سماحة الشيخ محمد حسن تقي

محمد حسن تقي"شيخ الفوعة" وابنها البار

سماحة الشيخ محمد حسن تقي Mo_has10

لم يكن من الشخصيات العادية في بلدة "الفوعة" فكان يخفي في داخله طموحاً لم يتنبه له إلا بعد أن قطع شوطاً طويلاً في حياته لكنه عاد وتنبه إلى ما كان يخفي في داخله فتمكن من الوصول إلى ذلك بتشجيع من والده الذي كان يحمل نفس الرغبة دون أن يصرح بها حتى يسمعها من ولده لأن يكمل ما بدأه والده وأن يسيرعلى خطاه أحد أبنائه في حمل العلوم الشرعية.

سماحة الشيخ محمد حسن تقي 088390_2009_03_10_10_45_29.image1

الشيخ والعالم "محمد حسن تقي" الذي التقاه موقع eIdleb بتاريخ 2/3/2009/ في منزله ليحدثنا عن حكايته مع دراسة العلوم الشرعية التي ترك لأجل دراستها عمله والتحق بجامعة تدرس العلوم الشرعية ليسير على خطى والده وجده حيث بدأ حديثه قائلا: «بدأت حياتي كأي شابٍ في بلدتي حيث حصلت على الثانوية العامة وانتسبت إلى كلية الاقتصاد في "جامعة دمشق" وتخرجت منها عام /1980/وعملت موظفاً في "المؤسسة العربية للإعلان" لحوالي 4 سنوات ثم عدت إلى "إدلب" لأعمل في مديرية المالية.

مع أنني كنت أرى أن الوظيفة مناسبة لكنني شعرت أنني لم أوجد لأكون خلف مكتب أمضي فيه يومي لأعود بعدها إلى منزلي دون أن تكون لي بصمة واضحة في بلدتي وكان ما يلح عليّ بهذا الهاجس أنني كنت أعيش في أسرة عريقة في ميدان العلوم الشرعية فكان جدي الشيخ "إبراهيم تقي" من أكبر رجالات "الفوعة" وإماماً لها
لأكثر من /60/ عاماً وتبعه والدي الشيخ "موسى" إمام وخطيب فيها لمدة أكثر من /60/عاماً فعرضت فكرة الدراسة الشرعية على والدي فرفض في المرة الأولى والثانية لكنه وافق في المرة الثالثة أمام إصراري على ذلك فكان جوابه "أنا وما أملك أمامك وهذا كان حلمي أن يكون أحد أبنائي رجل دين ليس بالفرض من قبلي بل كنت أرغب أن يكون ذلك دافعاً من داخله وعند إصرارك تأكدت من ذلك"».

ويضيف: «بعدها سافرت إلى جمهورية إيران الإسلامية لأكمل ما بدأته من دراسة العلوم الشرعية عن والدي في مدينة "قم" وبقيت هناك 7 سنوات ثم عدت قبل أن أنهي دراستي بسبب تعب الوالد لأنه تجاوز الثالثة والتسعين من عمره ولم يعد بوسعه القيام بأعباء إمامة البلدة فطلب مني العودة لكي أحل مكانه إضافة إلى طلب بعض الأهالي من البلدة فعدت في عام /1991/ وعملت في إمامة مسجد "الفوعة"

وتابعت دراستي في السيدة زينب بـ"دمشق"»

سماحة الشيخ محمد حسن تقي 088390_2009_03_10_10_45_29

* ما هي أهم الأعمال التي قمت بها بعد أن أنهيت دراسة العلوم الشرعية؟

بعد مضي سنتين في "السيدة زينب" كلفت بإدارة "حوزة الإمام الخميني" في "السيدة زينب" وبقيت 8 سنوات في إدارتها إضافة إلى عملي في إمامة البلدة فأتعبني السفر فقررت أن أستقر في بلدتي وتركت بعدها إدارة "الحوزة" لكني رأيت بأن العمل في إمامة المسجد وخطبة الجمعة فقط هي قتل للجهود والإمكانات المتوفرة ففكرت في إقامة مشروع يأخذ من وقتي أكثر من ذلك ويعود بالفائدة على أبناء بلدتي فقمت بتأسيس "روضة للأطفال" عن طريق وزارة التربية وبعد افتتاح "الروضة" بأعوام قليلة والإقبال عليها من الأخوة في البلدة لجأنا إلى توسعة الترخيص إلى أن أصبحت "مدرسة للتعليم الأساسي" من الصف الأول حتى الصف التاسع.

وخلال تواجدي في "الفوعة" منذ عام /2000/ كان هناك مجموعة من النساء تقوم بتدريس اللغة العربية والفقه فقمت بتطوير هذه المجموعة وتمكنت من الحصول على ترخيص عن طريق السيد وزير الأوقاف وسميتها "ثانوية أم البنين الشرعية" وهي قسمان أحدها للذكوروالإناث وفي تلك الفترة قمنا بتأسيس مشغل خياطة لتعليم الأخوات وهو مشروع خيري ثم تطور إلى جمعية خيرية تعتمد على موارد مالية من تبرعات الأخوة لمساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم مساعدات مالية وعينية

* ما هو دورك في كلية "الدراسات الإسلامية" في "الفوعة"؟

لقد قمت بالتنسيق مع السيد "عبد الله نظام" مستشار وزير الأوقاف منذ ثلاث سنوات من أجل افتتاح فرع للجامعة الإسلامية في "إدلب" وتم ذلك لكن كان مقرها مدينة "إدلب" وبعد أن تمكنا من تأمين مبنى لها قمنا بنقلها إلى بلدة "الفوعة" وأنا أعمل في إدارة الكلية وأقوم بتدريس بعض المواد الشرعية.

ويشار إلى أن الشيخ "محمد حسن تقي" من مواليد بلدة "الفوعة" عام /1954/ ويعمل إماماً لمسجد البلدة ومديراً لكلية الدراسات الإسلامية ومدرساً فيها.

اخي العزيز احمد السليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم وأهلاً وسهلاً بكم

أشكركم جزيل الشكر لنقلك الرائع لهذا الموضوع الشيق و لتزويدك لنا بهذه المعلومات القيمة و المفيدة و التي تجعل القارئ أكثر قرباً و معرفة بشحصية محترمة من الفوعة ، معروفة بأخلاقها النبيلة وتعاملها الحسن مع كافة أهالي البلد .

أهدي سلامي ومحبتي وإخلاصي لسماحة الشيخ الكريم محمد حسن تقي حفظه الله وآطال بعمره ورحم أبويه العظام.

منتدى الفوعة

جزاك الله خيراً
فهذه الإضاءات اسعدتنا بالتعرف على ابناء الفوعة العاملين
وسماحة الشيخ آطال الله بعمره من العاملين المخلصين
وفعلاً جهده واضح ومبارك وانشاء الله يوفق وعلماء الفوعة لمافيه خير ورفعة هذه المدينة
شكرالله سعيك يا حبيبي أحمد
دمت بخير.

سيبقى سماحة الشيخ محمد حسن تقي

نجماً وهاجاً في سماء الفوعة و علماً من أعلامها الكبار

شكراً لك أخي أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الشيخ محمد حسن غني عن التعريف وهو مشهور بدماثته وطيب خلقه وإنجازاته في مدينة الفوعة واضحة .. شكراً للأخ أحمد
أخوكم: حسان

اني اتخيل الشيخ حسن تقي انهرا جاريا لا يتوقف عن العطاء

فقد درسني سنتين بحوزة الإمام ومن قبل اعرفه في القرية واعرف نشاطه

وقد ساهم بتطوير الحوزة العلمية باكمل وجه ثم انتقل الى القرية وايضا ساهم بتطويرها من

خلال ما انجزه وكان انتقاله للقرية والتفرغ لها نعيما لاهل القرية

واهديه بطاقة شكر مع فائق احترامي له

بداية اخ احمد اهديك سلامي وتقديري واحترامي وشكري

ومن ثم انتقل لاهدي سماحة الشيخ محمد حسن تقي دعائي له بالتوفيق والنجاح المستمر وادعو الله ان يوقنا جميعا لكي نكون مثل هذه الشخصية التي ساهمت في بناء الفوعة الحديثة لان الجميع يعلم كيف كانت الفوعة قبل وكيف اصبحت بعد ولا اريد ان اشرح اكثر من ذلك
ورغم هذا العمل وهذا التعب لاقى حربا واسعة من عدة اطراف بالفوعة

اتعرفون لماذا؟
انا سوف اقول لماذا
لان معظم شعبنا لايحب الخير لاحد حتى لاخيه
لان معظم شعبنا يحب الكلام والتعليق والتنظير

على كل حال مشكور اخ احمد وأدعو الله أن يوفقنا لكي نحب بعضنا البعض ولا نحسد بعضنا
ونتعاون مع بعضنا

والسلام

مشكورين على هذه المعلومات التي تزيدنا حبا وتعلقا بسماحة الشيخ راجين من المولى ان يحفظه لما فيه صلاح امتنا الاسلامية والعربية جمعاء والسلام عليكم

ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك "يا عبادي"وأن صيرت أحمد لي نبيا
الله اكبر الله اكبر
ان دين محمد وكتابه اقوى واقوم قيلاً
لاتذكر الكتب السوالف عنده
طلع الصباح فاطفؤا القنديلاً
أشكر كل من يسلط الضوء على علم من رجالات الفوعة الكرام سواء قديم أو حديث . وجزاكم الله كل خير فبالردود نتواصل .
أحببت بهذه الأبيات أن أعبر عن مسيرة الأخ الفاضل
جار ي وأخي وقريبي سماحة الشيخ حسن تقي أطال الله في عمره . بما قدمه ويقدمه والأفكار التي يحملها
لما سيقدمه ان شاء الله لخير مدينتناالفوعة وأهلها ولعامة المؤمنين ان شاء الله .. لكم شكر ي .. وتحيتي لأخي وحبيبي ..سماحة الشيخ أبو موسى .. ابو عمار صوفان .