخيرين الى بيروت، ليخط به موقفاً داعماً لخطة الإعلام المقاوم، من خلال مشاركته في منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الامبريالية والتضامن بين الشعوب والبدائل، الذي عقد في الأونيسكو.

وقنديل المعروف بمواقفه الجريئة التي لا تهادن، على امتداد تجربته الغنية في حقلي الإعلام المرئي والمكتوب، كأنما أراد ان يقول كلمته هذه المرة في بيروت بطريقة أخرى، عبر صياغة رؤية إعلامية عربية قابلة للتطبيق في مواجهة الإعلام المأجور، في ظل أقسى عدوان اسرائيلي تتعرض له غزة.

دفع قنديل ثمن جرأته ومواقفه القومية. فاتخذت فجأة قناة دبي قراراً بوقف برنامج قلم رصاص. وقبيل مغادرته بيروت مساء أمس سألته صحيفة السفير، إن كان يؤكد ما جاء في بعض المواقع الالكترونية عن أن السعودية تقف وراء القرار، فأجاب: " أكيد.. أظن أن الأسباب مفهومة.
لا بل إنها أيضاً ضغوط سياسية في المنطقة كلها، ومن مختلف الجوانب".

ينتقد قنديل بحدة واقع الإعلام العربي: " انه يعكس حال الأمة المنقسمة بغالبيتها بين أنظمة معتدلة وشعب ثائر على ما يجري من حوله". ويتابع :" معظم وسائل الإعلام العربية هي في أيدي الحكومات، أو بمعنى آخر هي طراطير الحكومات".

لكنه يستثني كلا من الجزيرة والمنار ونيو.تي.في، باعتبارها تمثل إعلاماً مقاوماً.
وليس مبالغاً القول، إن قنديل الذي كان يتضمن برنامجه التلفزيوني فقرة أقوال مأثورة، حول أهم ما ورد في الصحف، تحولت بعض عباراته، بدورها، إلى ما يشبه الأقوال المأثورة، وخصوصاً في مجال القضية الفلسطينية، والمقاومة الإسلامية في لبنان، وموضوع مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية.

وحول كيفية تعاطي الإعلام المصري مع قضية غزة، لا يتردد قنديل في القول إن :" هذا الإعلام فقد مكانته منذ سنوات طويلة، وفقد تأثيره وريادته. وهو إعلام تمسكه الدولة، ويمشي في خطها المتواطئ مع العدوان على غزة. أما الإعلام الخاص في مصر فيتعرض لضغوطات كبيرة، لأنه من ناحية يملكه بغالبيته رجال الأعمال المدينون للمصارف الحكومية، ومن ناحية أخرى يخضع لقوانين إجرائية قمعية واضحة، خصوصاً في ظل وثيقة البث الفضائي التي تبنتها مصر والسعودية منذ عدة أشهر في جامعة الدول العربية والتي تهدف إلى الإمساك بالاعلام".

لا يخفي قنديل ان أحد أهداف ورشة المنتدى حول الإعلام هو التصدي للسيطرة السعودية بالذات على جميع منافذ الإعلام العربي المرئي والمسموع والمكتوب.

من هنا، تبرز أهمية المنتدى المنعقد في بيروت برأي قنديل، الذي يصفه: " بالشيء المدهش من حيث المضمون والتنظيم"، مشيراً إلى "مشاركة حشد من القوى الشعبية المقاومة من جميع التيارات في العالم، استعراض تجارب في مجال الإعلام من مختلف الدول، كما يتميز المشاركون بخبرات واسعة في مجالهم".

يشدد قنديل على أن أهم ما في المنتدى هو تركيزه على تبادل الخبرات الإعلامية ليقترح خطوات عملية بعيداً عن التنظير. وهذه الخطوات تحتاج بالطبع إلى وقت لتنفيذها.
وحول أهداف المنتدى يقول: "للإعلام دور حساس جداً لتبيان خلفيات الأمور. فالقرار الاسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة، مثلاً، هو لمجرد التمويه وتفويت الفرصة على الممانعين لعدم خروجهم في قمة الكويت بقرارات أكثر تشدداً إزاء همجية العدوان الإسرائيلي.

ونحن نرى الأنظمة العربية كيف تستخدم القمع وتشويه الحقائق وغسل الأدمغة. ومن الضروري التوحد إعلامياً لمناهضة السيطرة السعودية بالذات على جميع منافذ الإعلام العربي، والوقوف أمام محاولات اسرائيل منع الصحافيين ـ وخصوصاً الأجانب ـ من الدخول الى غزة لتغطية جرائمها، والتصدي لها إزاء تعرضها للصحافيين، بعد ان قتلت خمسة منهم في غزة وتعرضت لمكاتب بعض الفضائيات، وملاحقتها قانونياً لاقترافها جرائم بشعة ".

وقنديل الذي يشعر اليوم بمرارة كبيرة إزاء ما يجري في غزة، يستبشر خيراً بقمة الدوحة قائلاً: " انها نجحت بكل المقاييس، بالرغم من عدم التحاق جميع الدول العربية بها، لأنها جسدت على الأقل آمال الشعب العربي، وتوصلت الى بلورة رأي يعبر عن الحد الممكن لرأي الشارع العربي". كما انها تمكن المشاركين من أن يضغطوا في قمة الكويت للوصول الى مواقف تناصر الحق وتحترم مشاعر القواعد الشعبية.

لا تتغير أبداً نبرة حمدي قنديل وهو يتحدث عن نصرة القضية الفلسطينية، ولا تتبدل لهجته الهجومية ازاء المتخلفين عن ركبها. وعندما تٍسأله عما اذا كان يخشى ان يدفع يوماً ثمن مواقفه، يعلق بقوله مبتسماً: "الأعمار بيد الله. ما فيش حرس من حولي.. بس الحارس هو ربنا".

عن السفير

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أخي سليمان
والله أنا ما لحقت شوف غير آخر حلقتين ومو كاملين
ولكن أظن ان السبب كان قد ظهر جلياً
وهو أن المذيع كان يتحدث بدون لغط وكذب
وإنما كان يتحدث بصدق وإخلاص لمهنته
على عكس الكثير من المذيعين في وقتنا الحالي إلا ما ندر

آجرك الله ووفقك

سلام
نسألكم الدعاء

الله يجيرنا من الاعظم ؟؟ لهون وصلوا؟؟؟

نعم الى هنا وصلوا وأبعد

شكراً لمروركم اخوتي ابو النور ، روح البتول ، مصطفى

» أين الإعلام السوري ؟
» برسم الإعلام السوري
» وسائل لتربية الابناء
» الخط العربي
» الفكر العربي