الغيبة و البهتان

بسمه تعالى

الغيبة :

قال تعالى : ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
وقال أيضاً : لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد الله اخوانا

تعريفها : هي ذكرك أخاك بما يكره

وتحريم الغيبة في الجملة اجماعي بل عده الشهيد الثاني من الكبائر

مما يروى حول الغيبة :
- قال صلى الله عليه وآله مررت ليلة اسرى بي على قوم يخشون وجوههم بأظافيرهم فقلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في اعراضهم
-قال الصادق عليه السلام الغيبة حرام على كل مسلم وانها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
-عن أبي عبد الله عليه السلام : من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله فيهم: ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم
ح- قال أبو عبد الله عليه السلام من روى على مؤمن رواية يريد بها ايذائه وهدم مروته ليسقطه من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان
- وأوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران ان المغتاب إذا تاب فهو اخر من يدخل الجنة ومن لم يتب فهو أول من يدخل النار
-وقيل في تفسير قوله تعالى ويل لكل همزة لمزة الهمزة الطعان في الناس واللمزة الذي يأكل لحوم الناس
تكليفنا أمام المغتاب :
-عن الباقر عليه السلام أنه قال من اغتيب عنده اخوه المؤمن فنصره واعانه نصره الله في الدنيا والآخرة ومن لم ينصره ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه حفظه الله في الدنيا والآخرة
الموارد التي تجوز فيها الغيبة :
قد حصروها في عشرة الأول (المتجاهر بالفسق ) والتظلم فان من ذكر قاضيا بالظلم والخيانة واخذ الرشوة كان مغتابا غاصيا فاما المظلوم من جهة القاضي فله ان يتظلم إلى من يرجو منه إزالة ظلمه وينسب القاضي إلى الظلم إذ لا يمكنه استيفاء حقه الا به
- عن علي عليه السلام ان رجلا اتاه يسعى إليه برجل فقال يا هذا نحن نسئل عما قلت فان كنت صادقا مقتاك وان كنت كاذبا عاقبناك وان شئت ان نقيلك أقلناك قال أقلني يا أمير المؤمنين

البهتان :
لغة :الافتراء . *قول الباطل . * الكذب . * الغيبة في الناس بما ليس فيهم .
وهو أن يقال في شخص ما ليس فيه ، وهو أغلظ تحريما من الغيبة ، لأنه جامع بين مفسدتي الكذب والغيبة ، ويمكن القول بتعدد العقاب من جهة كل من العنوانين.

قال تعالى : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
وقال تعالى : ( ومن يكتسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا )

مما يروى حول البهتان :
-النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل تدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته
- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال : من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما ، وكان المغتاب خالدا في النار وبئس المصير "
- وروى أن رجلا تبع حكيما سبع مأة فرسخ في سبع كلمات فلما قدم عليه قال انى جئتك للذي اتاك الله تعالى من العلم اخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن الحجارة وما اقسى منها وعن النار وما أحر منها وعن الزمهرير وما أبرد منه وعن البحر وما اغنى منه وعن اليتيم وما أذل منه فقال الحكمي البهتان على البريئ أثقل من السماوات ...
-عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج مما قال ، قلت : وما طينة خبال ، قال ، صديد يخرج من فروج المومسات .
-قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه

شكرا لك اخي سليمان على انتخابك
هذا الموضوع الجيد كمشاركة اولي
ونتمني لك التوفيق

شكراً لمرورك اخ جميل

تحياتي

موضوع مفيد جداً ... ونحن مبتلون فيه كثيراً في حياتنا الاجتماعية

شكراً للمعلومات الجميلة

أخي سليمان أسد

من هنا وهناك أستاذي الكريم نهلت دفئ كلماتك
وأحسست بمدى حاجتي لمثل هذه النوجيهات
أحييت قلبي أحياالله قلبك

شكراً للطافة مروركم أخوتي

زهراء و جواد

((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته))

سلامي لك أخي العزيز الاستاذ سليمان أسد

بالفعل فهذه هي الطامة الكبرى حيث نتكلم الكثير الكثير عن الآخرين ولا ننتبه لهذه الأمور

قكل الشكر لك ولاختيارك لهذا الموضوع

أعتقد بأنه علينا أن نراجع أنفسنا كل يوم وأن نستذكر ما تكلمنا فيه حول الآخرين لنرى هل كنا نغتابهم أم كنا نتكلم عنهم بالبهتان، لننتبه أكثر فأكثر الى تصرفاتنا ونحاول القضاء على هذه

الظاهرة ابتداء من أنفسنا نحن

مع الاحترام : حسن

جزیل الش?رلك

اخي سلیمان

علي هذا الموضوع المهم والحساس

واتمني لك دوام التوفيق

شكرا لك استاذ سليمان
موضوعك من المواضيع المبتلي بها وهي التي تطغي على حياتنا
وسؤالي لك مع طرحك لجميع هذه المعلومات
لكنك لم تذكر طرق علاجها والسوال الاهم
ماهو الذي يدفعنا لنغتاب بعضنا وليتحول
عند اكثرنا الى بهتان ولك جزيل الشكر

شكرا لك اخي سليمان

أشـــــكركم أخوتي جميعاً لمروركم

أما بالنسبة لسؤالك أخت آية فللغيبة أسباب و دوافع كثيرة تختلف من مقام الى آخر

يقول السيد الخوئي رحمه الله في أسباب الغيبة :

أصل الغيبة شفاء غيظ ، ومساعدة قوم ، وتهمة ، ورفع نفس وتصديق خبر بلا كشفه ، وسوء ظن

، وحسد ، وسخرية ، وتعجب ، وتبرم ، وتزين

فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق

اشكرك اخ سليمان على الاجابة التي اجبت بها الاخت اية
ولكن لم تفصل علاج الغيبة اذا سمحت لي فاليكم بعض التفصيل عن
علاج الغيبة
الطرق في علاج الغيبة وتركها
1- أن يتذكر مالهامن مفاسد دنيويه
اخروية ففي الدنيا فقد تصل الغيبة إلى من
اغتيب ، فتصير منشأ لعداوته أو لزيادة عداوته فيتعرض لإيذاء المغتاب
وإهانته ،وربما انجر الأمر بينهما إلى ما لا يمكن تداركه من العراك والتخاصم
وأمثال ذلك .--2 ان يتذكر فوائد أضدادها من قبيل ذكر الغير بالخير
والدفاع عنهم3-على الانسان ان يراقب لسانه ، ويقدم التروي في كل كلام يريد أن يتكلم به ، فإن
تضمن غيبة سكت عنه ، ودرب نفسه على ذلك باستمرار ، حتى يرتفع
عن نفسه الميل إلى الغيبة .
4على الانسان ان يربي نفسه ويهذبها على حب الاخرين والتخلص من الحسد والغيره والكراهة
و ينبغي أن يعلم المغتاب أن الغيبة تحبط حسناته وتزيد في سيئاته ،
لما ثبت من الأخبار الكثيرة : أن الغيبة تنقل حسنات المغتاب يوم القيامة
إلى من اغتابه ، وإن لم تكن له حسنة نقل إليه من سيئاته . قال رسول الله
( ص ) : " يؤتى بأحدكم يوم القيامة ، فيوقف بين يدي الله تعالى ،
ويدفع إليه كتابه ، فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي ، فإني
لا أرى فيه طاعتي ، فيقول له : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك
باغتياب الناس . ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه ، فيرى فيه طاعات كثيرة ،
فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فإني ما عملت هذه الطاعات ، فيقول له : إن
فلانا اغتابك فدفعت حسناته إليك " . وفي معناه أخبار أخر . ولا ريب في
أن العبد يدخل النار بأن تترجح كفة سيئاته
وخلاصة القول: أن العاقل ينبغي أن يتأمل في أن من يغتابه إن كان صديقا
ومحبا له ، فإظهار عيوبه وعثراته بعيد عن المروة والإنصاف ، وإن كان
عدوا له ، فتحمل خطاياه ومعاصيه ونقل حسناته إلى ديوانه غاية الحماقة والجهل .
فالانسان السوي يسعى الى الكمال ومن اهم معوقاته هو الغيبة لانها تخلو من الخير وتمام الكمال في الخير.
واخيرا لكل من شارك في هذا الموضوع جزيل الشكر دمتم موفقين

اما الاجابة عن السؤال الثاني
الذي يدفعنا ان نغتاب بعضنا ويصل بنا الامر الى البهتان هو حب الدنيا لان حب الدنيا راس كل خطيئة
فكل انسان من اجل تحقيق غاياته ينزل من شان الاخرين ليعلو شانه وهذا هو الخطا الفادح
كما ان الحسد والبغض وعدم حب الخير يدفع الى الغيبة والبهتان
اجارنا الله واياكم منها

اللهمّ جنبنا الغيبة والبهتان بحق لا اله الا الله

لاحظوا ايها الاخوة :

الغيبة : هي ذكرك أخاك بما يكره .

البهتان: الغيبة في الناس بما ليس فيهم .

الكثير من الناس مبتلون بهذين الفعلين اليس كذلك؟ يجب علينا ان نسعى ونعوّد انفوسنا بالابتعاد عنهما
يا اخوتي فحقوق الاخرين علينا لايغفرها الله الا برضاهم علينا .. فدعونا نفكر بشيئ ينفعنا في آخرتنا ويقينا عذاب النار !

تقبل الله صيامنا وصيامكم نسألكم الدعاء

اللهم جنبنا الغيبة والبهتان شكرا للخ سليمان ولكل من كتب تعليقا على هذا الموضوع

» كتاب حوار الاديان ومزاعم البهتان وكنوز العهدان