نهـــــــاية الخيـــــــــانه
بعد أن اعتذرت المملكة العربية السعودية عن السماح للفار من بلاده، عبد الحليم خدام، بالإقامة على أراضيها، ها هي الولايات المتحدة الأميركية تتبع نفس الموقف
برفض سفارتها في باريس إعطاء خدام تأشيرة دخول إلى أراضيها، وقد جاء ذلك بعد أن أبلغته السلطات الفرنسية بضرورة التقيد بالالتزام بمقتضيات الإقامة على الأراضي الفرنسية حسب القانون الذي يشير إلى "عدم إقدام المقيم على الأراضي الفرنسية بتعريض البلد لمآزق ومشاكل سياسية وأمنية خلال إقامته"، وعن الكف عن التصريحات السياسية والاتصال بجماعات إرهابية (القصد هنا الإخوان المسلمون)، الأمر الذي يضر بعلاقات فرنسا مع سورية. كما أن الأمر وصل بـ"الخدام" إلى أن بلجيكا أيضاًَ رفضت إقامته على أراضيها، مما دفعه للتحرك باتجاه أميركا مؤخراً، والتي جاء رفضها قاطعاً حين ردّ القنصل جواز سفره من دون أي تعليق، ومن دون تدوين أي حرف عليه.
حالة خدام ليست غريبة على من يتابع كيفية معاملة أميركا لعملائها بعد الانتهاء من خدماتهم، وأيضاً الكثير من الدول الغربية التي تسير على نفس الأسلوب، فخدام بعد أن أظهرت "الوثائق المنشورة" مدى علاقته التآمرية على وطنه مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وتقديم شيراك إلى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على أن خدام سيكون قادراً مستقبلاً على تنفيذ كل مشاريعهما في المنطقة، هذه المشاريع التي سقطت بفضل صمود خط المقاومة، وصلابة الموقف القومي للرئيس الدكتور بشار الأسد، وأدت إلى تهاوي الرجلين ومشاريعهما الإجرامية.
عبد الحليم خدام إلى الاستقرار في أحد الضواحي الباريسية.. مع الالتزام بالسكون والسكوت.. كنهاية مثل أسلافه من الخونة الذين نجوا من العقاب.
الكاتب: رئيس تحريرصحيفة الثبات
( الجمعة 2010/12/24 SyriaNow)