محاضرة رقم (22)
إعداد الطالب(فادي كاسب)
مجمع السيدة رقية عليها السلام
الفعل المضعّف
الفعل المضعف نوعان :
1- المضعف الثلاثي : هو الذي عينه مثل لامه, مثل : شدَّ, مدَّ, مرَّ .
2- المضعف الرباعي : وهو الذي فاؤه ولامه الأولى من جنسٍ, وعينه ولامه الثانية من جنسٍ آخر, مثل : وَسْوَسَ, زلزلَ .
ومضعف الرباعي هذا لا يتغير في تصاريفه كلها أي أنه مثل السالم, فنقول : قهقهتُ, قهقهنا, أقهقه, نقهقه, قَهْقِهْ .
أما مضعف الثلاثي فله أحكام تكون على الشكل التالي :
أولاً : في الماضي : يجب فك التضعيف إذا اتصلَ بضمير رفع أي تاء الفاعل المتحركة, ونا الدالة على الفاعلين, ونون النسوة, نحو : مَرَرْتَ, مررتِ, مررتُ, مررنا, مررنَ .
ويجب الإدغام في الحالات الآتية :
1- إذا أُسنِدَ إلى اسمٍ ظاهر, مثل : مرَّ عليٌّ, جدَّ عمرٌ .
2- إذا أسند إلى ضمير مستتر, مثل : عليٌّ مرَّ, محمدٌ شدَّ .
3- إذا أسند إلى ضمير رفع متصل ساكن (ألف الاثنين, واو الجماعة), نحو : الزَيْدَيْنِ مرَّا, الزيدونَ مرُّوا .
4- إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة, مثل : مرّتْ فاطمة, جدّت زينب .
ثانياً : في المضارع : يجب فك الإدغام إذا اتصل بنون النسوة فنقول البناتُ يَمْرُرْنَ, يشددنَ .
ويجب ترك الإدغام في الحالات التالية :
1- إذا اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة - أي إذا كان فعلاً من الأفعال الخمسة – مثل : يمرّان, يمرّون, تمرِّين .
2- إذا أسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر ولم يكن مجزوماً, مثال : يمرُّ محمدٌ, لن يمرَّ محمدٌ, محمدٌ يمرُّ, محمدٌ لن يمرَّ .
ملاحظة مهمة : يجوز فيه هذا الفعل فك الإدغام وعدم فكّه إذا أسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر وكان مجزوماً, فنقول : لم يمُرَّ محمدٌ, و لم يمرُرْ محمدٌ , ونقول : محمدٌ لم يمرَّ ومحمدٌ لم يمرُرْ .
ثالثاً : في الأمر :
1- يجب فك الإدغام إذا أسند إلى نون النسوة, (امررنَ) (اشددنَ)(أجددنَ) .
2- يجب الإدغام إذا أسند إلى ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة, مثل : مرَّا, مرُّوا, مُرِّي .
3- يجوز الإدغام والفك إذا أسند إلى المفرد المخاطب, مثل : مرَّ, امررْ, جُدَّ, اجدُدْ .
إسناد الفعل المعتل
أولاً : الفعل المثال :
هو الفعل الذي فاؤه واواً أو ياءً, مثل : وَصَفَ, يَئِسَ, وتكون أحكامه على الشكل الآتي :
• في الماضي : لا يتغير فيه شيء أي مثل الصحيح السالم , فنقول : وصفتَ, وصفتُ, وصفنَ, يئستُ, يئستَ, يئسنا, يئسنَ .
• في المضارع والأمر :
1- لا يتغير فيه شيء, فنقول : أيأسُ, ييأسُ, تيأسا, ييأسا, ايأس, ايأسنَ, تيأسان, ايأسي .
2- إذا كانت فاؤه واواً فإنّها تُحذف من المضارع والأمر بشرطين :
أ- أن يكون الماضي ثلاثي مجرّد .
ب- أن تكون عين المضارع مكسورة, فنقول في ورثَ مثلاً :
في المضارع : أنا أرِثُ, نرث, ترثُ, ترثان, ترثون, ترثن, يرثن, يرثون, يرثان, يرثُ . وعلى هذا يكون وزن يرثُ (يَعِلُ) .
في الأمر : رِثْ, رثوا, رِثا, رِثنَ, رِثِي . ويكون الوزن (عِلْ) .
فإذا لم يتوافر الشرطان, أي بأن يكون الفعل الماضي مزيداً, أو أن تكونَ عينه مفتوحة أو مضمومة, في المضارع بقيت واوه دون حذف .
فالفعل (واعَدَ) ليسَ مجرداً لأنه مزيداً بالألف وهو على وزن فاعلَ, فعند إسناده في المضارع والأمر لا تحذف الواو, فنقول : في المضارع : أواعد – نواعد – يواعد . ويكون الوزن يفاعل . في الأمر : واعِدْ, واعِدِي .
والفعلان ( وجُهَ, وَقُحَ) مضارعهما: أوجُهُ, يوجِهُ, نوجهُ, على وزن يفعُلُ, والأمر : أنتَ أُوجِهْ, أوجهي, أوجُها, ويكون على وزن أُفْعُلُ .
أي أنّ عينها مضمومة في المضارع, وفي هذه الحالة لا تحذف الواو في المضارع والأمر .
وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الأفعال المستعملة الآن, والتي عينها مفتوحة في المضارع, تحذف واوها في المضارع والأمر, وذلك مثل الأفعال الآتية : وَسِعَ, وَطِئَ, وَهَبَ, وَدَعَ, دَفَعَ .
والمضارع منها : يَسَعُ, يَطئُ, يَهَبُ, يدَعُ, يَقَعُ, على وزن (يَعَلُ) .
والأمر منها : سَعْ, طَأْ, هَبْ, دَعْ, قَعْ, ضَعْ, على وزن (عَلْ) .
ثانياً : الفعل الأجوف :
هو كل فعل في عينه حرف علّة, واواً أو ياء, وهذه العين إما أن تكون باقية كما هي, وإما أن تنقلب ألفاً, سواء كان الفعل مجرد أم مزيد, ومن الأفعال التي بقيت عينها كما هي : حَوِلَ, عَوِرَ, حاولَ, تحاورَ, بايعَ, شايَعَ, تبايعَ, وهذا الفعل لا يتغير فيه شيء عند إسناده في كل تصاريفه, فنقول :
- في الماضي : عَوِرَتْ, حاولتُ, تحاورنا, بايعوا, شايعْنَ, تبايعتِ .
- في المضارع : تَعْوِرُ هي, هو يحاولُ, نتحاورُ, يتبايعون .
- في الأمر : حاوِلْ, تحاوري, تبايعي .
أمّا إذا كانت عينه منقلبة كفعل : قال, باعَ, خافَ, استشارَ, فإنّ إسناده يكون على النحو التالي :
- في الماضي : تحذف عينه إذا اتصل بضمير رفع متحرك, نحو : قُلتُ, قُلْتَ, قلنا, بِعتِ, خِفْتُ, ويكون وزن المجرّد (فُلْتُ) أو (فِلْتُ) أي بضم الفاء وكسرها .
- في المضارع والأمر : تحذف عينه في المضارع إذا جُزِمَ بالسكون, وكذلك في الأمر إذا كان مبنياً على السكون, فنقول : لم أقُلْ, لم نَبِعْ, لم يَخَفْ, لم يَسْتَشِرْ, قُلْ, بِعْ, خَفْ, اسْتَشِرْ .
ويكون على وزن أقُلْ (أفُلْ) في المضارع, وقُلْ في الأمر (فُلْ), وفيما عدا ذلك فإنّ العين تبقى كما هي, على أن تعود إلى أصلها في المضارع والأمر, فنقول : أنا أقول, لن نبيعَ, لم يخافا, لم يستشيروا . وفي الأمر قالَ: قولا, خافي, ويكون على وزن أقولُ (أفعُلْ) ونبيعُ (نَفْعِلُ) .
ثالثاً : الفعل الناقص :
هو كل فعل لامه حرف علّة, وهذا الحرف إمّا أن يكون ألفاً, أو واواً, أو ياءً, فنقول :
- في الماضي :أ- إذا كانت لامه ألفاً مثل : سعى, دعا, استسقى, فإنّه يُسند على النحو التالي :
1- إذا أُسنِدَ إلى واو الجماعة, أو لحقته تاء التأنيث, حُذِفَتْ لامه وحُرِّكَ الحرف الذي قبلها بالفتح للدلالة على الألف المحذوفة, مثل : سَعَوا, دَعَوا, اسْتَسْقَوا, سَعَتْ, دَعَتْ, اسْتَسْقَتْ .
2- وإذا أُسْنِدَ إلى غير الواو فإننا ننظر إن كان الفعل ثلاثياً رجعت الألف إلى أصلها أي رجعت إلى الواو أو الياء, فنقول : سعيتُ, دَعَونا, رَمَيْتُمْ .
3- وإن كان الفعل مزيداً على الثلاثة, قُلِبَتْ الألف ياءً دائماً, نحو : أعطيتُ, استسقينا, تَشَاكَيا .
ب- وإذا كانت لامه ألفاً أو ياءً فإنّ إسناده يكون على الشكل التالي :
1- إذا أسنِدَ إلى واو الجماعة حُذِفَتْ اللام وحُرِّكَ ما قبلها بالضم ليناسب واو الجماعة : نَهُوا, رَضُوا, بَقُوا.
2- وإذا أسند إلى غير الواو بقيت اللام على أصلها : رضيتُ , بقينا .
- في المضارع والأمر : أ- إذا كانت لامه ألفاً مثل : يسعى, يخشى, فإنّ إسناده يكون على الشكل التالي:
1- إذا أسند إلى واو الجماعة وياء المؤنثة المخاطبة, حُذفتْ الألف وبقي الحرف الذي قبلها مفتوحاً فنقول : يَسْعَوْنَ, تَسْعَيْنَ, تَخْشَيْنَ . اسْعَوا, اسعَيْ .
2- وإذا أسند إلى ألف الاثنين أو نون النسوة أو لحقته نون التوكيد قلبت الألف ياءً, مثل : يسعيان, يسْعَيْنَ, لَتَسْعَيَنَّ, يخشيان, يَخْشَيْنَ . ب- وإن كانت لامه واواً أو ياءً, مثل : يدعو, يرمي, فإنّ إسناده يكون على الشكل التالي :
1- إذا أسند إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة حُذِفَتْ اللام أي الواو و الياء وحُرِّكَ ما قبل واو الجماعة بالضمّة, وحُرّكَ ما قبل ياء المخاطبة بالكسر, فنقول :
سنسند الفعل (دعا, رمى) : دعا : يدعون, رمى : يرمون, دعا : تدعين, رمى : ترمين, (في الأمر جماعة): دعا : ادعوا, رمى : ارموا, (مؤنث): دعا : ادعي, رمى : ارمي .
2- وإذا أسند إلى ألف الاثنين أو نون النسوة بقيت اللام كما هي, فنقول : هما يدعوان, يرميان, ادعوا, ارميا, مؤنث : هنّ يدعونَ, يرمينَ, ارمينَ .
ملاحظة مهمة : من الواضح أنّ وزن يدعون هنا (يَفْعُلْنَ) لأنّ الواو هي لام الفعل .
رابعاً : اللفيف المفروق :
هو ما كانت لامه وفاؤه حرفي علّة, وهو يعامل في إسناده معاملة المثال من حيث الفاء, ومعاملة الناقص من حيث اللام, فنقول في الفعل وقى مثلاً :
- في الماضي : وقيتُ, وقيتَ, وقينا, وقَوا .
- في المضارع : أقي, نقي, يقيان, يقون .
- في الامر : قِ أو قه, قيا, قُوا . قه على وزن (عِه) , قوا على وزن (عُوا) .
خامساً : اللفيف المقرون :
وهو ما كانت عينه ولامه حرفي علة, مثل (طوى), وهو يعامل معاملة الفعل الناقص من حيث اللام, وتبقى عينه دون تغيير, فنقول :
- في الماضي : طويتُ, طوينا, طووا, طويا .
- في المضارع : أطوي, نطوي, يطوون, يطويان, تطوين, لم أطوِ, لم نطوِ, لم يطووا, لم تطوِ .
- في الأمر : اطوِ, اطويا, اطووا, اطوي(حذفت النون) .