الفوعة بين الماضي والحاضر ج4 والأخير

فجر أحمد العيد:

ولد في الفوعة بتاريخ /1882 / م وتوفي في عام / 1989 / م عاش مئة وسبعة أعوام اشتهر بالذكاء وحسن التدبير وحضور النكتة الساخرة اللاذعة والاستقامة في عمله وتعامله.

بدأ حياته فلاحاً بسيطاً ثم اتجه إلى تجارة الأقمشة وتجارة المحاصيل الزراعية وخصوصاً القطن الذي راجت زراعته في تلك الأيام . ثم أسس محلجاً لحلج الأقطان عام /1948/م مع مطحنة وآلة لدرش البرغل وكسارة حجارة .

وفي عام /1958/ م خطا خطوة جديدة جريئة في تطوير المحلج وألغى كل أعماله السابقة وأصبح مصدِّراً للأقطان إلى أوروبا والصين وروسيا. نال شهرة كبيرة داخل البلاد وخارجها بسبب صدقه وأمانته وحصل على مكافآت من الصين وألمانيا الغربية وقد زاره الملحق التجاري للصين كما زاره أحد رجال الأعمال الألمان وتم الاتفاق بينهما على تأسيس معمل نسيج في الفوعة.عمل في المحلج مئة وسبعة وعشرون عاملاً رفعوا من مستوى أسرهم المعيشية وانعكس ذلك على انتعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأهل القرية. وكان الكثير من مزارعي القطن في محافظة حلب وقضاء إدلب يسلمون إنتاجهم إلى المحلج بالإضافة إلى بعض المحافظات الأخرى . أُمم المحلج في عام /1965 / م فانكسر فيه الأمل ومات فيه الحلم .

العالم الجليل الشيخ موسى تقي ابن الشيخ إبراهيم تقي :

ولد في الفوعة عام /1900/م ودرس العلوم الدينية في النجف الأشرف منذ أن كان عمره اثنتي عشرة سنة وبقي في النجف خمسة عشر عاماً . زار الفوعة مرة واحدة عام /1927 /م ثم عاد إلى النجف ليتابع دراسته ويمارس التدريس وعندما توفي والده الشيخ إبراهيم عام /1358 /هـ عاد إلى الفوعة بإلحاح من أهلها ليتابع عمله إماماً للجامع الكبير . له ديوان شعر مخطوط وتوفي في الفوعة عام/1991 /م .

الحاج أحمد رشيد مندو:

شاعر له ديوان كبير مطبوع .ولد في الفوعة عام /1315/هـ وتوفي عام /1388/ هـ أي أنه عاش ما يقرب من ثلاث وسبعين سنة وهو خطاط مجيد وآثار خطه موجودة على باب الجامع الكبير وهو القائل مفتخراً بخطه الجميل :

ولا خطُ ابن مقلة مثلَ خطي

وليس له يراعي واستنادي

العالم الجليل الشيخ جواد محمد جواد :

اشتهر بعلمه الغزير وتواضعه الجم وزهده وعفته وكرمه ومساعدته المحتاجين وهو شاعر وإمام أحد جوامع الفوعة وله ديوان شعر مطبوع ولد في الفوعة عام /1922/ م وتوفي فيها عام 2003 م بتاريخ 3/11 من السنة المذكورة درس علوم اللغة العربية وعلم العروض على أستاذه الشاعر الحاج أحمد رشيد مندو ثم سافر إلى لبنان ثم إلى العراق للدراسة في النجف الأشرف وعاد إلى قريته الفوعة كان مرجعاً في العلوم الدينية مستقيماً في أحكامه . وكان مرجعاً في اللغة العربية لطلاب جميع مراحل التعليم من الابتدائية وحتى الجامعية ومرجعاً لأساتذة اللغة العربية .

ولا بد من الإشارة إلى شخصية عرفت باسم ريحان كان مقامه ما يزال قائماً إلى فترة قريبة على يمين طريق الفوعة – بنش في بداية صعود الطريق وما زالت آثاره باقية حتى الآن وكان أهل الفوعة يطلقون على الأرض الواقعة بين الفوعة ومسكنه كلمة / مْسَدْ ريحاني / وكلمة مْسَدْ تعني بستان مما يدل على أن هذه الأرض وما حول مقامه كانت بستاناً له ولم أتوصل إلى معرفة اسمه الحقيقي فقد يكون السيد ريحان لقباً أو صفة أو رمزاً وقد علمت من بعض الأخوة الكرام أنه كان للسيد ريحان زوجة تسمى السيدة ريحانة كانا يعيشان في هذا المقام .

ومن خلال الإحصائية الأولية والبسيطة وبصورة تقريبية يتبين المستوى الثقافي والعلمي فيها :

المهندسون : /75/ خمسة وسبعون ، الأطباء البشريون /30/ ثلاثون ، أطباء الأسنان /11 / أحد عشر, الحقوقيون 20 + دكتور في جامعة حلب ، الصيادلة 13ثلاثة عشر ، المعلمون 300 ثلاثمئة , مع الجامعيين والمدرسين المساعدين ومعلمي الحرف ومعلمات الفنون النسوية وغير ذلك .تجارة واقتصاد /15/ خمسة عشر خريجاً ذكورا وإناثا عدا خريجي المعاهد التجارية، وهناك سبعة مدرسين بدرجة دكتور في جامعات : دمشق وحلب واللاذقية وعدد كبير من الموظفين لدى دوائر الدولة ومؤسساتها من جامعيين وغيرهم وقد أنجبت المبدعين المخترعين وقدمت الشهداء دفاعاً عن الوطن والأمة.

والحركة الثقافية ناشطة من خلال المحاضرات الطبية والتاريخية والاجتماعية والوطنية والندوات الفكرية والمعارض الفنية وحفلات التكريم والأماسي الشعرية التي تقام في المركز الثقافي العربي في مدينة الفوعة ، بدعوة من رئيسه الأستاذ الحقوقي سمير مرعي الذي يبذل جهوداً كبيرة ، ليجعل المركز منارة ومثابة لأبناء الفوعة والضيوف الأكارم. وتبشر الفوعة بعلماء في جميع المجالات العلمية والفكرية وأدباء وشعراء جدد .

خاتمة:

لا أعتقد أنني قد أحطتُّ بكلِّ تاريخ الفوعة القديم والحديث بل أعتقد أن تاريخها أكبر مما قدمتُ وأن أعلامها أكثر مما ذكرتُ والبحث يحتاج إلى جهود فردية وجماعية جادة ومستمرة وإلى جهود مؤسساتية متخصصة للكشف عن ذلك الماضي العريق .

مصادر البحث :

1- كتاب : من إيبلا إلى إدلب للباحث الأستاذ فايز قوصرة ومحاضرته بعنوان : ولاية الفوعة

1- كتاب : نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان للطبيب داود الفوعي الانطاكي تحقيق وشرح وتدقيق الدكتور محمد ياسر زكور .

2- كنوز الذهب في تاريخ حلب لمؤلفه سبط ابن العجمي .

3- أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء لمؤلفه : محمد راغب الطباخ الحلبي .

4- أعيان الشيعة لمؤلفه : العالم الجليل السيد محسن الأمين .

5- كتاب در الحبب في تاريخ حلب لمؤلفه ابن الحنبلي رضي الدين بن إبراهيم بن يوسف الحلبي حـ1 قسم 1 ولادته بتاريخ/908/هـ ووفاته بتاريخ/971/هـ

6- تاريخ حلب : تصنيف محمد بن علي العظمي الحلبي حياته /482-556/1090-1161/م

7- مدخل إلى تاريخ الحروب الصليبية تأليف الدكتور سهيل زكار مدرس التاريخ الإسلامي في جامعة دمشق .

8- معجم البلدان لمؤلفه : ياقوت الحموي .

9- حلب والتشيع تأليف الشيخ إبراهيم نصر الله .

10- تكملة / أمل الآمل / تأليف المرجع الديني السيد حسن الصدر.

مصطفى جواد – الفوعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت جهودكم يا استاذ

والله تستحقوا خالص المحبة و الود والشكر

فقد انرتم علينا السبيلا وقرأتم لنا الفوعة الجميلا

جزاكم الله خير ا

منتدى الفوعة

أن الشكر على هذا الجهد المبذول واقعاً لا يفي ولايكفي ولا ,,ولا..ولا.
لإنه واقعاً جهد قيم وعالي من المربي الفاضل الأستاذ مصطفى جواد
فلكم كل الشكر والتقدير والثناء لما بذلتموه
لأنكم أفدتمونا بأشياء ووقائع للغاية مهمة وقيمة
شكر الله سعيكم كثيراً كثيرا

الأخوة الأعزاء :جواد وجميل وجميع من قرأ المحاضرة أرجو أن تكون الفائدة قد عمت وشكراً لاهتمامكم
أخوكم حسان

حسان جواد كتب:: 2- الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد علي : ولد في العراق أثناء إقامة والده هناك وعندما عاد والده إلى وطنه الفوعة كان في الثانية من عمره ولما بلغ الثامنة عشرة أرسله والده إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية فأتم تحصيله ثم عاد إلى وطنه الفوعة وقد تجاوز نشاطه قرية الفوعة إلى غيرها من المدن والقرى وله رسائل صنفها وبوبها ولده الشيخ موسى تقي إلى ثلاثة أقسام : 1- المراسلات النثرية 2- الأشعار 3- المناظرات وقد عرف بغزارة علمه وقوة حجته وسرعة بديهته ودماثة خلقه . توفي وله من العمر أربعة وثمانون عاماً وذلك في عام /1358/هـ فتكون ولادته في عام 1274 هـ تقريباً .

.

بعد شكري الجزيل لك وللوالد أخي حسان لدي ملاحظتين نرجو

تداركهما في محاضرات لاحقة أو الحديث عنهما بمحاضرة خاصة ليكتمل البحث:

1- المعلومات المذكورة عن الشيخ ابراهيم تقي قليلة بالنسبة لحجم هذا العالم الكبير

فأرجو التكلم عن مراسلاته وأشعاره و مناظراته الذائعة الصيت ...

و الدعوة موجهة لجميع الاخوة الاعضاء ... وهذه المعلومات موجودة عند

سماحة الشيخ حسن تقي حفيد الشيخ إبراهيم

2- لم يذكر في المحاضرة معلومات عن سماحة الشيخ علي المصري هذا العالم الكبير

الذي مازلنا نغرف من ينابيع علمه الغزير والذي يشهد له بغزاره علمه كل من رآه في النجف و قم

شكراً لك مرة أخرى على جهودك

آخی ال?ریم : حسان
سلامی لك
شكرا لك على نقلك لهذه المقالات الجيدة عن بلدتنا وهي من كتابة الاستاذ مصطفى جواد فجزاه الله خيرا
ولا شك أن بلدنا ما زال يزخر بالكثير من العلماء منهم من ذكر و منهم من لم يذكر والمهم أن نخطوا معا خطوة جيدة بأن نتعاون معا للمشاركة في الكتابة عن تاريخ البلد و شخصياته وهو يتطلب منا جهدا جماعيا ولا يمكن أن نفي البلد بجهود شخصية رغم الجهد المشكور للاستاذ مصطفى جواد والاستاذ فايز قوصرة، إلا أنه إن كان هناك نوع من التنسيق والتعاون من قبل المهتمين فلسوف نلاحظ أن هنالك الكثير مما يمكن التعريف به والكتابة عنه سواء على الستوى التاريخي للبلد أو على مستوى الأشخاص والأعلام.

مرة ثانية أكرر شكري الجزيل لك أخي العزيز وللوالد الموقر الاستاذ مصطفى جواد

مع الاحترام : حسن

الإخوة الأعزاء : كل ما ذكرتم عن بعض النواقص في المحاضرة صحيح ولكنه يحتاج إلى محاضرات كثيرة وكان القصد ذكر نبذة بسيطة عن كل شخصية وليس عدم ذكر بعض الأشخاص معناه إهمالهم أو عدم أهميتهم ولكن ذلك يحتاج إلى جهود ومحاضرات جديدة .
أخوكم : حسان

شكرا لك اخ حسان
على التعريف بعظماء القريه
موفق

شكرا اخي العزيز حسان

فالكتابة عن هولاء العظام
هي احياء لذكراهم العطر وتخليدا لاسمائهم النيرة
موفقين

» الفوعة بين الماضي والحاضر ج1
» الفوعة بين الماضي والحاضر ج2
» الفوعة بين الماضي والحاضر ج3
» عضو جديد في منتدى الفوعة ولكن قديم في حب الفوعة
» من الفوعة