السلام عليكم : أقدم لكم قصيدة للوالد مصطفى جواد بمناسبة دمشق عاصمة للثقافة لعام 2008 أرجو أن تعجبكم :
أغنية الوفاء
قصيدة تقدم بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة لعام /2008/ إلى قلب العروبة النابض بالحب والوفاء والثورة والإباء :
للشام أغنية الوفا
قلبي لها غناها
هي دوحة خلاقة
والحب قد روّاها
أرضٌ مباركة الرؤى
والطهر قد زكاها
شام العلى ربُ السما
في نوره أحياها
الله يحفظ أرضها
وجلاله حلا ّها
والله في عليائه
من طيبه سوّاها
وحنا فألبس قدها
من روضةٍ أزهاها
فيها المشارب أبدعت
وتعاظمت فتواها
تغفو على ذكرى زهتْ
وتعيش في نجواها
ويهزها حلمٌ بدا
من فجرها ناداها
فصَحَت وهبّت أمة ً
تمتاح من رؤياها
أسمى المعاني والمنى
وتعبُّ من أنقاها
مُثلا ً زكتْ ومكارماً
أممُ الدنى تهواها
وحضارةً تسمو بها
أسْد الإبا ترعاها
للشام أغنية الوفا
شعب الوفا أهداها
بالروح يفدي شامه
وبدمّه سكناها
للسلم يحدوها الهوى
إن أطلقوا أقصاها
واسترجعت جولانها
والقدس قد أقراها
وإذا تعنـَّتَ غاصبٌ
فالحق في يمناها
إن أشرعتـْه أنجزتْ
في سعيها مسعاها
للشام صولة ُ أسْدها
والنصر قد وافاها
من جلق ٍ طلع الصبا
ح وضاء في دنياها
وعلى رباها رفرفت
راياتها بسناها
حملت عطور إبائها
وجمالها وجناها
وذرته فوق معالم الدْ
دُنيا فطار كراها
وتوثقت بين الشعو
ب صداقة ٌ وعراها
واستبسلتْ هذي الشعو
ب لكي تنال مناها
واستبشرتْ أممُ الدنى
والسهد قد أضناها
بمواسم الخير التي
يُحيي الورى ريّاها
وبصحوة تجلو قذىً
عشيت به عيناها
وبثورة تقضي على
مستكبر ٍ عاداها
هذي فوارس جلق ٍ
تزجي العلى نعماها
تأبى السكوت على خنا الدْ
دولار في مسراها
نهضت تصدى للغزا
ةِ تكيل مَن أشقاها
فلقد أعدوا كل أمــ
ــر ٍ ضرَّ في مبناها
ولقد تمادوا في استلا
ب سهولنا ورباها
وبيوتنا وكنوزنا
ورموزنا وبهاها
تاجَ العروبة غارَها
في صبحها ومساها
صنتِ العروبة بالفدا
في رأدها ودجاها
وأزلتِ عنها كل كرْ
ب نازل ٍ آذاها
والآن يزدهر الربيــ
ــع بجلق ٍ وقراها
فلتسلمي يا نبض أمـْ
متنا انتخى وحماها
ولتهنئي بثقافة
نحيا بها ... نهواها مصطفى جواد