ali al fouay
الجنس : العمر : 37 تاريخ الميلاد : 06/09/1987 البرج : العمل/الترفيه : طالب جامعي تاريخ التسجيل : 05/01/2009 عدد المساهمات : 157
| موضوع: مفهوم التشيع عند الامام الباقر(ع)...(1) الثلاثاء فبراير 03, 2009 6:44 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين الشيعة في اللغة قال الجوهري : شيعة الرجل أتباعه وأنصاره . يقال شايعه ، كما يقال والاه من الولي ..وقال ابن الأثير : وأصل الشيعة الفرقة من الناس ، وتقع على الواحد والاثنين والجمع ، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ، ومعنى واحد . وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا رضى الله عنه وأهل بيته ، حتى صار لهم اسما خاصا ، فإذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم ، وفي مذهب الشيعة كذا : أي عندهم . وتجمع الشيعة على شيع . وأصلها من المشايعة ، وهى المتابعة والمطاوعة[1] . قال الأزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضا وليس كلهم متفقين [2] وقال ابن منظور : الشيعة : أتباع الرجل وأنصاره ، وجمعها شيع ، وأشياع جمع الجمع . ويقال : شايعه كما يقال والاه من الولي [3]، وأصل الشيعة الفرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلب هذا الاسم على من يتوالى عليا وأهل بيته ، رضوان الله عليهم أجمعين ، حتى صار لهم اسما خاصا فإذا قيل : فلان من الشيعة عرف أنه منهم . وفي مذهب الشيعة كذا أي عندهم . وأصل ذلك من المشايعة ، وهي المتابعة والمطاوعة ، قال الأزهري : والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويوالونهم . والأشياع أيضا : الأمثال . وفي التنزيل : كما فعل بأشياعهم من قبل ، أي بأمثالهم من الأمم الماضية ومن كان مذهبه مذهبهم ، قال ذو الرمة : أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا ، أم راجع القلب من أطرابه طرب ؟ يعني عن أصحابهم . يقال : هذا شيع هذا أي مثله . والشيعة : الفرقة ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين . والشيعة : قوم يرون رأي غيرهم . وتشايع القوم : صاروا شيعا . وشيع الرجل إذا ادعى دعوى الشيعة . وشايعه شياعا وشيعه : تابعه . والمشيع : الشجاع ، ومنهم من خص فقال من الرجال . وفي حديث خالد : أنه كان رجلا مشيعا ، المشيع : الشجاع لأن قلبه لا يخذله فكأنه يشيعه أو كأنه يشيع بغيره . وشيعته نفسه على ذلك وشايعته ، كلاهما : تبعته[4] .وقال الطريحي : الشيعة : الاتباع والأعوان والأنصار مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار التي تشتعل بالنار وتعين الحطب الكبار على إيقاد النار ، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، ثم صارت الشيعة جماعة مخصوصة ، والجمع شيع مثل سدرة وسدر[5] . فالمفهوم اللغوي للشيعة هي المشايعة والمتابعة والموالاة للرجل المحاكاة له في أقواله وأفعاله حتى صارت اسما خاصاً للفرقة من المسلمين المشايعين والمتابعين لأهل البيت عليهم السلام والذين يهوون هواهم . صفات الشيعة أما مفهوم التشيع عند الإمام الباقر عليه السلام فلابد من أخذه من الروايات التي وردت عنه في هذا المجال وهي تشكل مجموعة كبيرة لا يستهان بها ويمكن أن يستخلص منها عدة عناصر ومواصفات جميعها بدورها تشكل لنا مفهوم التشيع والإنسان الشيعي .العناصر الأساسية لمفهوم التشيع 1- طاعة الله . 2- تقوى الله . 3- التواضع . 4- التخشع . 5- الأمانة . 6- كثرة ذكر الله . 7- الالتزام بالصلاة . 8- الالتزام بالصوم . 9- البر بالوالدين . 10- التعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة . 11- التعاهد للغارمين أي المديونين . 12- التعاهد للأيتام . 13- صدق الحديث . 14- تلاوة القرآن . 15- كف الألسن عن الناس إلا في خير . 16- المتبع سيرة النبي صلى الله عليه وآله . 17- المتبع سير علي عليه السلام وأولاده المعصومين عليهم السلام . 18- كثرة السجود . 19- كثرة الدموع من خشية الله . 20- كثرة البكاء خوفا من الله . هذه عشرون وصفاً يلزم الشيعي المشايع لأهل البيت عليهم السلام أن يتصف بها حتى يتحقق مفهوم التشيع الصحيح في حقه في حقه .فعن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( الباقر عليه السلام ) قال : لا تذهب بكم المذاهب ، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل [6] . يعني مذاهب الأفكار والكلام والتخيلات وتتكلون علينا بدون عمل . وذكرت رواية أبي المقدام عشر خصال في الشيعة وذلك أن يبرز على الشيعي علامة الصلاح مثل شحوب اللون خوفاً من الله وذبول الشفاه من الصيام وغيرهما . فعن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا أبا المقدام إنما شيعة علي عليه السلام الشاحبون الناحلون ، الذابلون ذابلة شفاههم ، خميصة بطونهم ، متغيرة ألوانهم ، مصفرة وجوههم إذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا ، واستقبلوا الأرض بجباههم ، كثير سجودهم ، كثيرة دموعهم ، كثير دعاؤهم ، كثير بكاؤهم ، يفرح الناس وهم يحزنون . [7]دعوى محبة أهل البيت إن دعوى محبة أهل البيت بدون تقوى وطاعة الله ؛ وعمل وتطبيق وانسجام مع أهل البيت في أفكارهم وعقائدهم وسيرتهم لا يجدي نفعاً وإنما تكون دعوى باطلة ، وهذا ما يقرره الإمام الباقر عليه السلام في الرواية الآتية . فعن جابر ، عن أبي جعفر ( الباقر عليه السلام ) قال : قال لي : يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع [8] أن يقول بحبنا أهل البيت ، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء . قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة ، فقال : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب [9] حسب الرجل أن يقول : أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا ؟ فلو قال : إني أحب رسول الله فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خير من علي ( عليه السلام ) ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله عز وجل [ وأكرمهم عليه ] أتقاهم وأعملهم بطاعته . يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع [10]. جابر الجعفي الراوي لهذه الرواية يتساءل عن وجود مثل هؤلاء الأشخاص الموصوفين بهذه الأوصاف وبعد أن يؤكد الإمام له بوجودهم وأن قلتهم وندرتهم لا تبرر عدم القيام بما يوجب الاتصاف بها .وفي جانب آخر الإمام عليه السلام يضرب مثالاً لا يشك فيه أحد من المسلمين وهو أن رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام فلو أن شخصاً ادعى محبة رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن ملتزماً بسنته وغير متابع لسيرته ومتنكراً لعقائده لم ينفعه حبه فإذا كان هذا مع رسول الله فمن باب الأولى مع غيره حتى ولو كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .الميزان عند أهل البيت وفي جانب ثالث يقرر الإمام عليه السلام أمراً مهماً جداً ويجعله قاعدة وميزاناً فيما بينهم وبين سائر الناس وهو من كان لله مطيعاً فهو من الموالين لهم ومن كان لله عاصياً فهو من أعدائهم والميزان في القرب من الله هو الطاعة منه والبعد عنه هو المعصية ولا يوجد عند أهل البيت عليهم السلام براءة لأحد إلا بالتقوى والعمل الصالح فالإمام يخاطب جابرا بقوله : يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع [11]. | |
|
جواد أمين عضو مساهم
الجنس : العمر : 44 تاريخ الميلاد : 31/07/1980 البرج : العمل/الترفيه : طالب علوم دينية المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 05/12/2008 عدد المساهمات : 420
| موضوع: رد: مفهوم التشيع عند الامام الباقر(ع)...(1) الأربعاء فبراير 04, 2009 3:46 am | |
| إلهي اجعلنا من أشياعهم وأنصارهم شكراُ أيها الفوعي ..........جميل .. :alfoua logo : | |
|