العيد والعادات الشعبية

دمشق - سانا
تخيم على مدينة دمشق تلك المدينة العتيقة الرابضة على سفوح قاسيون أجواء ساحرة في العيد تزيدها تفردا وجمالا وتطلع شمس اليوم الأول وأشجار النارنج تداعب اشجار الليمون وتلاعب الحبق والياسمين وتتمايل أشعتها بين زواريب دمشق وحاراتها الضيقة وتنشر ضياءها على مشارب البيوت وأسقف الأسواق .

وتلامس الدموع صفحات الخدود إذ تصافح الآذان ابتهالات وتكبيرات العيد وتصدح رابطة المنشدين بأرق القصائد تحملها نسمات الفجر من أطهر بقعة في قلب دمشق النابض .

وتعتاد الأسر السورية قبل حلول عيد الأضحى المبارك على اتباع سلو كيات معينة تتمثل في تحضير الأكلات والحلويات وإجراء تغيرات معينة في فرش البيت من خلال شراء بعض الأثاث والأغطية الخاصة بغرف النوم والطعام والاستقبال وتحرص على أن تكون ضيافة العيد مميزة والتي يجب أن لا تخلو من الراحة المحشية بأصنافها والمعمول المحضر بالمكسرات أو التمر إضافة إلى المشروبات المعروفة في دمشق لاسيما القهوة المرة .

تحرص العائلات الشامية على شراء الهدايا للأقارب خاصة الأطفال وتخصص لهم مبالغ معينة لتوزيعها عليهم كعيدية هذا إضافة إلى الألبسة الجديدة التي لا يمكن أن يكتمل العيد بدونها لكونها تضفي عليه فرحة وبهجة وتشعرك بالتجدد وتمدك بالتفاؤل .

والعيد في المحافظات السورية وخاصة في حلب ودمشق له خصوصية معينة غير موجودة في المدن الأخرى إذ نجد الأسواق السورية قبل حلول العيد مكتظة بالناس لشراء كل حاجياتها من لباس وطعام وضيافة كل حسب مستواه ففي دمشق يوجد العديد من الأسواق الشعبية تتبدى في أبهى حلة وأحلى زينة وتعرض للغادي والرائح ما لذ وطاب من أطعمة ومشروبات لا يغني وصفها عن ذوقها .

وتدخل سوق البزورية فلا تملك بصرك أن يرمي بنظراته إلى بهاء ما فيه ولا تمسك قلبك أن يهفو إلى لذيذ ما حواه فلا تملك يدك عندها أن تمتد لتشتري ما تريده النفس ويسر به الأولاد وخلال وجودك في الميدان تبهر أصناف الحلويات التي تصنع بمهارة وإتقان من كل شكل ولون كالمعمول والغريبة وأقراص العجوة والبقلاوة والكنافة وخلال تجوالك تشدك رائحتها التي تملأ أرجاء السوق مداعبة الأنوف بخفة ورشاقة ما يجعلك غير قادر على مقاومة رائحتها الشهية فتقبل على شراء بعض أصنافها .

وبالرغم من حرص بعض العائلات على شراء الحلويات من السوق إلا أن هناك بعض الأصناف يجب تصنيعها في البيت فيتجمعن النسوة في فناء الإيوان لإعدادها وهن يتبادلن الأحاديث والضحكات ما يعطيك شعورا بالدفء والألفة والمحبة.. وبعد الانتهاء من صنع الحلويات يبدأن بتقسيم ماتم صنعه فيما بينهن لكن قبل توفر الأفران في البيوت كانت النسوة يجتمعن لصنع الحلويات ثم يرسلونها إلى فرن الحي إذ كان الخباز يسهر حتى ساعات الصباح الأولى وهو يقوم بخبز حلويات الحي وأجره يتمثل بأخذ جزء من تلك الأقراص التي قام بخبزها .

وفيما يخص الأطعمة الخاصة بالمناسبات والأعياد تجتمع الجارات لتحضير أشهى وألذ المأكولات السورية وأشهرها مثل الكبة التي لابد منها في كل مناسبة وأصناف أخرى مثل الشاكرية لحم يطبخ باللبن ومحشي ورق العنب والباذنجان والكوسا فتوضع في الثلاجة حتى تكون جاهزة في العيد إضافة لذلك تقوم صبايا كل بيت بتنظيف البيت من الأرض حتى السقف يطلق عليها تعزيلة العيدالتي لا بد منها فيلمع الأثاث بشكل جيد، وتنزع جميع الستائر والمفارش كي تغسل.

ومع حلول صباح العيد يتم الاستحمام ثم يذهب الرجال لأداء صلاة العيد أما في المدن الكبيرة فكان الرجال يذهبون إلى حمام السوق بعدها تتم زيارة القبور قبل أداء الصلاة في المساجد التي تعلو مآذنها بتكبيرة العيد وعند حوالي التاسعة صباحاً تكون قهوة العيد قد جهزت استعداداً لمجيء الأقرباء بعده يتم تبادل الزيارات مابين الأقارب والأصدقاء .

وعيد الأضحى المبارك له بعض الخصوصية التي ينفرد بها، ابتداء من وقوف الحجاج على جبل عرفات إذ يقوم الرجال بمساعدة الشبان بتحضير اضحية العيد التي توزع على الفقراء والمساكين بعدها يجهز منقل الفحم لشواء اللحم .

وجرت العادة أن يجتمع الأخوة المتزوجون مع زوجاتهم وأولادهم أول يوم العيد في بيت العائلة الكبير منذ الصباح وحتى المساء إلا أن تلك المظاهر ربما بدأت تختفي شيئاً فشيئا بسبب انشغال الناس فالحلويات الآن تشرى جاهزة من الأسواق وهناك من يأتي بخادمة تنظف له البيت ما يفقد العيد بهجته ورونقه وربما يأتي العيد يوما يشعر به وكأنه يوم مثله مثل باقي أيام الشهور والسنة خاصة بعد ارتفاع الأسعار وقلة السيولة بيد المواطنين الذي جعلهم يبتعدون عن الأسواق والأماكن العامة ليبقوا في بيوتهم باستثناء الأسر الميسورة التي مازالت محافظة على تلك العادات.

سفيرة اسماعيل

فاما العيد في الفوعة فيا الله ما احلاه

اذ?ر ل?م بعض الذ?ريات الرائعة
ذ?ريات قبل عيد الفطر السعيد :

شاب صائم وجوعان واثناء عودته من المدرسة
يشم رائحة شهية تفوح من ?ل الجهات (رائحة الحلويات التي تصنع للعيد القريب)

طفل في السوق ينادي بابا اشتري لي هذا البنطال ...طفل آخر ماما اشتري لي هذه القبعة ...للعيد

رجال نساء في الاسواق ينتقون الموالح و الم?سرات يشترون الحلويات الم?ملة لسفرة الضيوف ال?رام

رجال و شباب واطفال علي أسطحة المنازل و المساجد يراقبون ظهور الهلال
يصيحون الله ا?بر الله ا?بر الله ا?بر ... ولله الحمد

ماما ب?را العيد

الان وبعد تناول الافطار تبدء الامهات بصناعة النشاء واقراص النشاء المحمرة

الاطفال ير?ضون يتسابقون الي جدتهم ليضعوا الحنا علي ايديهم....

ينام الاطفال با?را ليستعجلوا شروق يوم العيد مخبئين تحت اسرتهم ملابسهم و احذيتهم الجديدة

وهنا لانستطيع ان ننسا توزيع ز?اة الفطر علي الفقراء حيث ینتشر الموزعون في الشوارع العامة والأزقة يطرقون الأبواب ويقولون - تفضل هذا و ?ل عام وأنتم بألف خير- هذه العبارة الجميلة التي يرددونها .

استيقظ افراد العائلة علي صوت ونداء الاب والام - ?ل عام وانتم بخير و?ل سنة وانتم طيبون - بعد نوم عميق مع حلم جميل بفرحة العيد الجديد

ر?ض الابناء يحتضنون ابائهم وامهاتهم مقبلين رؤوسهم وايدهم مبار?ين لهم بالعيد
استحم الجميع وصلوا صلاة الصبح واستعجلوا للذهاب الي المسجد بعد سماعهم
الت?بيرات من المآذن
وهنا تبدأ الفرحة السعيدة...........

اما ذ?ريات قبل عيد الاضحي المبار?
توديع الحجاج ال?رام القاصدين بيت الله الحرام من منازلهم و ثم من ساحة السوق

شراء اضحية العيد ووضعها في حديقة البيت لاطعامها وا?رامها وتجهيزها ....

تزين واجهات المنازل بالرسمات المناسبة والعبارات والاحديث النبوية الشريفة
مثلا اهلا وسهلا بزوار بيت الله الحرام
من زار قبري وجبت له شفاعتي......

تجمع الناس في الاسواق لشراء الهدايا والالبسة والما?ولات الشهية

هذ ه من بعض العلائم الدالة علي اقتراب العيد.....

لم انتهي من سرد الذ?ريات
ول?ن اتمني من الاخوة والاخوات ان يساعدوني لا?مال هذه الذ?ريات الجميلة ول?م جزيل الش?ر
هذا الموضوع اضعه بين ايد?م لا?ماله

هذه احدى( الفتيشات ) من مفرقعات عيد حارتنا العيد والعادات الشعبية 116971

شكراً لك أخي جميل على هذا السرد الأجمل

بانتظار المزيد

اخي جميل الحمد لله هذه السنة خير علي الجميع

التكبيرات المنبعثة من المأذن كانت مكللة بأمطار غزيرة و برائحة وعبق
تراب ارضنا الخضراء والحمراء المختلطة بقطرات الندى

وتمنينا ان تكونوا معنا هذه الايام هنا في بلدتنا تشاركونا الافراح

شكرا لك على هذه الذكريات الجميلة

اشكر الأخ جميل الشيخ على هذا الموضوع اللطيف واسأل الله العلي القدير له ولكل اخوته الطلاب في سوريا وبلاد اللإغتراب دوام التوفيق والنجاح والتقدم"

أخي الكريم الاستاذ جميل الشيخ

السلام عليكم

أشكرك على هذا المقال الجميل الذي يذكرنا بأيام العيد والفرح وسط هذا الكم الهائل من الهم والحروب والتشرذم

شكرا لك مرة أخرى على اختيارك لهذا الموضوع و إطلاعنا على هذه العادات الجميلة على أمل أن تكون أيامنا كلها أعياد

فقد قال الامام علي (ع): كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد

مع الاحترام : حسن

الحقيقة مقال رائع ذكرني بأيام العيد من عشرين سنة

الله يرحم هديك الأيام
تحياتي لك أخي جميل

ش?را ل?م اخوتي واحبتي

وفق?م الله

وجعل الله ?ل ایامنا اعیاد

منتدى الفوعة

» العيد وفرحة العيد
» الأمثال الشعبية السورية
» ذكريات العيد
» المهندس المرحوم فجر العيد
» الإمام السيد علي الخامنئي في يوم العيد