العرب في ذيل قائمة براءات الاختراع

كشف الإحصاء السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية عن هوة واضحة بين عدد طلبات براءات الاختراع العربية المقدمة لديها عبر معاهدة التعاون بشأن البراءات، وبين ما توصلت إليه بعض دول المنطقة مثل تركيا وإسرائيل.

فقد تقدمت السعودية ومصر قائمة الدول العربية الأكثر تسجيلا لبراءات الاختراع لدى المنظمة عام 2008 برصيد 61 و47 على التوالي، كما تقف الدول العربية في مكانة متأخرة مقارنة مع دول الاقتصادات الناشئة. ثم تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة برصيد 22 براءة، يليها المغرب (12) فالجزائر (11) ثم الأردن (6) فسوريا (5)، وثلاثة براءات اختراعات لكل من الكويت والسودان وتونس، واختراع واحد من ليبيا.

وبهذا تكون محصلة الدول العربية مجتمعة 173 براءة اختراع في عام واحد، في حين سجلت تركيا 367 براءة اختراع، أما إسرائيل فوصل رصيدها إلى 1882 اختراعا عن نفس الفترة.

تقدم دولي ملحوظ
أما على صعيد الدول النامية فقد تصدرت كوريا الجنوبية القائمة بتسجيل 7908 براءات اختراع تلتها الصين (6089) فالهند (766) والبرازيل (451) وجنوب أفريقيا (382) والمكسيك (210) وماليزيا (177).

وسجلت كوريا على الصعيد العالمي أعلى زيادة في عدد الاختراعات المسجلة بنسبة 12%، تلتها الصين بنسبة 11.9%. وحافظت الدول الصناعية على تسجيل أعداد كبيرة من براءات الاختراعات، وتقدمت اليابان بـ28774 تلتها ألمانيا (18428) ثم فرنسا (6867) فبريطانيا (5517) وهولندا (4349) والسويد (4114) وسويسرا (3832) ثم كندا (2966) وإيطاليا (2939) وفنلندا (2119) فأستراليا (2028).

انعكاسات الأزمة
في المقابل تخشى المنظمة العالمية للملكية الفكرية -ومقرها جنيف- تراجع تسجيل براءات الاختراعات بتأثير تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

ويقول المدير العام للمنظمة فرانسيس غاري "من المعروف تاريخيا أن الأزمة الاقتصادية تؤثر على الاستثمارات في البحث العلمي والابتكار"، لكنه في الوقت نفسه يرى أن الأزمات "يمكن أن تلعب دورا محفزا على الابتكار والإبداع، حيث تخلق فرصا للتجديد الاقتصادي والوقوف على القضايا العالمية الملحة مثل التغييرات المناخية".

ويتطابق هذا الرأي مع بيانات التقييم السنوي لإقبال الشركات على تسجيل براءات الاختراع، حيث تربعت شركة صينية للمرة الأولى على رأس القائمة بإيداع 1737 براءة اختراع في مجال تقنية الاتصالات، تليها شركات من اليابان وهولندا وألمانيا.

كما كان الإقبال كبيرا على تسجيل براءات الاختراع في مجال تقنية المعلومات لأغراض الإدارة بنسبة 22.7%، والتقنيات الهيكلية الدقيقة وتقنية "النانو" بنسبة 20.7% وكيماويات البيئة بنسبة 13.2%، في حين سجلت براءات الاختراع المتعلقة بالتقنية الطبية زيادة نسبتها 12% وتقنية الحاسوب (8.5%) والمستحضرات الصيدلانية (7.9).

توصيات هامة
وتسعى المنظمة لمراجعة نظام معاهدة التعاون بشأن براءة الاختراعات التي تعود إلى عام 1978، إلا أن الخبير بالمنظمة سامر الطراونة يقول للجزيرة نت إن الدول النامية والأقل نموا تتمتع بتخفيض يصل إلى 90% على رسوم تسجيل براءات الاختراع لدى المنظمة لتصل إلى نحو ألف دولار.

ويعتقد بأن المبلغ مقبول للغاية "لأن المنظمة تسل طلبات براءة الاختراع إلى الدول الأعضاء في هذه المعاهدة، وهذا يوفر على مقدم الطلب نفقات الانتقال حول العالم أو تعيين وكيلا عنه في الدول التي يرغب في تقديم طلب لتسجيل براءة اختراع فيها، ونفقات الترجمة".

وبينما لا تقوم المنظمة بمهمة الترويج للاختراعات الجديدة، يؤكد الطراونة على دور الحكومات في القيام بذلك عبر "تشجيع الابتكار والمبدعين من خلال منظومة متكاملة تبدأ من سياسة تعليم متطورة والعناية بالعلماء والباحثين ووضع فلسفة خلاقة للبحث العلمي تقف على قدم المساواة مع آخر التطورات العالمية".
(( منقول عن موقع قناة المنار ))

فما رأيكم دام فضلكم ؟؟

مع الاحترام : حسن

أخي العزيز حسن : للأسف ليس لدى الدول العربية مراكز بحوث متخصصة بأي شيء وليس هناك ميزانيات مخصصة لهذا الغرض فالإبداع هو آخر ما يهمنا والإختراعات العربية المذكورة أعلاه هي جهود شخصية تم تبنيها من قبل الدولة بشق الأنفس ليتم تسجيلها لدى المنظمة المذكورة والذي يهمنا أكثر تعبئة الجيوب والرؤوس وتكاثر الأولاد والقيان والجواري .. إن ما ينفق في دولة مثل الولايات المتحدة سنوياً يبلغ مئات الملايين من الدولارات على البحث العلمي والطبي فأين نحن منهم ومن مثلهم في ذلك نحن شعوب كلام وأكل وجنس ...وأقول كما قال أمير قطر : حسبي الله ونعم الوكيل ودمتم .
أخوكم : حسان

إنني أشعر بعض الأحيان أن الأمة العربية أمة مغضوب عليها ،

فهل يعقل أن يقيد المرء نفسه و هل يعقل أن يمنع المرء الخير عن نفسه و عن الآخرين

كيف نربط انفسنا و دولنا بقوانين دولية نعلم مسبقاً أنها وضعت لتحافظ على تخلفنا و تقدمهم علينا !

وكما قال الأخ حسان فنحن نملك طاقات هائلة نحتاج لمحيط مناسب لتفجيرها

ولكن أين ذلك إن كانت قمة آمال المواطن العربي

أن يستطيع شراء بيت و يحصل على زوجة مناسبة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا اخي حسن وانا مع ما كتب الأخوه حسان وسليمان
ودمتم بخير

مش?ور اخی حسن

هذا الموضوع یعمل اما علی تثبیط اهدافنا وطاقاتنا ال?امنة واما یشجع علی الهجرة

الی تل? البلدان المتطورة لموا?بة الت?نلوجیا التی تجعل الانسان واثقا بنفسه و اعظم شأن مما ?ان علیه

اخوتي الكرام
سلامي لكم

شكرا لكم جميعا على تعليقاتكم الكريمة التي تنم عن احساس بالمسؤولية ورصد للواقع .
وأقول للأخ جميل أنه لماذا لا يكون هذا الموضوع دافعا محفزا لنا لنتقدم أكثر فأكثر علميا و تكنولوجيا رغم كل الامكانيات القليلة المتوفرة ، ثم أنه لا مانع من الهجرة لكسب العلم و المعرفة والرجوع الى البلد ليكون انسانا منتجا فاعلا لصالح بلده ووطنه ( وهو المطلوب)
ثم هناك أمر أخر وهو أنه لا بأس بأن يشعر الانسان بنقاط ضعفه ليعمل على تقويتها .. أما الطرق والسبيل لذلك فهذا له مجال آخر أترك لكم التعليق عليه.

والموضوع مفتوح للحوار ، فما رأيكم دام فضلكم ؟؟

مع الاحترام : حسن

أخي العزيز حسن والإخوة الذين أدلوا بدلوهم في هذا الموضوع أقول :
إن ما يزعج المرء حقاً في بلادنا أننا نمتلك طاقات هائلة كما قال الأخ سليمان لكنها لا تجد من يتبناها ويحتضنها ويأخذ بيدها ويدعمها مادياً ومعنوياً لتصل إلى أضعاف ما يمكن أن يصل إليه الآخرون وهذا برأيي واجب الدولة لأن إمكانياتها غير محدودة (المادية وغير المادية) كأن يكون هناك مركز بحوث يستقبل الأشخاص الذين لديهم ميول نحو الإختراع والإبتكار (وما أكثرهم عندنا) دون النظر إلى شهاداتهم التي يحملونها فقط يكفي أن يعرض العضو عليهم بعض اختراعاته التي تعرض على لجنة معينة بيتم تبنيه وتقديم يد المساعدة له ليصل إلى ما يريد وتتم الاستفادة من اختراعه ضمن اتفاق معين .. لن نعدم الطريقة إذا أردنا المضي في هذا الطريق
أما بالنسبة للهجرة فأعتقد أن الذي سيهاجر ويُتبنى في الخارج لن يعود لأنه وجد هناك ما لم يجده هنا ولذلك تجد هجرة الأدمغة نحو تلك البلاد التي تقدر العقل وتحترمه فمثلاً يوجد في ألمانيا أكثر من ألفي طبيب سوري وأغلبهم رئيس قسم في مشفى أو مديرمشفى هناك . ومثال آخر وهو البروفيسور فاروق الباز المصري الجنسية الذي كان عالم جيولوجيا الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية وهو العربي الوحيد الذي عمل هناك .
القصد أننا لسنا قاصرين عقلياً لكننا نحتاج للمناخ الراعي واليد الحانية لنحصل على الإبداع
أخوكم : حسان

معك الحق اخي حسن ولكن عندما قرأت هذه الارقام المتفاوتة انتابني شعور باليأس والملل للوصول الى تلك الارقام الكبيرة

واخص بالشكر اخي حسان على ما تفضل به

ولمواكبة التطور التكنلوجي وللوصول الى المراتب العالية في مجال الاختراع لا بد من اشتراك وتكاتف العقول العربية جنبا الى جنب والعمل بطريقة جماعية منظمة تقوم بتوزيع وتقسيم العمل على العقول حسب الاختصاص و الخبرة ...

شكرا لكم جميعا

color=blue]شكرا لك اخي حسن على هذا الموضوع الجيد
اود ان اقول ان كل البشر متساوون بقدراتهم الكامنه مع وجود اختلاف طفيف اما هذا التفاوت الشاسع امر يدعو للشك والتساؤل من المقصر في هذه المسالة هل نستطيع ان نعيذ التقصير لجهة معينة دون الاخرى لا بالطبع فجميع الجهات مقصرة رغم تفاوت درجات التقصير فبراي التقصير الاكبر كما تفضل الاخ سليمان هو في عاتق الدول المتقدمة التي تريدلنا ذلك اضافة لاعتبار انفسهم هم الافضل وفي الدرجة الثانيه التفصير مسؤلة عنه اللجان والمؤسسات التي ترعي ذلك هذا الاا كانت موجوده وكما ان الاوضاع والظروف المحيطة تلعب دورا هاما في المساله و....... الكتير من الاسبا ب التي اضحت واضحه للجميع فالانسان في الوطن العربي والمجتم ع الاسلامي ليس عاجزا عن الابداع والاختراع فعلى سبيل المثال انا اعرف من الفوعه مثلا مخترع يستطيع ان يحصل على العديد من براءات الاختراع فهل يعقل ان سوريا حصلت على 5 براءات اختراع فقط؟"""""
وكما اشارك الاخ حسان في رايه وادعو لحماية المخترعين والاعتناء بهم وتوفير الزروف المناسبة لهم
لا اريد الاطاله مشكورين مجددا على جهودكم واسال الله ان يوفق هذه الامة لما فيه الصلاح [/color][/color]

اخوتی ال?رام
سلامي لكم

أشكركم على تعليقاتكم البناءة وحتى لا نبقى ضمن التنظير كما يقال : ألفت النظر الى أن هناك فريق علمي في سوريا كان قد تحدث الأخ سليمان أسد عن أحد أعضائها ألا وهو الاستاذ المهندس عبد الكريم أبو الخير وهو عضو قيادي في فريق علم الاختراع والتطوير ، تبين لي أن لهذا الفريق دور جيد وإسهامات معرفية مهمة على مستوى الجامعات و المهتمين في مجال الاختراع وهو ما لم نكن على اطلاع عنه..
لقد تواصلت مع مدير هذا الفريق منذ فترة قريبة ألا وهو الاستاذ نزار فيسان وزارني في مكتبي و تحدثنا مطولا عن هذا الموضوع وأود أن أعلمكم ببعض التفاصيل من خلال موضوع مستقل عن هذا الأمر بإذن الله ، على أمل الاستفادة الأفضل .

مع الاحترام : حسن

على الرغم من الطاقات الكامنة في عقول شعبنا

ولكن كما ذكر الأخ سليمان

الهم الأكبر كيف يشتري منزل وكيف يحصل على الزوجة

بارك الله بك أخي حسن