اعلن باحثون امريكيون أمس الجمعة ان علاجا تجريبيا للجلطات يرسل اشعة ليزر الى المخ ربما يساعد المرضى المصابين بجلطات دماغية متوسطة من التخفيف من اثارها المسببة للعجز.
وكتب الباحثون في دورية "السكتة الدماغية" "STROKE" ان نظام ليزر "نيرو تيرا" لمؤسسة فوتو تيرا ومقرها كارلسباد في كاليفورنيا اخفق في الحد بشكل كبير من العجز الناجم عن الجلطات بشكل كامل لدى 660 مريضا في أول تجربة اكلينيكية كبيرة.
لكن الباحثين قالوا ان المصابين بجلطات دماغية بسيطة الى جلطات دماغية متوسطة الشدة تحسنوا بعد العلاج الليزر.
وجلطات المخ هي ثالث سبب للوفاة في الولايات المتحدة وسبب رئيسي للعجز ويقول خبراء ان هناك حاجة ماسة الى علاجات جديدة لهذه الجلطات.
والعلاج الوحيد فقط الذي يحظى بموافقة ادارة الاغذية والادوية الامريكية للنوع الاكثر شيوعا للجلطات الدماغية الناتج عن تخثر الدم هو العقار المخفق للتخثرات المعروف باسم "منشط البلازمينوجين النسيجي" أو "تي بي ايه" الذي يجب ان يعطى عبر الاوردة خلال ثلاث ساعات.
وقال الدكتور جوستين زيفين من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو الذي اشرف على الدراسة الممولة من مؤسسة فوتو تيرا في تصريحات عبر الهاتف "نحن بحاجة الى شىء من اجل المرضى الذين يصلون في وقت متأخر عن ذلك".
واستخدم الاطباء اداة الليزر لارسال بدون الم طاقة اشعاعية بالاشعة تحت الحمراء المنخفضة الطاقة الى المخ او في المتوسط من 14 ساعة ونصف بعد الاصابة بجلطة دماغية.
وقال الباحثون انه بعد 90 يوما من ذلك اصبح لدى 36 في المئة من الذين عولجوا بالليزر اما عجز خفيف او ليس لديهم عجز مقابل 31 في المئة من هؤلاء الذين لم يعالجوا بهذا العلاج.
ومن بين هؤلاء الذين اصيبوا بجلطات دماغية بسيطة الى متوسطة الشدة اصبح لدى 52 في المئة من الذين عولجوا بالليزر اما عجز بسيط أو بدون عجز مقابل 42 في المئة من الاخرين. وقال زيفين ان هذا الاختلاف مهم من الناحية الاحصائية.
واشار زيفين الذي قدمت دراسته في اجتماع الجمعية الامريكية للجلطات الدماغية " وجدنا تشجيعا من ذلك".
وقال زيفين الذي لديه حصة مالية في الشركة انه لم يتضح تماما الطريقة التي يساعد بها العلاج بالليزر المرضى لكنه قال انه ربما يحد من موت الخلايا ويزيد من نمو خلايا جديدة ويعزز من التمثيل الغذائي لانتاج الطاقة.