ابي بوش عضو مساهم
الجنس : العمل/الترفيه : طالب في جامعه الطب البشري مكان الاقامة : ايران - مشهد المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 30/10/2008 عدد المساهمات : 414
| موضوع: شاعر أهل البيت (عليهم السلام) العبدي الكوفي الخميس أكتوبر 25, 2012 2:48 am | |
| شاعر أهل البيت (عليهم السلام) العبدي الكوفي هو سفيان بن مصعب العبدي الكوفي ويُلقَّب بـ(أبي محمد) ، و(العبدي) نسبة إلى عبد القيس ابن ربيعة بن نزار. يعد من شعراء أهل البيت (عليهم السلام) في القرن الثاني، ومن المتمسكين بهم (علهيم السلام) بولائه وشعره، والمقبولين عندهم لصدق نيته وانقطاعه إليهم . وقد ضمَّن شعره مناقب ومدائح آل البيت (عليهم السلام) ، وتفجَّع على مصائبهم ورثاهم، ولم نجد في غير آل البيت (عليهم السلام) له شعراً . عدَّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) ، وذلك لولائه المطلق الخالص ، وإيمانه الذي لا يشوبه شائبة ، فهو ثقة ، عدل ، ممدوح، معتمد ، حتى أمر الإمام (عليه السلام) شيعته بتعليم شعره أولادهم فقال ( عليه السلام ) : ( يا معشر الشيعة ، علِّموا أولادكم شعر العبدي ، فإنَّه على دين الله ) ، فشعره يغرس الولاء والمحبَّة لأهل البيت ( عليهم السلام ) في النفوس . وكان يأخذ الحديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في مناقب العترة الطاهرة، فينظمه شعراً في الحال ثم يعرضه على الإمام عليه السلام ومثال ذلك سؤال سفيان للإمام ( عليه السلام ) : ما تقول في قوله تعالى : ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يعرفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُم الأعراف : 46 قال ( عليه السلام ) : ( هم الأوصياء من آل محمد ، الإثني عشر ، لا يعرف الله إلا من عرفهم وعرفوه ) ، فقال سفيان : فما الأعراف ، جُعلت فداك ؟ قال ( عليه السلام ) : ( كَثَائِبٌ من مِسك ، عليها رسول الله والأوصياء (عليهم السلام) يعرفون كلاً بسيماهم ) ، فقال سفيان : أفلا أقول في ذلك شيئاً فقال من قصيدة :
وأنتم وُلاة الحَشر والنَّشرِ والجَزَا *** وأنتم ليـوم المفـزع الهـولِِ مفزعُ
وأنتم عَلى الأعرَافِ وَهيَ كثائبٌ*** مِنَ المَـسِّ ريَّاهَـا بكـم يَتَضَـوَّعُ
ثَمَانِيَـة بالعَـرشِ إِذْ يَحمِلُونَـهُ وَمِن*** بَعدِهِم فِي الأَرضِ هَادُونَ أَربَعُ يُلاحظ أحياناً أنه يذكر مشاعره وحبه وولاءه لاهل البيت(عليهم السلام)أمثال: لا زلـت فـي حبكـم اُوالـي***عمري وفي بغضكم اُعادي
ومـا تـزودت غـير حـبي *** إيـّاكـم وهـو خـير زاد
وذاك ذخـري الـذي علـيه *** في عرصة المحشر اعتمادي ويحتمل أنَّ ما نظمه العبدي من شعر كان قليلاً فهو من الشعراء المقلّين، وقد خصص شعره في أهل البيت(عليهم السلام) فحسب، لذلك لم يصل الينا منه الاّ الشعر القليل .
آلُ الـنـبيِّ مـحـمـد *** أهلُ الفضائل والمـناقبْ
المرشِدونَ مـن العمـى *** المـنقذونَ مـن اللَّوازبْ
الصـادقـون الـناطـقـونَ السابقونَ إلـى الـرغائبْ
فـوِلاهـمُ فـرضٌ مـن الـرحمنِ في القـرآنِ واجـبْ
وهـمُ الصـراطُ.. فـمستـقيمٌ فـوقَهُ نـاجٍ، ونـاكـبْ ومن شعره في رثاء اهل البيت وحزنه علي مصابهم
لقد هدّ ركنـي رزء آل محمّـد *** وتلك الرزايا والخطـوب عظام
وأبكت جفوني بالفرات مصارع *** لآل النبـي المصـطفى وعظام
عظام بأكنـاف الفرات زكيـة *** لهـن علينـا حرمـة وذمـام
فكـم حّـرة مسـبيّة ويتيمـة *** وكم مـن كريم قد علاه حسـام
لآل رسول الله صـلّت عليهم*** ملائكـة بيض الوجـوه كـرام
أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى*** فشِـبْتُ وإنـي صـادق لغلام
وأضحيت لا ألتذ طيب معيشتي*** كـأن علـيّ الطيّبـات حـرام
ولا البارد العذب الفرات أسيغه*** ولا ظلّ يهنينـي الغداة طـعام
يقولون لي صبراً جميلاً وسلوة*** ومالي إلى الصبر الجميل مرام
فكيف اصطباري بعد آل محمدٍ*** وفي القلب منّي لوعـة وضرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|