خصائص المؤمنين الرساليين

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى
:« مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ . . . » (الفتح:29)

رسمت هذه الآية الكريمة صورة مشرقة من الصفات والنعوت لأصحاب الرسول الأعظم (ص) وما ينبغي أن يكون عليه المؤمنون في كل عصر وزمان . حيث ذكرت خمس صفات لهم هي :
أولاً : إنهم أشدّاء على من ناوأهم العداء
فالمؤمنون يجب أن يكونوا في مواجهتهم لتحديات الأعداء أشداء على الكفار الذين يثيرون الإرهاب والحرب ضد المسلمين ويعملون على نصب الحواجز والعراقيل ضد حرية الدعوة إلى الله .
وثانياً : إنهم رحماء بين المؤمنين
فهم بمقدار شدتهم وبأسهم على أعدائهم ، يمثلون المحبة والرحمة والتعاطف فيما بينهم بأروع صورة . فهم يتواصون بالحق ويتواصون بالرحمة ، يرحم كل واحد منهم الآخر فيعينه على قضاء حاجته . . ويعفو عن أخطائه إذا أخطأ ، ويتعامل معه على قاعدة ما ورد عن رسول الله (ص) :" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " ، وعلى قاعدة ما ورد عن النبي (ص) " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً – وشبك بين أصابعه – » .
وثالثاً : أنهم جعلوا الخضوع والخشوع والصلاة والإخلاص لله ديدنهم في أكثر أوقاتهم
" تراهم ركعاً سجداً " فهم رهبان بالليل ، أُسود بالنهار ،
قد كان ذلك من سمات أمير المؤمنين علي (ع) الذي يقول فيه الشاعر:
هو البكّاءُ في المحراب ليلاً.............. هو الضحّاكُ إذا اشتدَّ الضِّرابُ
وليس إطراء القرآن على كثرة الصلاة بمعنى الحركات الخالية التي لا تنعكس على السلوك العام والممارسات والتصرفات وأفعال الإنسان ، ففي الحديث عن الإمام جعفر الصادق (ع): " لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده ، فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته " .
ورابعاً : إنهم يرجون بعملهم وصلاتهم وجهادهم وتضحياتهم الثواب والفضل من الله و الزلفى إليه ، والقرب منه ، ورضاه والجنة ، فهم أصحاب نيات طاهرة وخالصة لوجه الله ، " يبتغون فضلاً من الله ورضواناً " فلا يعملون رياءً ، ولا يبتغون ثواباً أو مقابلاً من الناس ، بل هدفهم الأساس هو رضا الله وفضله ، فهم يربطون كل أعمالهم بالله ولا يرجون من ورائها إلا وجهه الكريم .
وخامساً : إن لهم سيماء وعلامة يعرفون بها ، فلهم نور في وجوههم وبهاء ووقار
وبعبارة أخرى: إن هيأتهم تدل بصورة جيدة على أنهم أناس خاضعون لله والحق والعدل . " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " .
وقال بعض المفسرين : في هذه الآية إشارة إلى إشراق وجوههم يوم القيامة كالبدر من كثرة سجودهم .
والخلاصة : إن الذين مع النبي (ص) في الفكر والعقيدة والأخلاق والعمل يتحلون بصفات جليلة ، ففي الوقت الذي هم عابدون لله ، هم مجاهدون في سبيله أيضاً ، ظاهرهم سوي وباطنهم سليم ، وعواطفهم صادقة ، ونياتهم خالصة لوجه الله ، وهم مظهر غضب الله بوجه أعداء الحق ، ومظهر رحمة الله بوجه إخوانهم
وآخر

دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
اسألكم الدعاء

لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده ، فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته
بار? الله فی? اخی ابو هادی تقبل منی فائق الاحترام وجزا? الله خیرا
منتدى الفوعة

الشيخ جواد كتب:

فهم بمقدار شدتهم وبأسهم على أعدائهم ،
يمثلون المحبة والرحمة والتعاطف فيما بينهم بأروع صورة .
احسنت فعلاً تلك الروحية للمؤمنين الرساليين وما أحوجنااليوم للتآخي والمحبة والتمييز في علاقتنا البينية وعلاقتنا مع أعدائنا
وقدوتنا موجودة لكننا لا نعتبر
فلتكن قدوتنا تلك العلاقة بين المصطفي واخيه المرتضى عليهم صلوات ربي وسلامه

.

موضوع رائع اتنمى لك التوفيق يا صديقي
اشتقتنالك

.

أخي الكريم جواد أمين

السلام عليكم

اشكرك على طرحك لهذا الموضوع المهم ، بالفعل وكما تفضلت نحن احوج ما نكون الى التراحم بيننا و الى أن نكون صفا كالبنيان المرصوص متحابين معا متآخين معا واقفين صفا واحدا ضد أعداء ديننا و أمتنا

كل التوفيق أتمناه لكم ولا تنسوني من خالص دعائكم

مع الاحترام : حسن

حبيبي الكريم نعم عرفت شيئاً كان بعيد المنال عن قلبي
لكن كيف السبيل لهؤلاء كيف
سلمت يداك حبيبي الغالي

شكرا جزيلا لك أخي على طرحك..

لي تعقيب إن سمحت لي:

المؤمن الرسالي لا يظهر من خلال عبادته فقط وما تفضلت به مشكورا إنما يجب أن يمتد ليشمل تفاعله مع المجتمع و تأثيره بمن حوله بحيث يكون مثالا و قدوة في جميع تفاصي حياته فيدعو إلى عقيدته من خلال عمله..

والله العالم

أجدد شكري لك

احبائي الكرام:
الشيخ حسن والأستاذ شاهر والمستشارين العلويين الهاديين والأخ مهتدي.
بداية شكر الله سعيكم
واقدرلكم المرور اللطيف والمحبب على قلبي
نحن اليوم بحاجة الى تغيير جذري لنتمم مسيرة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
وإذا ما توحدنا لن نفلح ابداً ونكون رهن الآية الكريمة وقفوهم انهم مسؤولون........
واما حبيبي مهتدي العزيز
فالواضح الجلي من كلامي هو سير الإنسان في السر والعلن كما اشرت في الخلاصةطبق أخلاق وصفات النبي صلوات ربي عليه وسلامه واصحابه المنتجبين رضوان الله عليهم
ولا أن نتخذ فقط هذه الأمور والأفعال ظاهراً فقط فهذا خلاف الشريعة والدين وال,,,,,,,,,
إذ علينا التوجه بشكل شامل وواسع بإتجاه الباري عزوجل
وان تكون سيرته منهجا نعمل به وليست شعارات نرددها
بل الإستفادة الجدية الكاملة من هذا النبع
وشكر الله سعيك يا حبيبي
مجدداً تحياتي لعيونكم جميعاً

» يا أمير المؤمنين
» مبارك مولد أمير المؤمنين (ع)
» ثواب زيارة قبور المؤمنين
» ذكرى استشهاد امير المؤمنين (ع)
» السلام عليك يا أمير المؤمنين