هذا المقال ارسله الينا الاستاذ احمد السيد حسين مدرس محاسبة ومعلوماتية و طلب منا نشره
ارجو من الاخ الاستاذ احمد السيد حسين الاشتراك في المنتدي ليتمكن من المشاركة بنفسه
الدولار الصاروخ بحلة جديدة
انتشرت في هذه الأيام شركات تدعي أنها شركات تضامنية هدفها مساعدة المواطن العربي الذي همه الكبير إيجاد عمل مناسب يدر عليه دخل مناسب هذه الشركات تظهر في الوقت الحالي باسم المبيعات عن طريق الانترنت وأن الزمان قد تطورت فيه أشكال السوق فاخذ أبعاد جديدة فما عادت محصورة في حدود المكان والزمان
وهي تدعي أيضا توفير تكاليف باهظة هذه التكاليف تنطوي على مايلي :
1-عدم دفع تكاليف الدعاية العالية التي تدفعها الشركات الأخرى عن طريق وسائل الأعلام المرئية والمسموعة
2- عدم دفع نفقات الإيجار للمحلات
3- عدم دفع رواتب للموظفين للعمل لديها :
لو كان هذا صحيح فما هو ارتفاع ثمن منتجاتها السحرية الذي تطرحه في السوق وهي تدعي أن منتجاتها تحمل ثمن عالي يتجاوز(30)ضعف ثمن المنتجات المماثلة وتبرر ذلك أن منتجاتها لها قيمة معنوية كبيرة بالإضافة إلى القيمة المادية لأدري من أين حصلت هذه المنتجات على القيمة المعنوية هل وقعت في يد نبي أو اله ما قبل أن تباع إلى الزبون
عدم دفع نفقات الإيجار للمحلات -وعدم دفع رواتب الموظفين بعلم الاقتصاد هذه النفقات التي عندما تدفع لمحل ما توزع على المنتجات الموجودة قي المحل
إن محل 3*3 في أي منطقة ما يمكن أن يستوعب 10000 قطعة على الأقل من المنتجات التي تسوقها مثل هذه الشركات
أعلى ثمن إيجار لمثل هذا المحل في أي منطقة ليكن 30000 شهريا وليكن عدد القطع 10000 قطعة
ما نصيب كل قطعة 30000 تقسيم 10000 =3 ل.س
في حين إن المنتج لكي يصل إلى يد الزبون الذي سيصبح شريك في المنشاة على أي منتج سيكلفه أجور شحن أكثر من 10 أمثال تكلفة الاتجار حتى ولو كان المنتج سيشحن إلى اقرب نقطة قي نفس المحافظة باعتبار إن المنتج سيشحن بشكل أفرادي0
إن إي عمل تحتاجه مثل هذه الشركة لا يتطلب سوى المهارات في الكلام تقمص شخصية صاحب الشركة باعتبار أي زبون يمثل الشركة أمام الزبون الضحية التالي
فالموظفين لديها لا يتطلبون إي مهارات وأي شهادات
و بعد شراء الزبون منتج من الشركة ويدفع الثمن لكي يصبح شريك يجب عله أن
يأتي بزبونين على الأقل ثم كل واحد منهم يجب أن يأتي بزبونين أحرين وهكذا
(المتوالية الحسابية) ليحصل على عمولة ولتكن 60$
وهذه العمولة هي قليلة بالنسبة إلى المنتج الذي يباع بثمن يفوق التكلفة الحقيقية
أن إجمالي هذه العمولة
على سبيل المثال سيصل الى6 مليارات إن بلغ عدد الزبائن 3 ملاين زبون
في حين سيحول إلى رصيد صاحب هذه الشركة 105000 مليون ل0س
- فكرة مثل هذه الشركات( الاخطابوت المالي) تقوم على مايلي
لكي تصبح شريك لدينا وموظف يكفى أن تشتري منتج من المنتجات الشركة وهذه المنتجات ليست من أنتاجها إنما هي تشتريها من شركات أجنبية أخرى لتقوم بإعادة بيعها إلى الزبائن الشركاء في المستقبل لكن بأسعار عالية جدا
ربحية هذه الشركات تقوم على استغلال الزبائن الذين تعدهم بأنهم ليسوا فقط زبائن بل شركاء أيضا وموظفي في هذه الشركة وسيحصلون على عمولة مجرد شراء أي زبون توسع هذه الشركة يعتمد على إقناع شفوي للزبائن ولكي تحسب اربحاها يجب أن تعرف المتوالية الحسابية
تدعي هذه الشركات أنها تعود على الاقتصاد بالخير والبركة وهذا غير صحيح إطلاقا
في علم الاقتصاد وكل منتج ليس من إنتاج البلد يدخل إلى داخل البلد عن طريق الاستيراد يؤدي إلى تبعية اقتصادية بالإضافة إلى عواقبه السيئة وآثاره المدمرة على اقتصاد البلد حيث أن كل منتج ليس من إنتاجنا المحلي يضر بشركاتنا المحلية للقطر التي تسعى تغطية النفقات والتي توظف عمالة داخل القطر .
بالإضافة إلى استنزاف القطع الأجنبي الموجود داخل البلد
وأن معظم دول العالم أن لم يكن جميعها تضع ضوابط صارمة على الاستيراد حتى لا تصيب اقتصادها بالضرر الناتج عن الاستيراد
وأقول أي سلع هذه التي تقوم باستيرادها مثل هذه الشركات هل هي المعامل -أم الآلات الضخمة
إن الفكرة الأكثر ضررا هي إشغال عقول الشباب بالتسويق كمثل هذه الشركات ويصبحون مدمنين مثل إدمان القمار وما شابه بدل من اشتغال فكر الشباب بالعمل الصحيح المنتج الذي يولد قيمة مضافة في الاقتصاد
تدعي هذه الشركات أنها قانونية ومرخصة ونظامية
لكن هل حصول الشركة أو المستثمر على رخصة يوجب له سرقة المواطنين أو التلاعب بفكره
واذكر إن فكرة مثل هذه الشركات قديمة جدا وقد منعت من العمل في دول كثيرة منها سوريا من أمثال الدولار الصاروخ أو السهم الناري 0000
مع ملاحظة إن هذه الشركات حرمت شرعا من قبل مجموعة من علماء الشريعة
وفي النهاية أتمنى للجميع أن يعملوا لخير هذه الأمة
وكما قال باب علم النبوة
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
E:ahmad2077@maktoob.com